ندير ترد على افتراءات حاجيب: كاذب وعبيط بليد

قالت كريمة ندير، ناشطة حقوقية وكاتبة، إنّ “معركة الحريات الفردية ليست معركة نخبوية، بل معركة من أجل الحق”، وذلك في ردها على نشر المسمى محمد حاجيب، المقيم بألمانيا، شريطا على منصة رفع الفيديوهات تضمن في جزء من محتواه صورتين لها، مشيرة إلى أنها سبق أن نشرتهما على حساباتها الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي.

وأضافت الفاعلة الحقوقية أن المسمى حاجيب استعمل الحروف الأولى من اسمها للتعريف بصاحبة الصورتين، رابطا كل ذلك بوابل من الافتراءات والتشهير والسب والقذف والعنف اللفظي والترهيب، معبرة عن احتفاظها بالحق في اتخاذ جميع الإجراءات والمساطر إزاء ما مارسه هذا الشخص من تشهير في حقها، وهو ما تجرمه بشكل واضح القوانين المحلية والدولية.

وأكدت ندير، في “تدوينة” على حسابها بموقع للتواصل الاجتماعي، أن المسمى حاجيب يفتري توظيفها من طرف جهة ما، مشددة على أن الغسل أو الاغتسال لن يفيداه في شيء، وذلك لسبب بسيط، “وهو أن يديه ورجليه وفمه وأعضاء أخرى جميعها تعكس فقط طبقات العفن المتكلسة على مستوى مخه، وهو العفن الذي يحاول تصريفه ببلادة ووقاحة لا يملكهما سواه، كما لن يكفيه ماء السماء والأرض للتطهر منه”، وفق تعبيرها.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وقالت الفاعلة الحقوقية: “إن المعني بالأمر يختلق الروايات والسيناريوهات التي يفتري بواسطتها على الأشخاص وعلى المؤسسات، ولم يتردد في استعمال معجمه ‘الطواغيتي’ ليكشف عمن يكون وعن هويته، وليستهدفني بتوقيع ترهيبي صرف شكلا ومضمونا، وليجعل الليل كالنهار له معنى واحد ويتيم فقط في عقله المتسخ وعقول من هم على شاكلته”.

ولأن المعني، تضيف ندير، “يحمل عقلية الفضيحة ليستعطف بها حشد المشاهد ويسترزق عبرها اللايكات والجيمات والجادوغات، كما أعلن عن ذلك وبوقاحة وصفاقة لا متناهيتين منذ البداية، مع ادعاء محاصرته على فايسبوك، وهو المحاصر برداءته وعنفه وتطرفه وأصوليته، وهذا ما يحاصره اليوم وسيحاصره إلى يوم يبعث الخلق أمام الخالق؛ ولأن الله خير ومحبة، فيبدو أن دعاء الشر والأشرار الذي قصفني به بالواضح والمرموز لن يجد الطريق سالكا نحو الله، فالله الذي تعرفنا عليه مع المسلمين من أهلنا لا علاقة له بوثنية متطرف مثله”.

وردا على إشارة المسمى حاجيب إلى وضعيتها “الهشة” لتبرير ادعاء توظيفها، أكدت الحقوقية ذاتها أنها فعلا امرأة في وضعية هشة، ومسؤولة تجاه أسرتها وعائلتها ومحيطها، وزادت: “هذه الهشاشة التي يسبني بها هي وسام كرامة ونياشين عزة على صدري وأكتافي، فهي الشاهدة على كفاحي بأخلاق عالية من أجل أن أحيا ومن هم تحت مسؤوليتي بكرامة، وهو ما لا يمكن أن يعرفه من هم على شاكلته”.

“وإذ يقر المعني بهذه ‘الهشاشة’ التي تطال وضعي فهو يفند في الوقت نفسه ادعاءه الاستعمال والتوظيف وبيع الذمة؛ ولأنه من دون قيم ولا أخلاق فسيصعب عليه كثيرا تصور وضع امرأة تكافح يوميا من أجل الحياة بشرف وكبرياء، وتناضل من أجل الحقوق والحريات دون تنازل أو انحناء”، تردف الفاعلة الحقوقية.

ووصفت الكاتبة المغربية المسمى حاجيب بـ”العبط والبلادة من دون حدود”، وذلك في ظل “تغنيه بحماية مصدره”، موردة: “فهو لم يقل شيئا جديدا في ما اعتمده من ادعاءات قد سبق وأن تم تعميمها عبر لايفات وتدوينات موقعة، ليلحق بها فقط المعلومات والصور الخاصة بي”.

وتابعت كريمة ردها بالقول: “منذ أربعة أشهر وأنا أتقدم بطلبات وأترافع وألتمس هيئات وفعاليات ومؤسسات، ورسائلي الموجهة إليهم شاهدة على ذلك، وأسلك ما يطلب مني من مساطر من أجل تمكيني من زيارة سليمان”، واصفة إياه بالصديق العزيز والغالي، ومقدمة الشكر لكل من أوصل سلاما أو جملة منه، وكل من توجهت لهم بطلباتها ورسائلها من أجل تيسير إمكانية زيارته.

“ولأن سليمان اليوم مسلوب الحرية ومضرب عن الطعام”، تواصل ندير، “فإنني سأترفع عن تقديم أي تفاصيل تخص الموضوع، وعمن عمل على الترويج للافتراءات بشأن علاقة المحبة الخالصة والنبيلة والتقدير المتبادل والعيش المشترك لسنوات، ومحاولة تطويق كل ذلك بالشبهات”.

“وسيكون لنا لقاء غدا، حين يكون سليمان حاضرا بيننا، معافى ومقبلا كعادته على الحياة، وعندها سأعود، بعد استئذانه، للموضوع، بكل التفاصيل وبما يرتبط بها من معطيات ومن تداعيات.

من يريد أن يقف على جثة سليمان لن يكون له ذلك”، تقول كريمة ندير.

“ومن تزعجه كل المساعي من أجل أن يفك سليمان الإضراب انتصارا للحياة أولا، ومن أجل العدالة ثانيا وأساسا، عليه أن يشرح لنا حينها فيمَ تزعجه هذه المساعي ولماذا”، تتساءل الفاعلة الحقوقية كريمة ندير.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 سنوات | 44 قراءة)
.