الأمم المتحدة: 400 ألف شخص يواجهون مجاعة في تيجراي.. والمساعدات الغذائية في طريقها للنفاد

الأمم المتحدة: 400 ألف شخص يواجهون مجاعة في تيجراي.. والمساعدات الغذائية في طريقها للنفاد

قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إنه يتوقع نفاد الطعام في منطقة تيجراي الإثيوبية التي مزقتها الحرب اليوم الجمعة، وأن مئات الآلاف من الناس في المنطقة على شفا المجاعة، بحسب ما ذكرت شبكة "سي ان ان" الأمريكية.

وأكدت الوكالة الأممية عدم السماح بدخول شاحنات الغذاء إلى المنطقة لمدة أسبوعين من قبل القوات الإثيوبية.

وقالت للشبكة في بيان، إن 100 شاحنة يجب أن تصل كل يوم من أجل تلبية "الاحتياجات الإنسانية الهائلة في المنطقة"، وأن النقص في الغذاء ترك "400 ألف شخص على وشك المجاعة".

وحذر ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن 170 شاحنة مليئة بالأغذية والموارد لتيجراي عالقة في ولاية عفر المجاورة ومُنعت من المغادرة.

وكتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "يجب السماح لهذه الشاحنات بالتحرك الآن.

الناس يتضورون جوعا".

وفي الأسبوع الماضي، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن الطرق بين عفر وتيجراي عبر مدينة سيميرا "لا تزال مغلقة لأسباب أمنية"، مما يمنع العاملين في المجال الإنساني ومخزون المواد الغذائية والوقود والسلع الإنسانية الأخرى من الدخول.

ولقي آلاف الأشخاص حتفهم في صراع تيجراي حتى الآن، حيث أُجبر حوالي مليوني شخص على الفرار من ديارهم واعتماد أكثر من 5 ملايين شخص على المساعدات الغذائية الطارئة.

ويزداد الوضع سوءا مع استمرار القتال.

وقدرت اليونيسف اليوم الجمعة أن أكثر من 100000 طفل في تيجراي قد يعانون من سوء التغذية الحاد الذي يهدد حياتهم في العام المقبل، بزيادة قدرها عشرة أضعاف مقارنة بمتوسط ​​الرقم السنوي.

وقالت المتحدثة باسم اليونيسف ماريكسي ميركادو: "لقد تأكدت أسوأ مخاوفنا بشأن صحة ورفاهية الأطفال في تلك المنطقة المضطربة في شمال إثيوبيا"، مضيفة أن منظمة الإغاثة أجرت تقييم للوضع بعد الوصول إلى مناطق في تيجراي التي كان يتعذر الوصول إليها في السابق بسبب انعدام الأمن.

وقالت ميركادو: "إن أزمة سوء التغذية تحدث وسط أضرار منهجية واسعة النطاق تلحق بالغذاء والصحة والمياه وأنظمة الصرف الصحي والخدمات التي يعتمد عليها الأطفال وأسرهم في بقائهم على قيد الحياة"، وأضافت "إن عكس مسار كارثة التغذية والصحة والمياه والأمن الغذائي يتطلب زيادة هائلة في المساعدة الإنسانية".

وأدى انقطاع الاتصالات في المنطقة إلى صعوبة تحديد الوضع في تيجراي وعاصمتها ميكيلي في الأشهر الأخيرة.

ولكن "سي ان ان" ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر أن نقص الغذاء في ميكيلي منتشر، ومعظم المنازل لا تصلها المياه.

واحتدم صراع تيجراي منذ نوفمبر عندما اندلع القتال بين الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الحاكمة في المنطقة والجيش الإثيوبي.

 

مصر      |      المصدر: البوابة نيوز    (منذ: 3 سنوات | 17 قراءة)
.