ماكرون يطالب باتفاق للهجرة بين أوروبا وإفريقيا‎

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه إبرام اتفاق سياسي جديد بين أوروبا وإفريقيا من أجل منع تدفقات الهجرة إلى “القارة العجوز”، وذلك عندما تتولى باريس رئاسة الاتحاد الأوروبي بعد أقل من ثلاثة أشهر.

وأوضح ماكرون، خلال عشاء خيري نظمته شبكة رجال الأعمال البروتستانت بالعاصمة الفرنسية، أن باريس ستولي أهمية أكبرى لقضية الهجرة داخل التكتل الأوروبي بمجرد توليها رئاسته في يناير المقبل، “نظرا إلى مشاكل الاندماج لدى المهاجرين”، على حد قوله.

وتابع المسؤول الفرنسي، وفق ما نقلته صحيفة “لوموند”، بأن الاتفاق الجديد المزمع تطبيقه خلال الأشهر المقبلة يرمي إلى “منح الشباب الإفريقي الإمكانيات اللازمة للحصول على فرص الاشتغال داخل القارة السمراء نفسها”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن الاتفاق الجديد بين أوروبا وإفريقيا يسعى كذلك إلى “تأسيس بوادر هجرة منظمة بشكل أفضل مع بلدان المنشأ، خصوصا الإفريقية منها، قصد إعادة المهاجرين غير النظاميين إلى دولهم، وإدخال بعض الإصلاحات على مجال شينغن”.

وتأتي تصريحات ماكرون عقب قرار الجمهورية الفرنسية القاضي بتقليص التأشيرات الممنوحة إلى البلدان المغاربية بنسبة خمسين في المائة، وهو ما تسبب تقنيا في حرمان أزيد من 150 ألف مغربي من التوجه إلى التراب الفرنسي.

ويرمي إيمانويل ماكرون، تبعا لصحيفة “لوموند” واسعة الانتشار، إلى تسريع دراسة وتبني بنود الاتفاق العالمي للهجرة الذي انتقدته العديد من الفعاليات الأوروبية بحدة، وذلك بـ”وضع شروط جديدة تكون صارمة لمراقبة الحدود البينية”، يضيف رئيس فرنسا في اللقاء الخيري المشار إليه.

وانتقد ماكرون ما أسماه “عدم أهلية” بعض المهاجرين للحصول على اللجوء، مرجعا ذلك إلى “أزمة الاندماج” داخل التراب الأوروبي، مشيرا إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين باريس والعواصم المغاربية “مثالية”، مستدلا على ذلك بمنح هذه البلدان آلاف التأشيرات السنوية.

ويرجع بعض الخبراء المتتبعين للشأن الأوروبي التصريحات الإعلامية المتواترة للرئيس الفرنسي بخصوص قضية الهجرة، إلى الخطاب الانتخابي “الساخن” الذي تعرفه “عاصمة الأنوار” قبيل انتخابات الرئاسة في العام المقبل، خاصة في ظل ميل شريحة كبيرة من الفرنسيين إلى التيارات الشعبوية التي تحث على تقنين استقبال المهاجرين.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 سنوات | 27 قراءة)
.