واشنطن وبكين وفرص التقارب بين قطبي الاقتصاد العالمي

واشنطن وبكين وفرص التقارب بين قطبي الاقتصاد العالمي

المصدر: واشنطن ـ أمير نبيل التاريخ: 28 يوليو 2021 ت + ت - الحجم الطبيعي بينما لا تزال التوترات قائمة في العلاقات بين واشنطن وبكين تأتي زيارة ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكية إلى الصين في محاولة للبدء في ترميم تلك العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم بعد أن أصابها الكثير من الشروخ والتصدعات.

المنافسة بين البلدين باتت أمراً معتاداً بالنسبة للولايات المتحدة لكنها تؤكد أنها رغم انفتاحها على تلك المنافسة، لكن يجب أن يكون هناك تكافؤ في الفرص بين المتنافسين بالإضافة إلى تدابير حمائية لضمان عدم تحول المنافسة إلى صراع بين البلدين.

وصلت شيرمان إلى تيانجين في جنوب شرق العاصمة الصينية بكين يوم الأحد الماضي، والتقت مع عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانج يي الاثنين في أول محادثات رفيعة المستوى وجهاً لوجه بين الولايات المتحدة والصين منذ شهور.

وتصر الإدارة الأمريكية على ضرورة وجود معايير لإدارة العلاقة بين البلدين بصورة بناءة وبحيث تتسم بالمسؤولية.

وكان وانج يي، ذكر أن بلاده لن تكون مستعدة لأن تكون الولايات المتحدة أكثر تفوقاً في العلاقة مع بلاده ولا أن تتعامل مع الصين من موقع قوة ولا أن تستخدم قوتها للضغط على دول أخرى بناء على اعتقادها بالتفوق على سائر الدول، مؤكداً أن الصين لن تقبل بهذا من أي دولة وإذا لم تتعامل الولايات المتحدة مع الدول الأخرى على قدم المساواة، فيجب على الصين والمجتمع الدولي مساعدتها في فهم ذلك الدرس.

ومن بين دلائل التوتر فرض الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطاً جديدة على الصين أخيراً بعد أن ربط علناً بين هجوم إلكتروني واسع النطاق على أنظمة لشركة «ميكروسوفت» وبين قراصنة تابعين للصين.

وتتطلع الصين إلى أن تغير الإدارة الأمريكية الحالية لبايدن ما كانت عليه العلاقة مع الصين في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وهجومه على الصين فيما يخص مسائل مثل منشأ فيروس كورونا «كوفيد 19»، وحقوق الإنسان والأمن الإلكتروني بالإضافة إلى ما تعتبره الصين تدخلاً في الشأن الداخلي وسيادتها فيما يتعلق بتايوان.

وتريد الصين علاقة صحية مستقرة بين أكبر اقتصادين في العالم بما يخدم مصالح البلدين والمجتمع الدولي ككل.

ولن يتم حل المشكلات التي تعكر صفو العلاقات بين البلدين دفعة واحدة، ولكن ينبغي مواصلة الاتصالات الصريحة والبناءة مثل الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى الذي جرى في أنجوريج بولاية ألاسكا في مارس الماضي.

ومن غير المتوقع أن تبسط بكين السجادة الحمراء لواشنطن، بعد العقوبات التي فرضتها الصين على سبعة أفراد ومنظمات أمريكية يوم الجمعة الماضي رداً على عقوبات واشنطن على مسؤولين صينيين في هونغ كونغ.

وحتى الآن لم يزر الصين سوى المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض في شهر يناير الماضي.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التقى في مارس الماضي مع نظرائه الصينيين في ألاسكا حيث سادت الاجتماع خلافات وتوترات.

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

الامارات      |      المصدر: البيان    (منذ: 3 سنوات | 27 قراءة)
.