قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده مستعدة لإعادة العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع السعودية، وإنه مستعد لإرسال سفير إلى السعودية غدا، "ولكن هذا يتوقف على السعوديين".

وأضاف خلال كلمة له في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا أنه لا يوجد سبب يمنع حل الخلافات مع السعودية، وإعادة العلاقات الدبلوماسية معها، لكنه أكد أن ذلك يعتمد على موقف الرياض.

وكان علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أكد في مايو/أيار الماضي عقد جولتين من المفاوضات مع المملكة السعودية، وقال "عقدنا جولتين من المفاوضات مع السعودية بين ممثلين حكوميين وبحثنا المواضيع الثنائية والإقليمية"، وأشار إلى أن المفاوضات كانت إيجابية "وهناك بوادر إيجابية" أيضا لحل الخلافات.

كما سبق أن كشف الرئيس العراقي برهم صالح في الشهر ذاته أن بلاده استضافت أكثر من جولة محادثات بين السعودية وإيران، مؤكدا أن هذه الحوارات تصب في مصلحة جميع من بالمنطقة، وأنها مهمة لإقناع الأطراف المختلفة بإيجاد حلول لمشاكلهم.

وقطعت السعودية رسميا جميع العلاقات الدبلوماسية مع إيران في عام 2016 بعد أن هاجم محتجون سفارتها في طهران، وأضرموا فيها النار ردا على إعدام المملكة لعالِم الدين الشيعي نمر النمر.

مفاوضات فيينا وفيما يتعلق بمفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيرني، قال ظريف إن المفاوضات تسير بشكل جيد، وأعرب عن أمله في الوصول إلى اتفاق قبل أن تنتهي فترة ولاية حكومة الرئيس حسن روحاني منتصف شهر أغسطس/آب المقبل.

ورغم اعترافه بوجود بعض العوائق، فإن ظريف أكد أن مفاوضات فيينا وصلت إلى مراحلها الأخيرة.

وكان موقع "أكسيوس" الإخباري نقل عن مسؤول أميركي قوله إن إدارة الرئيس جو بايدن ترغب في إبرام صفقة العودة للاتفاق النووي في غضون 6 أسابيع، أي قبل تولي الرئيس الإيراني الجديد مهامه.

وأضاف المسؤول الأميركي أنه إذا لم يتم الاتفاق قبل تشكيل حكومة جديدة في إيران، فستكون هناك تساؤلات جدية عن مدى إمكانية تحقيق الاتفاق، "وذلك لأنه كلما طال أمد المفاوضات دون تحقيق انفراج، قلّت فرص النجاح".

وأشار المسؤول إلى أن الإيرانيين قالوا إن الانتخابات ليست عاملا في المفاوضات، وبالتالي لن تتوقف الأمور على  نتيجتها.

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة   2021-06-19 17:39:52 (منذ: 3 سنوات | 12 قراءة)