"الإيركام" يتوج الفائزين بجوائزه.. وخروز: الأمازيغية حُوربت وهُمّشت لثمانية قرون

تَوّج المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية (“الإيركام”)، صباح الجمعة، الفائزين بالجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية، في مجالات “الإبداع الأدبي الأمازيغي” و”الترجمة” و”الدراسات والأبحاث” والبرامج المعلوماتية” و”الإعلام والاتصال” و”الأغنية المعاصرة” و”الأغنية التقليدية” و”الفيلم”؛ وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى العشرين لخطاب أجدير.

إدريس خروز، رئيس الدورة الحالية من الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية، قال إن لجان تحكيم الجائزة اشتغلت في إطار مستقل وبحرية، وأن اختيار الأعمال الفائزة تم بناء على عدد من المعايير العالمية المنظمة للتنافس على الجوائز، وتم التنسيق القبلي في هذا الإطار بين المحكّمين من أجل توحيد آراء اللجان في الأعمال المرشحة.

وأضاف رئيس الدورة الحالية من الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية أن هدف “الإيركام” من هذه الجائزة هو تشجيع وتدعيم النخبة المثقفة الأمازيغية في المستقبل، من أجل إخراج الأمازيغية من المجال العاطفي إلى المجال الحديث، أي مجال الإبداع العقلاني، لافتا إلى أن هذا الهدف يحتاج جهدا ووقتا، “ولن يتحقق بين عشية وضحاها”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأشار المتحدث ذاته إلى أن الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية، بعد عشرين سنة من خطاب أجدير وبعد دسترة الأمازيغية في الفصل الخامس من الدستور سنة 2011، ليست فقط مناسبة لتكريم ما أُنجز من لدن الباحثين والفنانين؛ ولكنها تعبير عن الانخراط في مشروع مجتمعيٍّ مغربي.

وأضاف خروز أن الثقافة الأمازيغية هي مكسب للمغاربة كلهم، وأن جائزة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مؤشر لصورة الإبداعات والاختراعات التي أنجزت، كما أنها تجسد أيضا مسارا كونيا ومسارَ “الأنا” المغربي.

حفل تسليم الجوائز الوطنية للثقافة الأمازيغية كان مناسبة للتعبير عن القلق من بُطء تفعيل مقتضيات الفصل الخامس من الدستور، والقانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، حيث قال خروز إن الأمازيغية “حُوربت وهُمّشت منذ ثمانية قرون، ولا بد من تمكينها من إمكانات مالية خارج قانون المالية لاسترجاع ما هو ضروري”.

وبعد أن انتقد رئيس الدورة الحالية من الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية تأخر تطبيق القوانين المتعلقة بترسيم الأمازيغية، وفي مقدمتها الدستور، أشار إلى أنه حان الأوان لإخراج المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية إلى الوجود؛ من أجل تطوير اللغتين العربية والأمازيغية، وأيضا الروافد الأخرى، الحسانية والرافد العبري.

وأضاف خروز أن هناك ضرورة إلى التعجيل بإخراج المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية إلى الوجود، باعتبار أنه سيكون إطارا لتفعيل القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وتعميم تدريس الأمازيغية.

وفاز بجائزة الأدب الأمازيغية لحسن أسعيد في صنف الكتابة النثرية عن مجموعته القصصية Turtit n yidil، وفاز الحسين بنسعيد في صنف أدب الطفل من مجموعة الأناشيد الموجهة إلى الأطفال بعنوان Urtan n tumrt.

وعادت جائزة الترجمة إلى العربي موموش عن ترجمته إلى الأمازيغية رواية الكاتب الروسي تولستوي La mort d’Ivan Llitch، وفاز بجائزة الدراسات والأبحاث والبرامج المعلوماتية بدر بودهان الذي تقدم بمجموعة من الدعامات الرقمية لتعلّم وتعليم الأمازيغية بطريقة الرسوم المتحركة.

وفي صنف الجائزة الوطنية للإعلام والاتصال، فاز الحسين وزيك عن عمله الذي هو عبارة عن روبورتاجات بالأمازيغية في القناة الثانية، حول وباء كورونا.

وعادت جائزة الأغنية العصرية إلى سفيان البوزاختي عن أغنية Ttarifit؛ فيما فاز بجائزة الأغنية التقليدية علي آيت بوزيد عن أغنية “لعادات”، وفاز بجائزة الفيلم طارق الإدريسي عن فيلمه Drz n tmazgha.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 سنوات | 46 قراءة)
.