السودان يسجل ثاني اعلي معدل تضخم في العالم بعد فنزويلا

لم يقل البروفسيور هانكي بانخفاض التضخم السنوي في السودان الي انه علي أساس سنوي بلغ 227% ووصف ذلك المعدل بأنه صادم وهو ثاني اعلي معدل في العالم بعد فنزويلا.

ويمكن مقارنة ذلك بمعدل التضخم في 2020 الذي بلغ 148% حسب ارقام الحكومة وهذا يعني ان المشكلة قد تفاقمت مقارنة بالعام السابق الكارثي.

يبدو ان الدجاج وكتائب الدعاية قد خلطوا بين معدل التضخم علي أساس شهري (الذي بلغ 413% في يونيو 2020) مع معدله علي أساس سنوي واخطأوا في تفسير ارقام هانكي في مزيج من عدم التمييز والجرأة علي الحقيقة .

في رسم بياني سابق أوضح هانكي تذبذب معدل التضخم علي أساس شهري وانخفاضه في يونيو مقارنة بالشهر السابق ولكن لا يعني ذلك ان المعدل السنوي (وهو الأهم ) قد انخفض اذ انه ارتفع من 148% الي 227%.

السيد هانكي يحسب التضخم بناء علي تغير سعر الصرف بينما الجهاز المركزي للإحصاء يحسبه علي أساس تغير أسعار سلة من السلع الأساسية.

وفي كل الأحوال لا يجوز الخلط بين العدل محسوبا علي أساس شهري بالمعدل السنوي.

اضف الي ذلك ان أي معدل تضخم اعلي من 10% يعني استمرار النزيف الحاد ويحتم الضغط علي الحكومة لتقليله قبل الثناء عليها لان الوضع الطبيعي هو معدل تضخم في حدود 2% لذلك فان الاحتفال بانخفاض مستوي الغلاء الِي حدود 227% يعني الاحتفال بخسارة نسبة اقل من الدخل الحقيقي بينما الواجب هو عدم حدوث هذه الخسارة في المقام الاول.

سوف نحتفل حين ينخفض معدل التضخم الي حدود رقم واحد.

معتصم أقرع                                      

السودان      |      المصدر: النيلين    (منذ: 3 سنوات | 36 قراءة)
.