مقتل المغترب عبدالملك السنباني يثير استنكارا كبيرا في اليمن

  موسى ناجي لاقت حادثة مقتل الشاب اليمني عبدالملك السنباني، العائد من الولايات المتحدة الامريكية على يد جنود يتبعون المجلس الانتقالي الجنوبي استنكاراً كبيراً في الوسط السياسي والحقوقي والاعلامي والشعبي اليمني.

و”توفي الشاب العشريني أمس عقب يوم على اعتقاله من قبل قوة تابعة لألوية الصاعقة بمنطقة الصبيحة بمحافظة لحج، حيث ثارت حوله شبهة العلاقة بجماعة الحوثي“.

وأشارت المصادر إلى أن عبدالملك السنباني تم توقيفه من طرف القوة الأمنية بينما كان في طريقه إلى مدينة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، قادما من الولايات المتحدة الأمريكية بعد مدة قضاها هناك، وهو وحيد أسرته المستقرة في صنعاء.

ونفت عائلة الشاب أي علاقة له بجماعة الحوثي، قائلة إنه كان في طريقه إلى العاصمة صنعاء بعد أن وصل إلى مطار عدن قادما من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث لا توجد رحلات جوية منتظمة إلى صنعاء.

استنكار سياسي وشعبي واعتبر وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أحمد عوض بن مبارك في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن الحادثة مدانة، وطالب بالتحقيق فيها وتقديم من يقف خلفها إلى العدالة.

وقال ابن مبارك: ”رحمة الله على عبد الملك السنباني، وبالغ عزائي لعائلته وللجالية اليمنية الأمريكية في كالفورنيا.

.

ما حدث مدان تماما ويجب التحقيق فيه وتقديم المدانين للعدالة“.

بدوره قال القيادي الحوثي محمد عبدالسلام في تغريده له على منصة “تويتر” الجمعة: ” مع الحصار يقوم مرتزقة العدوان في مناطق الاحتلال بقطع الطرق وارتكاب الجرائم بحق المسافرين وآخرها خطف وقتل عبدالملك السنباني”.

مع الحصار يقوم مرتزقة العدوان في مناطق الاحتلال بقطع الطرق وارتكاب الجرائم بحق المسافرين وآخرها خطف وقتل عبدالملك السنباني، وذلك أمر مرفوض ومدان بشدة، وقوى العدوان تتحمل كامل المسؤولية، واستمرار ذلك الحال بتلك الوحشية المفرطة ينفي أي فرصة لإجراء حوار قبل إنهاء الحصار ووقف العدوان — محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) وأدان عبدالسلام الجريمة بشدة ، محملاً التحالف العربي كامل المسؤولية.

.

لافتاً إلى أن استمرار ذلك الحال بتلك الوحشية المفرطة ينفي أي فرصة لإجراء حوار قبل إنهاء الحصار ووقف العدوان وفق تعبيره وقال أحمد عمر بن فريد القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي  في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر الحادثة إن ”قتل الإنسان تحت أي مبرر كان يعتبر عملا بربريا وهمجيا ويجب أن يدان“.

قتل الإنسان تحت أي مبرر كان يعتبر عمل بربري وهمجي ويجب أن يدان .

.

قتلة هذا الإنسان لا يجب أن يفلتوا من العقاب أبدا.

.

تصرفات بعض الهمج ممن يدعون أنهم قوات أمن توحي بأنهم جزء من التآمر على قضية الجنوب والمجلس الإنتقالي.

— أحمد عمر بن فريد (@AhmedBinFareed1) وأضاف عضو المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن: ”قتلة هذا الإنسان لا يجب أن يفلتوا من العقاب أبدا.

.

تصرفات بعض الهمج ممن يدعون أنهم قوات أمن توحي بأنهم جزء من التآمر على قضية الجنوب والمجلس الانتقالي“.

  وأصدرت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام  بيانا واستنكرت بشدة جريمة قتل المغترب العائد من الولايات المتحدة الأمريكية عبدالملك السنباني على أيدي  عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.

واعتبرت الأمانة العامة للمؤتمر في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها الصادرة من صنعاء ما تعرض له السنباني أثناء عودته إلى وطنه، جرائم وانتهاكات وحشية لا يرتكبها إلا من فقدوا بشريتهم وكل معاني الرحمة والإنسانية، تأتي ضمن جرائم الاختطاف والتعذيب والنهب والقتل.

    توقيف العناصر المتورطة ووجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، عيدروس الزبيدي، الجمعة، بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات مقتل الشاب عبدالملك أنور أحمد السنباني على يد أفراد تابعين لقوات المجلس في مديرية طور الباحة بمحافظة لحج، جنوب اليمن.

ونقل الموقع الرسمي للمجلس الإنتقالي عن متحدثه العسكري، محمد النقيب، إن التوجيهات تضمنت أيضا توقيف أفراد النقطة المعنية وإحالتهم إلى المساءلة أمام الجهات المختصة في النيابة العسكرية.

وكان الشاب عبدالملك السنباني الذي يحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب جنسيته اليمنية، قُتل الليلة الماضية على أيدي عناصر أمنية تابع للمجلس الإنتقالي بعدما جرى إعتقاله في نقطة تفتيش بمحافظة لحج أثناء مروره منها عقب عودته من الولايات المتحدة إلى مطار عدن الدولي في طريقه إلى صنعاء حيث تقطن عائلته.

وتعرض السنباني لعملية تعذيب وحشية ومميتة من قبل عناصر في اللواء التاسع صاعقة التابع للإنتقالي والذين قاموا بنهب ما بحوزته من أموال وفق ما أفادت تقارير إعلامية.

واثارت الحادثة مشاعر إستياء واسعة لدى الأوساط الشعبية والرسمية في اليمن، وذلك بعد تسريب مقاطع فيديو وصورا توثق تلك الواقعة.

مطالبات حقوقية وطالب بيان صادر عن منظمة  ناشطون بلاحدود للحقوق والحريات الجهات المعنية بالتحقيق في الحادثة، داعيا إلى تقديم المتورطين فيها للعدالة.

واعتبرت  المنظمة ما تعرض له المغترب السنباني من اعمال اختطاف تعذيب و قتل و نهب امواله ومقتنياته عمل جبان و جريمة تأتي ضمن جرائمِ وانتهاكاتِ حقوق الانسان في اليمن، والانتهاكات الجسيمة كل قواعدِ وأحكامِ القانونِ الدوليّ الإنسانيّ.

وطالبت منظمة ناشطون بلاحدود الجهات المعنية بسرعة التحقيق في الحادثة، و تقديم المتورطين فيها للعدالة.

مؤكدة ان ارتكاب مثل هذه الجرائم ضد الإنسانية يجب ان تتخذ الاجرائات الصارمة ضد مرتكبيها.

 

اليمن      |      المصدر: الحياة برس    (منذ: 3 سنوات | 53 قراءة)
.