إجتماع رفيع يطلق تحذيراً خطيراً بشأن اليمن

  إجتماع رفيع يطلق تحذيراً خطيراً بشأن اليمن

قال منسق الإغاثة الإنسانية التابع للأمم المتحدة، مساء الأربعاء، خلال فعالية جانبية رفيعة المستوى على هامش الدورة الـ76 للجمعية العامة، إن الأزمة في اليمن، تتواصل بلا هوادة، مع نزوح آلاف الأشخاص، فيما يقف الملايين "على بعد خطوة من المجاعة".

وقال وكيل الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث لقادة العالم، في الاجتماع الذي عقد تحت عنوان: "اليمن: الاستجابة للأزمات ضمن أكبر أزمة إنسانية في العالم"، "لقد وصل اقتصاد البلاد إلى أعماق جديدة من الانهيار، وتهدد موجة ثالثة من الجائحة بانهيار نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل في البلاد".

وفيما شدد غريفيث على أن الفئات الأكثر ضعفا دائما ما "تتحمل أعلى تكلفة" للأزمة، قال إن النساء أكثر عرضة للجوع أو المرض أو التعرض للعنف القائم على النوع الاجتماعي.

ومع قلة فرص الحصول على الخدمات الأساسية، يناضل الملايين من النازحين داخليا يوميا من أجل البقاء على قيد الحياة.

وشكر غريفيث قادة العالم وقال إن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن هي "من بين أكثر الخطط تمويلاً"، حيث تم الوفاء بنسبة 98 في المائة من التعهدات التي تم التعهد بها في الحدث الذي عقد في مارس الماضي.

مع تلقي أكثر من ملياري دولار، تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها من "منع المجاعة ومن إبعاد الناس عن حافة اليأس"، وتقديم المساعدة إلى "كل منطقة من مقاطعات البلاد البالغ عددها 333 مقاطعة".

وأقر غريفيث أن العمل في اليمن هناك "لم ينته بعد"، حيث لا تزال قطاعات عديدة تواجه "فجوات تمويلية تنذر بالخطر" ويعمل العاملون في المجال الإنساني بأقل من خُمس الأموال اللازمة لتوفير الرعاية الصحية والصرف الصحي والمأوى.

وحذر غريفيث من أنه "بدون تمويل إضافي، سيتعين تخفيض أشكال الدعم الضروري لإنقاذ الحياة وغيرها - بما في ذلك المساعدة الغذائية - في الأسابيع والأشهر المقبلة".

وطالب منسق الإغاثة التابع للأمم المتحدة قادة العالم بمواصلة دعم العملية الإنسانية في اليمن بسخاء؛ واحترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة، بما في ذلك القيود على الواردات، والتي ترفع أسعار السلع الأساسية.

وحثهم على فعل "كل ما في وسعنا لوقف هذه الحرب"، قائلاً: "في نهاية المطاف، السلام هو ما سيوفر لليمنيين أكثر أشكال الإغاثة استدامة".

من جانبها قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، هنرييتا فور، خلال الاجتماع: "كل يوم، يتسبب العنف والدمار في إحداث دمار في حياة الأطفال وأسرهم".

ورسمت هنرييتا فور، صورة قاتمة لـ 1.

7 مليون شاب نازح، و11.

3 مليون شاب يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة و2.

3 مليون دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد - ما يقرب من 400 ألف منهم معرضون لخطر الموت الوشيك.

وقالت مديرة اليونيسف: "أن تكون طفلاً في اليمن يعني أنك ربما تكون قد تعرضت أو شاهدت عنفاً مروعاً لا ينبغي لأي طفل أن يواجهه أبدا".

"بكل بساطة، اليمن هو واحد من أصعب الأماكن في العالم لأن تكون طفلا".

إلى ذلك، قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، إنه في بلد يبلغ عدد سكانه 30 مليون نسمة، هناك حاجة إلى حصص غذائية بمقدار 12.

9 مليون دولار؛ ويحتاج 3.

3 مليون طفل وامرأة إلى تغذية خاصة، بالإضافة إلى 1.

6 مليون طفل في المدارس.

وقال بيزلي: "نحن ننظر حرفياً إلى 16 مليون شخص يسيرون نحو المجاعة".

ةمع وفاة ألف شخص أسبوعيا بسبب نقص الغذاء والتغذية، حذر المسؤول الأرفع في برنامج الأغذية العالمي من أنه إذا لم يتم الحصول على 800 مليون دولار في الأشهر الستة المقبلة، فإن الحاجة إلى خفض الحصص الغذائية قد تؤدي إلى وفاة 400 ألف طفل دون سن الخامسة العام المقبل.

وصرح بيزلي قائلاً: "لدينا واجب أخلاقي لأن نتحدث ونصعد (عملياتنا)" ، مناشدا زعماء العالم "الضغط على جميع الأطراف .

.

.

لإنهاء هذا الصراع".

وقال بيزلي: "هؤلاء هم أطفالنا.

هؤلاء هم إخواننا وأخواتنا، نحتاج إلى أن يرتقي المانحون (لحجم الأزمة) على الفور وإلا سيموت الأطفال.

رجاء ألا نخذلهم.

لنفعل ما نحتاج إلى القيام به".

اليمن      |      المصدر: يمني سبورت    (منذ: 3 سنوات | 21 قراءة)
.