مبادرات أوروبية تُنعش آمال الفلسطينيين

مبادرات أوروبية تُنعش آمال الفلسطينيين

المصدر: رام الله - محمـد الرنتيسي التاريخ: 17 أكتوبر 2021 ت + ت - الحجم الطبيعي عبّرت دول أوروبية أخيراً عن مواقف داعمة للحقوق الفلسطينية في الآونة الأخيرة، فيما بادر الاتحاد الأوروبي لتقديم حزمة مساعدات مالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» تجاوزت قيمتها 92 مليون يورو للتخفيف من أزمتها المالية، وتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها لعشرات آلاف اللاجئين الفلسطينيين.

وقبيل حزم حقائبها ومغادرة عالم السياسة، شدّدت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها، أنغيلا ميركل، على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم إلى جانب دولة إسرائيل، ضمن حل الدولتين لشعبين، وتحقيق مطالبهم المشروعة، الأمر الذي ينظر إليه الفلسطينيون بالكثير من الإيجابية.

أطلق الاتحاد الأوروبي، أخيراً، مبادرة من مركز التعاون الإنمائي الألماني، حملة لتعزيز السياحة في القدس الشرقية، بالشراكة مع كل مكونات القطاع السياحي الفلسطيني، ليتزامن ذلك مع افتتاح مركز للتنمية السياحية في المدينة لدعم هذا المشروع الهادف لإنعاش حياة السكان المقدسيين في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

وأعادت هذه المواقف الأوروبية وغيرها الأمل لأهالي القدس في انتعاش حياتهم الاقتصادية، بما ينعكس على الواقع الاجتماعي عبر ضخ مشاريع تنموية من شأنها بث الحياة في شرايين المدينة المقدسة، لا سيّما وأن السياحة تشكل رافعة مهمة في اقتصادها.

وجود وهوية ووفقاً لممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف، فإن السياحة تعدّ واحدة من الأنشطة التي تدر الدخل في مدينة القدس، فضلاً عن دورها في الحفاظ على الوجود الفلسطيني وهوية المدينة، مبيناً أن هذه الحملة تهدف لتعويض المقدسيين عن الأضرار الاقتصادية التي خلفتها جائحة كورونا.

ويُنتظر أن يوفر مشروع التنمية السياحية في القدس فرص عمل مشتركة، وأرضية تواصل مفتوحة للمجتمع السياحي الفلسطيني، كما يشكّل بيئة مناسبة لتبادل وتطوير الأعمال، وتمكين المهنيين الفلسطينيين العاملين في مجال السياحة، ودعم الشركات الناشئة والعقول المبدعة، وجلب الأفكار المبتكرة، فضلاً عن تعزيز حضور رواد الأعمال الشباب في مجالات أكثر نجاحاً وتنافسية، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على واقع المدينة، وينسجم مع تطلعات أهلها.

  فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

الامارات      |      المصدر: البيان    (منذ: 3 سنوات | 64 قراءة)
.