رافضون اعتماد "جواز التلقيح ضد الوباء" يحتجون في شوارع الدار البيضاء

شهدت الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها مجموعة من الفعاليات الحقوقية بمدينة الدار البيضاء، مساء الأربعاء، مناوشات بين القوة العمومية والمحتجين الذين توافدوا بكثافة على “ساحة ماريشال”، من أجل استنكار قرار إجبارية جواز التلقيح.

وقامت عناصر القوة العمومية المتظاهرين في ساحة “ماريشال” بمركز المدينة، مثلما عاينت ذلك جريدة هسبريس الإلكترونية، في ظل رفض المحتجين الامتثال لقرار السلطاة مغادرة مكان الوقفة الذي تم “تطويقه” من لدن أفراد الأمن.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية العديد من الشعارات الداعية إلى تراجع الحكومة عن قرار إلزامية التوفر على جواز التلقيح للتنقل والولوج إلى الفضاءات والمؤسسات العمومية وشبه العمومية والخاصة والفنادق والمطاعم والحمامات، وغيرها، مؤكدين أن “التلقيح أو عدمه يندرج ضمن الحريات الفردية، ولا يمكن إجبار المغاربة على الانخراط في حملة التطعيم الجماعي”.

وأدى تدخل القوة العمومية لتفريق الشكل الاحتجاجي إلى الإغماء على أحد المتظاهرين الذي ظل متمسكا بتنظيم الوقفة رغم قرار المنع، ما دفع العناصر الأمنية إلى اعتقال العديد من الأشخاص الذين رفضوا الامتثال لأوامر السلطات المعنية.

وبعد تدخل عناصر الأمن لفض الوقفة الاحتجاجية التضامنية مع الرافضين للتلقيح بالمغرب، تحولت مجموعة من شوارع مركز مدينة الدار البيضاء إلى “ساحات مطاردة” من القوات العمومية للمحتجين، وسط تنديدات حقوقية بقرارات منع الأشكال الاحتجاجية للمواطنين المغاربة طيلة فترة الجائحة.

وأجمعت تصريحات مختلف المشاركين في هذه الوقفة على أن “التلقيح شأن فردي، ولا ينبغي للدولة فرضه بالقوة على المغاربة”، مبرزة أن “الخطوة الحكومية تخالف الدستور والمواثيق الدولية المنظمة لحرية الرأي والتعبير في العالم”.

ويأتي هذا الاحتجاج بمدينة الدار البيضاء في سياق دعوات إلى التظاهر بشكل متزامن في مختلف “عواصم الجهات” عشية اليوم الأربعاء، أطلقتها الهيئات الحقوقية بالمغرب للتنديد بقرار إجبارية جواز التلقيح.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 سنوات | 30 قراءة)
.