ولي العهد: سنقف أمام العالم بإنجازات نفخر بها

أعلن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، اختتام أعمال قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، التي عقدت أمس في الرياض، بمشاركة دولية واسعة يتصدرها رؤساء وقادة الدول، وصناع القرار في العالم.

وقال في كلمة في ختام أعمال القمة "نعي تماما في الشرق الأوسط أن هناك تحديا وأن هناك فرصا كبيرة جدا لدى دولنا، لذلك نحن نعقد قمة اليوم بأهداف واضحة لكل دولنا وسنعمل بشكل جدي".

وأكد ولي العهد، أن هذه القمم ستعقد بشكل متتال، لمتابعة ما حقق من أهداف وما سيحقق في المستقبل وسنقف أمام العالم بإنجازات نفخر بها في دول الشرق الأوسط.

ووجه في ختام كلمته الشكر لكل من شارك في أعمال القمة.

من جانبها، أوضحت أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أن قمة الشرق الأوسط الأخضر ناقشت أهم الموضوعات المتعلقة بالاستدامة البيئية والطاقة النظيفة والمتجددة، وأن المجتمعات بشكل كامل تتضرر بالتغير المناخي والتصحر وندرة المياه والاحتباس الحراري والأمن الغذائي وغيرها من الأضرار التي تعقد مسألة الحياة على الأرض.

وأشارت خلال مشاركتها في جلسة بعنوان "منظور عالمي" ضمن أعمال القمة، بمشاركة جون كيري؛ المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون المناخ، إلى أنه يجب التحول إلى الاقتصاد الأخضر للمحافظة على المناخ وتحسينه.

وبينت أن المنطقة لديها أصول كبيرة يمكن استغلالها وستصبح رائدة في خفض انبعاثات الكربون وإيجاد اقتصاد شامل، مبينة أن التغير المناخي من صناعة البشر ويجب تحسينه وإعادة تأهيله للمحافظة على البيئة والكائنات الحية، واستخدام الاقتصاد الأخضر من خلال استثمارات لا تعتمد على الكربون.

وأفادت بأنه يجب على جميع الدول المشاركة تقديم مستهدفات محددة لتقليل انبعاثات الكربون ومراجعتها كل عام لإغلاق تلك الفجوة، والتبني والاعتراف بهذا الموضوع، ويجب على البنوك والصناديق أن يسهموا في تحقيق تلك الأهداف الخاصة بمجال الاستدامة البيئية، والعمل على اتفاقية باريس.

من جانبه، قال جون كيري؛ المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ، إنه يجب على جميع الدول العمل على الاستدامة البيئية للمحافظة عليها وتخفيض الانبعاثات الكربونية، وإن ذلك لن يتم إلا بعد تعاون الدول، موضحا أن مسألة التغير المناخي مهمة جدا لما له من آثار سلبية في الأرض والاستفادة من الطاقات النظيفة والمتجددة المتنوعة.

وبين كيري أن مسألة التغير المناخي لا تتعلق بالسياسة ولا بالتوازن الاستراتيجي بين القوى، مشيرا إلى أنها تتعلق بالعلم ويحب تسريع العمل بها وتطبيقها في المستقبل القريب من خلال الاستثمارات الخضراء المتنوعة التي لا تتضمن الكربون، مؤكدا أن ذلك يتحقق عبر الجهد المشترك بين الجميع.

وأكد جون كيري؛ أنه لا توجد حكومة في العالم لديها المال الكثير لإنجاز ذلك، وأنه يتحقق من خلال عمل جماعي بين الحكومات والقطاع الخاص، لافتا إلى أن القطاع الخاص لديه دور كبير للعمل على مسألة التغير المناخي الذي يتسبب في مشكلات كثيرة على الدول.

إلى ذلك، ناقشت الجلسة التي جاءت بعنوان "منظور القطاع المالي"، ضمن أعمال قمة "الشرق الأوسط الأخضر" أهم الموضوعات المتعلقة ببرنامج استدامة البيئة والعمل على الطاقة النظيفة والمتجددة والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر لتنفذ اتفاقيات باريس لخفض درجات الحرارة، خاصة في دول منطقة الشرق الأوسط والدول النامية التي تعاني ذلك.

وأكدت الجلسة التي شارك فيها لاري فينك؛ رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، ونويل كوين؛ الرئيس التنفيذي لبنك "إتش إس بي سي"، وأندريه إستيفيس؛ الشريك الأول لشركة "بانكو بي تي جي باكتوال"، أن تخصيص 50 تريليون دولار لمشاريع التحول البيئي يساعد على العمل والوصول إلى أهداف التنمية المستدامة.

وتطرق إلى أنه يجب على الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية عمل ذلك لضمان تحول التغيير المناخي واستخدام الطاقة النظيفة وتفعيلها على الواقع.

وأضافت، أنه يجب على القطاع المالي دعم ذلك لتمكين التحول الأخضر، ودوره وأدواته في عمل ذلك، والاهتمام بالتقنية، وبناء استثمارات منخفضة الكربون والعمل عليها بشكل كبير.

السعودية      |      المصدر: الاقتصادية    (منذ: 2 سنوات | 19 قراءة)
.