علي جمعة: بعث الله النبي بعدما مُلئت الدنيا ظلما وافتراء على الضعيف

قال ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، إن النبي صلي الله عليه وسلم قد ولد في 8 ربيع الأول، وهو يوم الاثنين الذي هو قطعا ميلاد النبي، «النبي لم يولد يوم الأربعاء أو الخميس ولكنه ولد يوم الاثنين، وصرح هو بذلك».

جمعة: احتساب يوم مولد النبي بخسوف القمر وكسوف الشمس وأضاف «»، خلال استضافته ببرنامج «من مصر»، والذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، والمذاع على فضائية «CBC»، أن أغلب الروايات التي شاعت بين العلماء والناس في القرون المتعاقبة، هو مولد الرسول في يوم 12 ربيع الأول، وهو ثاني يوم اثنين في شهر ربيع الأول طبقا لبداية الشهر، «كل تلك الأشياء تم حساباتها بخسوف القمر وكسوف الشمس لأنها حسابات منضبطة جدا، وبها يتم احتساب المواعيد الدقيقة دي».

جمعة: وصل البشر لمرحلة من تحجر القلوب إلى أن شربوا الدم وأوضح أن النبي صلي الله عليه وسلم قد ولد بعدما مُلئ العالم ظلما وطغيانا افتراء على العبيد والضعيف والفقير والمرأة، حتى أن العرب وقبل مبعث النبي كانوا يقومون بوأد الفتيات، «كان فيه افترا على الأطفال والرضع، وفيه الكثير من الروايات التي يندى لها الجبين، ووصل البشر لمرحلة تحجر القلوب إلى أن شربوا الدم».

وأكد المفتي السابق، أن الله سبحانه عندما بعث النبي صلي الله عليه وسلم، لم يكن لعقاب الناس أو حتى ليدخلوا النار، ولكن لسعادة الدارين الدنيا والأخرة، حيث إن النبي أرشد كل الناس إلى السعادة في الدنيا والآخرة، وهو ما تؤكده مواضع كثيرة في القرآن الكريم، «هذا الدين لم يأتي لمحض العبادة وحدها، ولكنه جاء من أجل العبادة والعمارة والتذكية، وحتى يسعد الإنسان في حياته بطاعة الله ويتمتع بما أباحة الله له وعينه على الآخرة».

وتابع: «القرآن فيه 3% فقط شريعة، و97% أخلاق، والإسلام ديانة تعامل الإنسانية بالقلب المفتوح، وفي حال أغلق الشخص قلبه فيكون عكس مراد الدين الإسلامي».

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 2 سنوات | 52 قراءة)
.