نشطاء يحذرون من فرعيات مدرسية وسط الأودية

دقت العديد من الفعاليات المدنية ناقوس الخطر بشأن واقع عدد من الفرعيات المدرسية بمنطقة “بني بويلول” بضواحي جرسيف، نظرا إلى أنها تتموقع وسط الوديان؛ ما يشكل تهديدا حقيقيا لحياة التلاميذ، لافتة إلى أن مياه الفيضانات وأوحالها تغمر قاعات الدروس ومساكن الأساتذة في فصل الشتاء.

وأورد الطيب البوزياني، ناشط حقوق ونقابي بالمنطقة القروية، أن “وضعية مدرسة بني بويلول قديمة، حيث سبق أن تحركت القبيلة من أجل إيصال صوت المواطنين إلى السلطات المعنية؛ لكن لم يتم التدخل بشكل مستعجل بغية إنقاذ ما يمكن إنقاذه”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأوضح البوزياني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “السلطات المحلية على مستوى جماعة بركين، التابعة لإقليم جرسيف، تدخلت السنة الفارطة من أجل تنظيف الأقسام من مخلفات الفيضانات قبل بداية الموسم الدراسي الحالي”، مشيرا إلى أن “تلك الوضعية تنطبق على جل المناطق القروية”.

ولفت النقابي عينه إلى أن “وزارة التربية الوطنية، عبر مصالحها الجهوية والإقليمية، مطالبة بمعالجة وضعية المدارس القروية بالمنطقة، من خلال توفير الأساتذة والأقسام ومساكن الأطر التربوية”، ثم زاد بأن “جميع الأقسام مغمورة بمخلفات الفيضانات؛ بل إنها أصبحت آيلة للسقوط في أي لحظة”.

ونبّه المتحدث إلى “خطورة البناء المتهالك المهدد بالسقوط بسبب ضعف جودة المواد المستعملة في التشييد”، ليضيف بأن “المدارس ينبغي أن تتلاءم مع بيئة المنطقة، مع ضرورة الإصلاح المستمر”، مبرزا أن “هذه الفرعية لم تصمد لأكثر من سبع سنوات”.

وخلص النقابي إلى أن “الوزارة الوصية على القطاع ترفع شعارات تحسين جودة التعليم، والحرص على ضمان حق التعليم لجميع أبناء المغاربة؛ ما يستدعي إلزامية إيجاد حلول مبتكرة لهذه المدارس القروية، انسجاما مع مخرجات النموذج التنموي الجديد، لأن أغلب الأسر هاجرت الدوار بغية تدريس أبنائها”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 سنوات | 18 قراءة)
.