مِهنيٌّ في قطاع الحفلات لـ"أخبارنا": قرار الحكومة الأخير "ظالم"...ونحن "مستهدفون"

  أخبارنا المغربية- ياسين أوشن ما يزال قرار الحكومة الأخير، القاضي بمنع إقامة جميع الحفلات والأعراس بفعل انتشار فيروس كورونا في المغرب، يفرز مزيدا من ردود الفعل الغاضبة.

وفي هذا الإطار، يوضح رفيق الأسمر، رئيس جهة الدار البيضاء سطات لأرباب ومسيري قاعة الحفلات، أن هذا القرار "الظالم" لم يتقبله ممونو الحفلات فقط، بل إن الشعب المغربي، أيضا، عبر عن تذمره من الوضع، لاسيما الجالية المغربية التي شدّت الرحال إلى المغرب خصيصا لتنظيم الأعراس المبرمجة، بعدما قدمت "عربونا" لضمان مرور المناسبة في أحسن الأحوال والظروف.

هذه القرار، حسب تصريح خصّ به الأسمر موقع "أخبارنا"، دفعهم إلى تنظيم، بشكل يومي، وقفات احتجاجية إلى حين التراجع عنه، "على اعتبار أننا الوحيدون المستهدفون من هذا القرار دون القطاعات الأخرى".

وشدد رئيس جهة الدار البيضاء سطات لأرباب ومسيري قاعة الحفلات على أن جميع المشتغلين في القطاع بصحة جيدة، ويتوفرون على "جواز التلقيح" عقب استفادتهم من الجرعتين الموصى بهما من طرف وزارة الصحة.

هذا إن دلّ على شيء فإنما يدل، وفق تصريح الأسمر، على "أننا شريحة تحترم قرارات الدولة، إذ لو كان المرض متفشيا في القطاع لأُصبنا بالعدوى، لكن، ولله الحمد، الجميع، حوالي 800 شخص، في أحوال صحية جيدة".

وصرح المتحدث عينه أن "سبب هذا القرار، الذي استهدف قطاعنا، هو غياب من يمثلنا تحت قبّة البرلمان، سواء بمجلس النواب أم مجلس المستشارين"، مبرزا أن "استثناء المقاهي والمطاعم من هذا القرار مرده إلى أن جل "ممثلي الأمة" مشاريعهم عبارة عن مقاهي ومطاعم".

وبخصوص كيف يتصرف، حاليا، مسيرو قاعات الحفلات مع العربون الذي قدمه الزبناء؛ أوضح الأسمر "أننا نشرح للمواطنين المعنية بالموضوع الوضع الذي نعيشه مكرهين.

إن ما فاجأنا وأثلج صدرنا أكثر أن هناك أسرا كثيرة تنخرط معنا في الاحتجاج للتراجع عن هذا القرار المجحف، ناهيك عن مشاركة الجمعيات الحقوقية همومنا، وتعبيرها عن تضامنها معنا ومساندتها لنا عبر بلاغات استنكارية صدرت عنها وباسمها".

وفي ما يتعلق بالآليات الجديدة التي اقتنوها لاستئناف نشاطهم؛ عبر رئيس جهة الدار البيضاء سطات لأرباب ومسيري قاعة الحفلات أن هذه كارثة من نوع آخر، حيث إن "الجائحة فرضت على الكثير منا بيع أدوات ووسائل العمل من أجل ضمان لقمة العيش بعد توقف القطاع عن العمل لسنة ونصف.

وبعد قرار الحكومة القاضي باستئناف العمل عقب تحسن الوضع الوبائي ببلادنا؛ اشترى جلنا أدوات جديدة وقدموا شيكات للمزودين على أمل استئناف العمل ومحاولة استدراك ما فاتنا من شهور البطالة، بيد أن القرار الأخير أربك أوراق الكثير منا وقض مضجعنا وأزّم أوضاعنا المادية وعمق جراحنا".

وتأسف الأسمر، في ختام تصريحه، لوجود أشخاص محسوبين على القطاع ممن اعتادوا على الاشتغال في الخفاء داخل "فيلات" و"فيرمات" عشوائية، و"هؤلاء نعتبرهم طفيليات القطاع وانتهازيين وهم سبب هذه المشاكل التي نعيشها اليوم، لأنهم عاجزون عن مواجهة هذه القرارات مثلما نفعل نحن بوجوه مكشوفة".

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة سبق لها أن قررت اتخاذ مجموعة من الإجراءات، ابتداء من يوم الجمعة الماضي، للحد من انتشار وباء كورونا المستجد.

الإجراءات تشمل، وَفق بلاغ سابق للحكومة، منع إقامة جميع الحفلات والأعراس، ومنع إقامة مراسيم التأبين، مع عدم تجاوز 10 أشخاص كحد أقصى في مراسيم الدفن، والتقيد بـ50 في المائة كحد أقصى من الطاقة الاستيعابية للمقاهي والمطاعم.

     

المغرب      |      المصدر: اخبارنا المغربية    (منذ: 3 سنوات | 25 قراءة)
.