سعيد الناصيري يغادر الوداد تعرف على السبب!

ما كان مجرد أخبار وترويجات في السابق، قد يصبح حقيقة بل واقعا مفروضا كما علمت «المنتخب» ذلك من عديد المصادر، والأمر يتعلق بمستقبل سعيد الناصيري رئيسا للوداد بسبب انشغالاته الموازية وما أكثرها في الوقت الراهن.

ويتقاطع هذا الأمر مع رغبة الوداديين أنفسهم لما لمسوه من تقصير في تدبير العديد من الأوراش والأمور الداخلية مؤخرا، بعدما حرفت وسحبت إلتزامات رئيس الوداد السياسية بعيدا عن الإحاطة بهذه الجزئيات، ومنها الموقع الرسمي، وإعادة الهيكلة التي وعد بها منذ أكثر من عام ولم تتحقق، بل لم تر النور بعد، وحسم تاريخ الجمع العام ومكان انعقاده وهو المتأخر لموسمين على التوالي والثالث في الطريق، وكذا الموقع الرسمي الذي لم يواكب آخر أخبار واستحقاقات الفريق ومنها خرجته صوب غانا لخوض مباراة عصبة الأبطال أمام نادي هارتس.

نفس المصادر أكدت أن تشبث الناصيري السابق بمنصب الرئاسة داخل الفريق لم يعد بنفس الحدة ولا بنفس الإصرار، وأن نجاجه مؤخرا في ضمان ولاية ثانية بغرفة البرلمان من جهة، وموقف نبيلة الرميلي عمدة الدار البيضاء من جهة ثانية وقد أعلنت الأخيرة طلب إعفائها من البقاء وزيرة في قطاع الصحة، بسبب ما جرى تعليله وتبريره بضرورة سهرها اليومي وحرصها على متابعة أوراش العاصمة الإفتصادية وما تتطلبه من تفرغ  كبير، كون الناصيري هو رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء، المنصب الذي لا يقل في همومه وأهميته، يضيف المصدر، عن منصب نبيلة الرميلي بكل ما يقتضيه ذلك من تفرغ وشعور بالمسؤولية، الأمر الذي يصعب معه استمرار الناصيري رئيسا للوداد.

وختمت ذات المصادر أن الناصيري يدرس تسليم مقاليد الفريق لأحد الوجوه القريبة منه، على أن يواصل هو مهامه رئيسا للمكتب المديري للفريق بشكل لا ينتج هزة ولا رجة عنيفة داخل الفريق كي يكون هذا الإنتقال سلسا ومرنا.

بل أن تواجد الناصيري على رأس جهاز العصبة الإحترافية بدوره محل نقاش ودراسة كبيرين، ليس بسبب الأجندة ولا الإلتزامات المهنية الموازية فحسب، وما أطلق عليه حالات التنافي وازدواجية المهام التي تجاوزت الإزدواجية ل»خماسية المهام»، بل لإبعاد تسيير هذا الجهاز عن الغطاءات السياسية والإنتماءات الحزبية وأن تناط المهمة بشخص تتوفر فيه صفات «التفرغ، الكفاءة وعدم الإنتماء الحزبي»، وهنا يعود إسم حمزة الحجوي الذي غادر تسيير الفتح الرباطي تاركا إياه لنوال الخليفة، ليتصدر الواجهة والعناوين كأكثر من يطابق التوجهات والمرحلة والمنصب.

 

المغرب      |      المصدر: جريدة المنتخب    (منذ: 2 سنوات | 42 قراءة)
.