روائح وسوائل نفايات "مطرح مولاي عبد الله" تقض مضجع سكان الجديدة

تفاقم مشكل الروائح الكريهة المنبعثة من مطرح النفايات غير المراقب الموجود بالجماعة القروية مولاي عبد الله أمغار ضواحي الجديدة في الأسابيع القليلة الماضية، في غياب اتخاذ أي إجراءات عملية من لدن المسؤولين المنتخبين من أجل وضع حد لهذا الإشكال الذي يؤرق سكان المناطق القريبة من هذا المرفق.

وتسببت موجة الحرارة في انتشار الروائح النتنة؛ وهو ما دفع عددا من الجمعيات المحلية إلى مراسلة المسؤولين المنتخبين، من أجل تفعيل إجراءات مستعجلة لتقليص حجم الأضرار البيئية التي تتسبب فيه نفايات المطرح وأحواض الليكسيفيا داخل المزبلة.

وقال محمد الصبار، رئيس شبكة جمعيات المجتمع المدني بجماعة مولاي عبد الله أمغار، إن سكان مولاي عبد الله والجديدة يعانون الأمرين جراء استمرار مشكل انبعاث الروائح الكريهة من مطرح الإقليم.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأوضح الصبار، في تصريح لهسبريس، أن شبكة جمعيات المجتمع المدني بجماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة تتابع بقلق شديد الانبعاثات السامة التي تلحق سكان الجديدة بصفة عامة وقاطني الدواوير المحيطة بمطرح النفايات بجماعة مولاي عبد الله أمغار بصفة خاصة.

وأضاف رئيس شبكة جمعيات المجتمع المدني بجماعة مولاي عبد الله أمغار: “هذا المطرح أثر سلبا على البيئة وعلى جودة الهواء على مدى 15 سنة حين وافقت الجماعة القروية على تنزيله سنة 2006 دون مراعاة للمآسي التي ستسلب معنى الحياة من ساكنة ارتفع عددها في ظل تنامي ظاهرة البناء العشوائي منذ أكثر من عشر سنوات مضت إلى أكثر من 50 ألف أسرة تحيط بهذا المطرح”.

وتابع المتحدث ذاته: “المثير في الأمر هو أن هذا المطرح ترمى فيه جميع أنواع مخلفات المؤسسات الكبرى والفنادق المصنفة والمنازل بطرق غير علمية كما تضمنه دفتر التحملات”، لافتا إلى أنه “على الرغم من أن آثارها المضرة بالصحة سواء الروائح الكريهة وجحافل الحشرات أو المواد السامة التي تسبب أمراضا كالربو وضعف المناعة وتؤثر على جودة التربة والمياه اتضحت منذ زمن طويل، فإن الجهات المعنية لم تضع حلولا جذرية مستعجلة لطي هذه القنبلة المدمرة لحياة الإنسان”.

وأردف الصبار: “المطرح الذي يقلقنا كسكان بجماعة مولاي عبد الله أمغار يعتبر وصمة عار وبؤرة سوداء داخل إقليم الجديدة ولا يتوفر على أدنى الشروط التي تجعل منه مطرحا مؤهلا تطمر به النفايات.

كما أن الطريق المؤدية إليه متهالكة ومتلاشية ومليئة بالحفر، إلى درجة أن هناك عددا من السكان أصبحوا يطالبون بإبعادهم عن المطرح العشوائي لكونهم يعيشون وضعا مقلقا باستمرار”.

ودقت شبكة جمعيات المجتمع المدني بجماعة مولاي عبد الله أمغار ناقوس الخطر جراء استمرار هذه المعاناة، وطالبت بضرورة تسريع عملية نقل هذا المطرح إلى مكان يحترم فيه المسؤولون عن هذا القطاع المواطن الدكالي بدل تركه يرزح تحت فتك الحشرات والذباب والروائح التي قد تكون قاتلة.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 سنوات | 63 قراءة)
.