انسحاب قوات إماراتية من ثكنات في شبوة إلى حضرموت

انسحبت قوات إماراتية، فجر اليوم الثلاثاء، من معسكر في محافظة شبوة جنوبي اليمن، وانتقلت إلى محافظة حضرموت المجاورة.

وقال مصدر في السلطة المحلية بمحافظة شبوة، لوكالة سبوتنيك، إن “القوات الإماراتية المتمركزة في معسكر العَلم بمديرية جَردان شمال شبوة، سلمت ثكناته لقوات النخبة الشبوانية المدعومة من قبلها”​​​.

وأضاف أن القوات الإماراتية غادرت باتجاه محافظة حضرموت المجاورة شرقي اليمن، التي تضم منفذاً برياً حدودياً في منطقة الوَديعة بمديرية العَبر غرب حضرموت يربط اليمن بالمملكة العربية السعودية.

ويعد معسكر العَلم ثاني أكبر قاعدة عسكرية تتمركز فيها القوات الإماراتية بمحافظة شبوة بعد معسكر بالحاف الذي يتولى حماية محطة لتسييل الغاز الطبيعي ومرفأ للتصدير، متوقفة عن العمل منذ 6 سنوات، في مديرية رَضوم جنوب شرقي شبوة.

  وفي أيلول/سبتمبر 2019، كشف محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، عن “مخاطبة الحكومة اليمنية التحالف العربي لإخلاء منشأة الغاز في بالحاف التي تستخدم حالياً كثكنة من قبل القوات الإماراتية”، مشيراً إلى “وجود حاجة لتشغيل المنشأة، وابعادها عن أي صدام مسلح كونها منشأة سيادية واقتصادية وخدمية للبلاد”.

وأعلنت الإمارات، في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2019، مغادرة قواتها مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة لليمن، والعودة إلى بلادها بعد تسليمها السيطرة للسعودية.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.

سبتونيك

اليمن      |      المصدر: الحياة برس    (منذ: 2 سنوات | 31 قراءة)
.