ليبيا.. المنفي يحذر من تقويض الانتخابات والمجلس الرئاسي يدعو الحكومة لمواصلة أعمالها

قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي إنه سيعقد مؤتمرا دوليا في أكتوبر/ تشرين الأول لحشد الدعم لاستقرار البلاد، محذرا من أنها تواجه "تحديات حقيقية" يمكن أن تقوض الانتخابات المقررة في ديسمبر/ كانون الأول.

وقال المنفي في كلمة أمام الاجتماع السنوي للأمم المتحدة لزعماء العالم في نيويورك، إن المؤتمر يهدف إلى ضمان دعم دولي بصورة موحدة ومتسقة، واستعادة الشعور بالقيادة والملكية الليبية على مستقبل البلاد.

وأضاف في كلمته "نواجه تحديات حقيقية وتطورات متسارعة تدفعنا من موقع المسؤولية في التفكير في خيارات أكثر واقعية وعملية تجنبنا مخاطر الانسداد في العملية السياسية، الذي قد يقوض الاستحقاق الانتخابي الذي نتطلع إليه ويعود بنا إلى المربع الأول".

وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي على أن المصالحة الوطنية تشكل عنصرا أساسيا في إنجاح العملية السياسية، مضيفا أن "المصالحة الوطنية أمر هام جدا ومنحناه أولوية قصوى، ومشواره ما زال طويلا".

ودعا المنفي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، وقال إن "مشكلة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب لا تزال تشكل تحديا حقيقيا للبلاد".

وأشار إلى أن خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا من شأنه أن يسهم في إجراء انتخابات حرة وآمنة ونزيهة.

المجلس الرئاسي وكان المجلس الرئاسي الليبي قد طالب حكومة الوحدة الوطنية بالاستمرار في عملها وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، ودعم العملية الانتخابية، واتخاذ الإجراءات المطلوبة لتمكين مؤسسات الدولة من ممارسة عملها.

ودعا المجلس الرئاسي في بيان نشره أمس الخميس السلطة التشريعية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والقانونية، لإنجاز التشريعات المطلوبة للعملية الانتخابية.

وأكد المجلس ضرورة التزام جميع الأطراف، بعدم اتخاذ أي خطوات تصعيدية، وتجنب أي أعمال تزيد من التوتر الشعبي، داعيا البعثة الأممية إلى تقديم الدعم لتنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها.

في الأثناء، قال المبعوث الخاص والسفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند إنه لا عودة للوراء فيما يتعلق بإجراء الانتخابات الليبية في موعدها.

وأضاف نورلاند في تغريدة على تويتر، أن مشاركة وزير الخارجية أنتوني بلينكن في الاجتماع الوزاري بشأن ليبيا، خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، دليل آخر على دعم الولايات المتحدة لليبيا التي تستعد بجدية لانتخابات 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن مجلس النواب الموافقة على سحب الثقة من حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في خطوة وصفها المجلس الأعلى للدولة بأنها "باطلة" لمخالفتها الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي.

في حين قالت البعثة الأممية في ليبيا تعقيبا على إعلان مجلس النواب، إن حكومة الدبيبة تظل معها الشرعية، حتى استبدالها عبر عملية منتظمة تعقب الانتخابات.

ومؤخرا، عادت التوترات بين مؤسسات الحكم في ليبيا، جراء خلافات بين مجلس النواب من جانب والمجلس الأعلى للدولة وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر، خاصة على الصلاحيات ومشاريع القوانين الانتخابية.

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 3 سنوات | 13 قراءة)
.