مواطنون يؤدون صلاة الجمعة وسط الخليل

رام الله - دنيا الوطن أدى عشرات المواطنين صلاة الجمعة اليوم، على دوار ابن رشد بالخليل نصرة للأسير المضرب عن الطعام المقداد القواسمة وكافة الأسرى المضربين.

وأقيمت صلاة الجمعة في ساحة دوار ابن رشد إسناداً للأسرى بسجون الاحتلال بدعوة من عائلة القواسمة.

ويواصل الأسير المقداد عمر القواسمة إضرابه عن الطعام لليوم 65 على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري المتكرر.

وتوجه القيادي في حماس عمر القواسمة والد الأسير مقداد خلال خطبة الجمعة بالتحية إلى الشهيد حسين المسالمة، وأسرى نفق الحرية مثنيا على بطولاتهم في كسر هيبة الاحتلال.

وقال:" نقف اليوم ليس فقط متضامين بل مشاركين آلامهم وصبرهم، فالكل من الجنوب إلى الشمال يقف مع الأسرى الأبطال والأسيرات الماجدات في معركتهم ضد الاحتلال والسجان.

وأكد على أن الأسرى مصدر الكرامة لكل أبناء الشعب الفلسطيني، كيف لا وهم من صنع مجدنا وهم الذي تقدموا عندما تراجع الناس وخاضوا المخاطر والأهوال.

 وأردف:" أبنائنا المضربون عن الطعام الذين أوشك بعضهم على دخول اليوم السبعين من الإضراب يعانون الكثير نتيجة الحالة الصحية المتردية، فبعضهم امتنع منذ خمسة أيام عن تناول المدعمات وهذا يعني زيادة الخطر".

 وأضاف:" سترضخ حكومة الاحتلال والسجانين لمطالب الأسرى وسيضطر صاغرا لمطالب المقاومة في صفقة وفاء الأحرار 2 وكل ما هو مطلوب أن نبقى على قلب رجل واحد في حملة التضامن مع الأسرى".

وفي وقت سابق أعلن محامي الأسير مقداد القواسمة المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ أكثر من شهرين أن وضعه الصحي وصل لمرحلة الخطر.

وبحسب المحامي فان الأسير القواسمة يرفض أخذ المدعمات مؤخرًا ويُعاني من هبوط حاد في نبضات القلب الأمر الذي يشكل تهديدا حقيقيا على حياته.

ويواصل ستة أسرى، إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضا لاعتقالهم الإداري.

وبحسب مؤسسات الأسرى، فإن الأسيرين كايد الفسفوس ومقداد القواسمة يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ أكثر من شهرين، إلى جانب أربعة آخرين، وهم: علاء الأعرج من طولكرم المضرب عن الطعام منذ 46 يومًا، وهشام أبو هواش منذ 38 يومًا، ورايق بشارات منذ 33 يومًا، وشادي أبو عكر منذ 30 يوما، وسط مخاوف تتصاعد يوما بعد يوم على مصيرهم.

 ويبلغ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال نحو ٥٠٠ أسير، غالبيتهم أمضوا سنوات خلف القضبان بلا حكم، ولا حتى تهمة واضحة.

 والإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ "معركة الأمعاء الخاوية"، هو امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح.

والاعتقال الإداري، هو اعتقال بدون تهمة أو محاكمة، تحت ذريعة "ملفات سرية"، حيث يمنع المعتقل أو محاميه من معاينة المواد الخاصة بالأدلة، وبالتالي، لا يعرف المعتقل مدة محكوميته، ولا حتى التهم الموجهة إليه، في خرقٍ واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني.

فلسطين      |      المصدر: دنيا الوطن    (منذ: 3 سنوات | 25 قراءة)
.