مكتب الوزير السابق خالد سلك: تم الإعتداء على خالد جسديا أمام أسرته وإقتياده إلى مكان مجهول

تصريح من مكتب السيد وزير شؤون مجلس الوزراء.

تم صبيحة الأمس الإثنين الموافق الخامس و العشرين من سبتمبر 2021م حصار لمقر سكن السيد دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك من قبل قوات عسكرية مشتركة ومن ثم إعتقاله وحرمه الدكتورة مني عبد الله و إقتيادهما إلى جهة غير معلومة.

و تزامن ذلك مع إقتحام قوة عسكرية لمنزل السيد م.

خالد عمر يوسف وزير شؤون مجلس الوزراء و الإعتداء عليه جسديا أمام أسرته الكريمة ثم إقتياده إلى مكان غير معلوم، كما أن هنالك معلومات مؤكدة تشير إلى إقتحام منازل و الإعتقال التعسفي لعديد القيادات التنفيذية المدنية الاخري، من اعضاء مجلسي السيادة و الوزراء و الولاة وةكبار رجالات الدولة و القيادات السياسية الموقرين.

تلاه بيان من الفريق أول عبد الوهاب البرهان يعلن فيه أصالة عن نفسه و نياية عن آخرين عن استيلائه علي السلطة بالقوة الجبرية، متنكرا لكل قيم ثورة ديسمبر المجيدة و تضحيات شهداءنا و جرحانا و مفقودينا الأبرار، و ما اقسم امام الملأ علي الإلتزام به من إعلان سياسي و وثيقة دستورية و إتفاق سلام السودان في جوبا متوهما بالعودة لمربع الدولة الديكتاتورية القمعية القابضة من جديد.

نحمل قيادات الإنقلابيين، العسكرية و المدنية مسؤولية أي قطرة دم تسفك ثمنا لطموحاتهم الشخصية الضيقة، و نحملهم مسؤولية سلامة المعتقلين السياسيين و علي راسهم دولة رئيس مجلس الوزراء و نطالبهم بالافراج عنهم فورا.

اي مسوغ اخلاقي أو سياسي أو قانوني أو شرعية دستورية، و أنها تمثل تهديدا مباشرا لإستقرار السودان و أمن مواطنيه.

شعبنا الكريم الحر، ان التغيير الذي بدأ يثمر سلاما و حرية و تفكيكا لمنظومات دولة الإنقاذ و اجتثاثا لفسادها و استردادا للمال العام المنهوب، و انعكس استقرارا لقيمة العملة المحلية و انخفاضا للتضخم و ارتفاعا لعديد مؤشرات النمو و استعادة للسودان مكانته الطبيعية كشريك محترم و فاعل في الأسرة الدولية لم يكن حدثا عابرا أو محض صدفة بل هي مسيرة طويلة و شاقة من العمل الدؤوب المخلص الذي استلهم تطلعات هذا الشعب العظيم المشروعة في الحياة الكريمة، واستند علي إرث باذخ من النضالات و التضحيات عبر كل الوسائل السلمية المتاحة و الابتعاد عن اي مظهر من مظاهر العنف.

فسلميتنا ستسقط أي طامح جديد كما اسقطت ديكتاتورا كان اكثر منعة وجبروتا من قبل دشن في صبيحة الثلاثين من يونيو 1989م ومثلت ثورة ديسمبر 2019م المجيدة ابهي تجلياته، و لن توقفها قوة علي الارض عن بلوغ غاياتها و بناء سودان جديد ،سودان سيادة القانون و دولة المواطنة و المؤسسات و الحكم المدني الديموقراطي،سودان الحرية و السلام و العدالة.

عاش شعبنا حرا منتصرا والردة مستحيلة.

26 أكتوبر 2021م                                      

السودان      |      المصدر: النيلين    (منذ: 2 سنوات | 53 قراءة)
.