الليرة التركية تتراجع 15 % مقابل الدولار منذ بداية 2021

خفض المصرف المركزي التركي نسبة الفائدة الرئيسة، أمس، بعد شهور من الضغوط التي مارسها الرئيس رجب طيب أردوغان لهذا الغرض، بسحب ما نقلته "الفرنسية".

وخسرت الليرة التركية أكثر من 1.

4 في المائة من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي بعد أن أعلن البنك المركزي أنه خفض سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع إلى 18 في المائة من 19 في المائة، لتفقد الليرة نحو 15 في المائة من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية 2021.

وتأتي هذه الخطوة رغم ارتفاع التضخم الذي وصل إلى 19.

25 في المائة في أغسطس، ويبدو أنه يظهر مدى الضغط الذي يتعرض له البنك المركزي في عهد أردوغان.

وكانت وكالة "بلومبيرج" أجمعت على إبقاء المعدل مستقرا على الرغم من أن أحد الاقتصاديين توقع خفضا 0.

5 في المائة.

ووصف أردوغان معدلات الفائدة في وقت سابق بأنها "مصدر كل الشرور" وأعلن الشهر الماضي أنه يجب خفضها حتى ينخفض التضخم، بما يتعارض مع العقيدة الاقتصادية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال شهاب قوجي أوغلو محافظ البنك المركزي للمستثمرين "إنه يتوقع تراجع أسعار الاستهلاك في الأشهر المقبلة، وإن البنك سينظر الآن في التضخم "الأساسي" - الذي يقل عن 17 في المائة بعد استبعاد العناصر المتقلبة مثل الغذاء والوقود للقرارات المستقبلية".

وكافجي أوغلو هو رابع حاكم منذ 2019 بعد أن أقال أردوغان ثلاثة حكام بنوك مركزية لأنهم إما رفعوا تكاليف الاقتراض وإما لم يخفضوها بالسرعة الكافية.

وهذا هو الخفض الأول في عهد كافجي أوغلو بعد تكهنات كثيرة وغير مؤكدة في أنقرة هذا الشهر بأنه سيواجه مصيرا مشابها إذا لم يخفض المعدل.

وانتقد خبراء الاقتصاد القرار "المحفوف بالمخاطر".

وقال تيموثي آش المحلل في "بلوباي أسيت مانجمنت" في لندن عبر "تويتر"، "خطوة حمقاء.

مخاطرة كبيرة.

أردوغان يقامر بالليرة الآن".

وفي سياق متصل بالاقتصاد التركي، نصب عدد كبير من طلاب الجامعات في تركيا الخيام في متنزهات احتجاجا على ما وصفوه بالزيادات الاستثنائية في الإيجارات في الأحياء القريبة من جامعاتهم، ما أثار حفيظة الحكومة بسبب ما قد يطرأ من مشكلات.

ولدى عودة ملايين من طلاب الجامعات إلى التعليم في قاعات المحاضرات، زادت إيجارات الشقق في المراكز الحضرية التركية بشكل كبير، بما يصل إلى 60 في المائة في بعض المناطق، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

وجذبت الوقفات الاحتجاجية الطلابية في الحدائق في سائر أنحاء البلاد، بما في ذلك في أكبر مدنها إسطنبول والعاصمة أنقرة، اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي منذ عطلة نهاية الأسبوع، بينما عرض بعض رؤساء البلديات المعارضين والسكان المحليين تقديم المساعدة.

لكن الحكومة تعتبر الاحتجاجات "استفزازا"، حسبما كتب محمد أرسوي نائب وزير الداخلية عبر موقع "تويتر"، متهما المتظاهرين بنشر "الأكاذيب".

لكن ميرت باتور، طالب القانون في جامعة إسطنبول، قال بحسب وكالة الأنباء الألمانية، "إن من ينضمون إلى الاحتجاجات هم طلاب بلا مأوى حرفيا".

وباتور عضو في الحركة الطلابية "لا نستطيع إيجاد مأوى" التي أمضى أعضاؤها الليالي الخمس الماضية في حديقة في كاديكوي على الجانب الآسيوي من إسطنبول.

وأوضح باتور أن نحو ألف طالب تواصلوا مع مجموعته للإبلاغ عن شكاوى بخصوص السكن، مضيفا أن "البعض ليس لديهم مكان يقيمون به"، بينما اضطر كثيرون إلى تعليق دراستهم بعد أن يئسوا من العثور على مساكن أو شقق بأسعار معقولة.

السعودية      |      المصدر: الاقتصادية    (منذ: 3 سنوات | 22 قراءة)
.