صادق شعبان: مقترح سعيد لإجراء استفتاء حول الدستور...جدير بالعناية

صادق شعبان: مقترح سعيد لإجراء استفتاء حول الدستور...جدير بالعناية

                                                                                                                                                                                                                                         شكرا على الإبلاغ!سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

موافق صادق شعبان: مقترح سعيد لإجراء استفتاء حول الدستور.

.

.

جدير بالعناية نشر في يوم 19 - 06 - 2021 قال صادق شعبان الوزير السابق في عهد بن علي ان مقترح رئيس الجمهورية قيس سعيد بإجراء استفتاء حول العودة إلى دستور 1959 مع تعديلات ، مقترح جدير بالعناية وذلك في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي التي ذّكر فيها بما كتبه خلال شهر اكتوبر من سنة 2014 حول دستور سنة 1959، وفي ما يلي نص التدوينة: " رحمك الله يا دستور 1959 .

انني و أصدقائي نذكرك دائماً بالخير ، و لن ننساك ابدا .

ظلموك .

نسبوا لك تجاوزات الماضي ، و نحن نعلم ان التجاوزات لم تكن منك ، و إنما ممن حكموا باسمك ، و لم تكن لك محكمة تحميك ، و لا توازنا حزبيا يحول دون التفرد بك .

دفنوك و انت لم تمت ، و إنما كنت عليلا من جراء إضافات كان من الممكن ازالتها ، حصلت منذ 1974 ، و تعلقت بالرئاسة مدى الحياة و بشبه الرئاسة مدى الحياة .

كنت خفيفا لطيفا ، فوضعوا مكانك نصا يزن وزنك خمس مرات ورقا .

كنت مقتضبا تاركا مكانا للاجتهاد ، فاغرقوك بحقوق و بحريات لم تكن تعرفها ، و لا دستور يعرفها ، و لا التقاليد الانقليزية ، و لا دساتير الديمقراطيات الكبرى ، معتقدين ان كتابة الحقوق و الحريات كافية لصنع او صون الديمقراطيات .

كنت واضحا في توزيع السلطات ، فاستبدلوك بتنظيم معروف من البداية انه لن يستقيم عند تغير الوضع السياسي الذي فبركوك فيه ، و عند تقلب الأغلبيات الحزبية التي كانوا يعتقدون انها باقية أزلية .

ما وضعوا مكانك غريب ، تنظيم لا خليقة و لا صنيعة ، لا جذور له برلمانية او رئاسية ، و إنما خليط وضع لكي يمر في التصويت .

اعلم صحيح انه كانت تنقصك محكمة دستورية لحمايتك ، و كان من الممكن ابقاءك و الاكتفاء باضافة المحكمة التي تحميك ، لكنهم أرادوا تغيير كل ما حصل في عصرك ، عصر الاستقلال ، و صاحوا عاليا ان من الضروري ضرب الجذور ، و اعادة بناء الدولة - دولة الاستقلال ، و سحق المشروع الدستوري لتونس الجديدة - مشروع بورقيبة .

الدستور الذي أتى بعدك بدأت تفوح منه روائح غير طيبة ، و الغموض و التفسيرات و تهافت الفلاسفة بدا منذ تعيين الحكومة الاولى .

و سوف اخبرك يا دستور 1959 ، اولا بأول ، باللخبطة التي سوف تحصل عندما تكتمل الميكنة السياسية ، و تبدأ في العمل .

سوف أبقى على صورتك في مكتبي ، الى جوار صورة الدستور الجديد .

فانا ارى فيك جمال سيدات الخمسينات ، هذا الجمال التي لا تختلف في عشقه كل الأجيال .

" انقر لقراءة الخبر من مصدره.

مواضيع ذات صلة لدينا 83560549 خبرا ومقالا مفهرسا.

تونس      |      المصدر: تورس    (منذ: 3 سنوات | 23 قراءة)
.