عدن24 _ باسم فضل الشعبي يتصاعد الغضب الشعبي في وادي حضرموت والمناطق المجاورة له منذ وصول برلمان الشرعية منتهي الصلاحية الي مدينة سيئون امس الاول في ظروف غاية في التعقيد والتوتر.

تسعى السلطة اللاشرعية من خلال عودة البرلمان الي استفزاز الناس الذين يعانون كثيرا بسبب سياساتها الفاشلة، والتدميرية، للاقتصاد، والحياة العامة، كما وتهدف الي ارسال رسائل سلبية لشركاءها في الحكومة، دون معرفة الاسباب التي تدفعها لاعادة بعث كيان ميت، وغير قادر على تغيير شي في الواقع.

لقد تم اختيار سيئون ليكون البرلمان المنتهي في ضيافة حزب الاصلاح اخوان اليمن الذي يسيطر على المدينة بمساعدة المنطقة العسكرية الاولى، ولايعرف ما هي مهمة البرلمان هذه المرة، الذي عاد للمدينة الشرقية للمرة الثانية في وضع شديد التعقيد والالتباس.

ويتوقع مراقبون ان تفجر عودة البرلمان انتفاضة غضب في وادي حضرموت الذي يعيش اوضاعا صعبة على الصعيد المعيشي، والامني، في ظل حكم ملالي الاخوان، وربما تنظم اليه مناطق اخرى من الساحل، وشبوة المجاورة، للتعبير عن الرفض الشعبي لوجود البرلمان في سيئون، ومنع انعقاد جلساته المشبوهة، والمستفزة.

ومن اللائق القول ان التحركات الشعبية الرافضة لعودة البرلمان قد تتخذ اشكالا تصاعدية واكثر حدة، وقد تقود لانفجار ثورة غضب ضد جماعة الاخوان، والسلطة القائمة في سيئون، وقد تصل الي رفض وجود المنطقة العسكرية الاولى والمطالبة برحيلها، وصولا الي طرد الالوية المسيطرة على ابار النفط والتابعة للجنرال علي كاتوشا، وخلق واقع جديد في وادي حضرموت، يعاد ترتيب الاوضاع فيه وفقا للمصالح الاجتماعية والشعبية والوطنية.

تسيطر قوات الجنرال الاحمر، وحزب الاصلاح، على شبوة، ووادي حضرموت، بمساعدة الوية عسكرية ضخمة، تبدو كافية لتحرير الشمال باكمله من جماعة الحوثي، لكن هذه الالوية، والعتاد العسكري، يستخدم لاخضاع مناطق الثروة في الجنوب لسيطرة غير مشروعة، تستفيد منها مراكز قوى متنمرة داخل السلطة اللاشرعية، فيما يحرم منها بقية الشعب الذي يعيش نحو 80 بالمئة منه على المساعدات الخارجية.

ويقول خبراء انه لو تم وضع اموال النفط المستخرج من شبوة، ووادي حضرموت، بصورة شهرية في البنك المركزي، لساعد ذلك في تحسن العملة المحلية، واعاد سعر صرف الدولار لحدود 500 ريال يمني، لكن ذلك لم يحدث في ظل سلطة، واحزاب، فاسدة متجردة من الوطنية والانسانية.

وفوق هذا العبث، والافساد، والخراب، ياتي البرلمان المنتهي، ليعقد جلساته في مدينة جنوبية، ليشرعن لسلطة فاقدة للشرعية، لاتمتلك شيئا على الارض يؤهلها لتصبح سلطة وطنية، او شرعية، ستصبح عما قريب خارج الملعب السياسي، بسبب سياساتها الفاشلة، واغترابها الوثير في المنفى.

ويتوقع مراقبون ان تتصاعد الاعمال الرافضة للسلطة اللاشرعية وبرلمانها ليس في حضرموت فحسب، وانما في عموم الجنوب، الامر الذي قد يؤدي لمنع البرلمان من عقد جلساته المشبوهة، ووضع حدا لسيطرة اخوان اليمن على شبوة، ووادي حضرموت.

15 عاما انقضت على ما يبدو من عمر البرلمان الذي يعد اطول برلمان في العالم، اصبح اليوم فاقد الاهلية، والشرعية، غير ان جماعة المصالح، وفي المقدمة منها جماعة الاخوان، تريد احياءه من جديد لشرعنة الفساد، والدمار، الذي توزعه السلطة اللاشرعية في كل شبر من الجنوب.

الوسوم

اليمن      |      المصدر: عدن 24   2021-07-28 23:35:14 (منذ: 3 سنوات | 33 قراءة)