باحث أمريكي يكشف الأسباب الرئيسية لتصعيد الحوثيين باتجاه شبوة وأبين

  باحث أمريكي يكشف الأسباب الرئيسية لتصعيد الحوثيين باتجاه شبوة وأبين

اعتبر الباحث الامريكي المتخصص في الشؤون اليمنية بمجموعة الأزمات الدولية، بيتر ساليزبيري، أن تصعيد ميليشيا الحوثي الانقلابية صوب باتجاه محافظتي شبوة (شرق اليمن) وأبين (جنوب) يهدف إلى دق أسافين بين الكتلة المناهضة لها، وحرف الانتباه عن الاحتجاجات حول الخدمات في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب) والمدن الجنوبية الاخرى.

والثلاثاء الماضي، سيطرت ميليشيا الحوثي على مديريتي بيحان والعين واجزاء من مديرية عسيلان شمال غرب محافظة شبوة.

وقال بيتر ساليزبري في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر" إن "اندفاع الحوثيين إلى أبين وشبوة أيضًا أدى إلى تصعيد خطاب المجلس الانتقالي الجنوبي وزيادة التوترات بين الحكومة والمجلس، وهو ما قد يشير إلى ما حدث في كلتا الحالتين، يهدف لحرف الانتباه عن الاحتجاجات حول الخدمات في عدن والمدن الجنوبية الأخرى".

وأضاف ساليزبري: "يبدو أن هذه الإستراتيجية مصممة لعزل وتقسيم وإضعاف الروح المعنوية وكذلك هزيمة القوات الرئيسية المناهضة للحوثيين على الأرض، إذ يترافق ذلك مع حملة اتصالات عامة وتواصل مكثف خاص من قبل المسؤولين الحوثيين".

وعن نجاح تلك الاستراتيجية، قال الخبير الدولي "من الواضح أنها خدمت جزء من هدفها من حيث أنها دقّت أسافين جديدة وأكبر، بين الأجزاء المكونة للكتلة المناهضة للحوثي، ومن الواضح أن حالة الجمود كانت وراء هذا المنحنى".

وقال ساليزبري: "خلال الأسابيع العديدة الماضية، سمعنا روايتين متنافستين من مراقبين في الخارج، أن القتال في اليمن قد وصل إلى طريق مسدود، لكن وفقا لمجريات الأرض، فإن تصعيد واسع النطاق بات وشيكًا، من الواضح الآن أن التصعيد هو ما يجري فعلا".

وأضاف ساليزبري: "ببساطة، بالنسبة للكثيرين الذين لا يراقبون اليمن يومًا بعد يوم، يبدو أن الحرب قد وصلت إلى لحظة من الجمود لأن الحوثيين لم يدخلوا مدينة مأرب كما تضاءل اهتمام وسائل الإعلام الدولية، لكن في الحقيقة، في تتبعنا رأينا عدة اتجاهات؛ تعزز وضع الحوثيين في محافظة البيضاء، وتمددوا تدريجيا غرب وجنوب مأرب".

وتابع ساليزبري: "من جهة أخرى، تصاعدت التوترات بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة وسط الانهيار الاقتصادي والخدمي في الجنوب، وذلك تزامنا مع مساع الحوثيين وغيرهم لاستغلال هذه الخلافات وتغذيتها".

وأردف ساليزبري قائلا:"خلال الأسبوع الماضي، تجمعت هذه الاتجاهات، حيث عزز الحوثيون سيطرتهم إلى حد ما في البيضاء واستخدموها كنقطة انطلاق للتوغل صوب شبوة وأبين ومأرب، يبدو أنهم يستهدفون شبكات الطرق الرئيسية والتقاطعات التي تربط المحافظات الثلاث".

وقال ساليزبري "يحاولون ربط المواقع العسكرية الرئيسية بالمحافظات المختلفة، وإذا نجح ذلك، فسيؤدي إلى عدة أمور، حيث سيجعل إعادة إمداد مأرب بالمقاتلين والعتاد والغذاء أكثر صعوبة، مما يقيّد المدينة بشكل أساسي بطريق وحيد للدخول والخروج".

وأوضح "وبالمثل، سيؤدي ذلك أيضًا إلى عزل القوات المتحالفة مع الحكومة في الثلثين الشرقيين من محافظة أبين، والموجودة هناك لتأمين المحافظة ضد مقاتلي الحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي في الغرب".

اليمن      |      المصدر: يمني سبورت    (منذ: 3 سنوات | 29 قراءة)
.