الغارديان تنتقد صفقة أسلحة أمريكية سعودية بنصف مليار دولار

ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية// ذكرت صحيفة ” الغارديان” البريطانية اليوم الأربعاء، أن صفقة بايدن السعودية البالغة 500 مليون دولار تتعارض مع سياسة الأسلحة “الهجومية”، حيث سيسمح عقد الأسلحة للسعودية بالاحتفاظ بطائرات هليكوبتر هجومية على الرغم من استخدامها سابقًا ضد أنصار الله في اليمن وأكدت الصحيفة أن العقد العسكري الجديد لإدارة بايدن يتناقض مع روح السياسة العامة للبيت الأبيض لمنع جميع مبيعات الأسلحة “الهجومية” للمملكة لاستخدامها ضد أنصار الله في اليمن ، حسبما قال منتقدو الصفقة.

ونوهت “الغارديان” إلى أن قرار الإدارة الأمريكية بإنهاء الأسلحة الهجومية للسعودية، كان أحد أهداف السياسة الخارجية الأولى لجو بايدن ، وعكس ما أسماه الرئيس الأمريكي التزامه “بإنهاء كل الدعم” للحرب التي خلقت أزمة “إنسانية و كارثة استراتيجية “.

وأضافت الصحيفة: حصلت السعودية على إذن من وزارة الخارجية لإبرام عقد لدعم أسطول قيادة طيران القوات البرية الملكية السعودية المكون من طائرات هليكوبتر أباتشي وبلاك هوك وأسطول مستقبلي من طائرات الهليكوبتر من طراز شينوك.

ويشمل تدريب وخدمة 350 مقاولاً أميركياً للعامين المقبلين ، بالإضافة إلى موظفين حكوميين أميركيين اثنين.

ونقلت” الغارديان” ما قاله سيثب يندر مدير المناصرة في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط “يمكن استخدام هذه المعدات في العمليات الهجومية ، لذلك أجد هذا أمرًا مزعجًا بشكل خاص”.

يأتي قرار الموافقة على عقد الصيانة العسكرية في الوقت الذي يبدو أن إدارة بايدن تخفف من نهجها تجاه المملكة ، مع عقد عدة اجتماعات رفيعة المستوى بين كبار مسؤولي الإدارة ونظرائهم السعوديين.

بحسب خبراء متابعين للحرب في اليمن فإن السعودية نشرت طائرات الاباتشي على طول الحدود السعودية اليمنية.

ويقولون أيضًا إنه من الصعب تحديد الانتهاكات المحددة للقانون الدولي الإنساني التي حدثت نتيجة لاستخدام السعوديين لأباتشي ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ندرة هذه البيانات التفصيلية وصعوبة التحقق منها.

كما ذكر تقرير صدر في سبتمبر 2017 في مجلة AirForces Monthly أن خمس طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي تديرها السعودية فقدت في اليمن ، مما يشير إلى أنها استخدمت في عمليات هجومية.

فيما اعتبر خبراء آخرين أن العقد الذي تبلغ قيمته 500مليون دولار يمثل تحولا واضحا من قبل البيت الأبيض ، وكان علامة على أن بايدن تخلى إلى حد كبير عن وعد حملته الانتخابية بتحويل نظام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى “منبوذ”.

جندي سعودي يقف بالقرب من طائرة شحن تابعة للقوات الجوية في مطار في محافظة مأرب المحتلة وسط اليمن وفي تصريح للصحيفة البريطانية قالت ياسمين فاروق الباحثة في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي ” إنه لا فرق بين الأسلحة الدفاعية والأسلحة الهجومية، مضيفة “لذا أعتقد أن صنع هذا التمييز منذ البداية كان محاولة هادفة لخلق فسحة لمتابعة التعاون العسكري”.

وأضافت فاروق: “عندما جاء إلى البيت الأبيض لأول مرة ، حافظوا على روايته حول مراجعة مبيعات الأسلحة ، حتى حدث هذا البيع”.

ولفتت الصحيفة إلى أن هناك مخاوف وقلق متزايد يشعر به الخبراء بعد غياب المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان، بعد أن صوتت البحرين وروسيا وأعضاء آخرون في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإغلاق تحقيقات الهيئة في جرائم الحرب في اليمن.

اليمن      |      المصدر: وكالة الصحافة اليمنية    (منذ: 2 سنوات | 28 قراءة)
.