الوضع مخيف.. وحالة الأسود لا تحمتل مزيدا من الصبر!

يردد مدرب الفريق الوطني وحيد خاليلودزيتش، بعد كل مباراة خاضها الأسود، عبارة "حققنا فوز صعبا".

.

وهذا واقع واعتراف وتجسيد للحقيقة.

.

فالفريق الوطني دائما يحقق الفوز الصعب.

.

لكن ما لا يتجرأ وحيد على قوله أو ذكره هو سبب هذه الصعوبة، ولماذا يظهر الفريق الوطني غامضا ومضطربا وتائها ويعجز بشكل كبير عن تليين طريقة لعبه.

ظل خاليلودزيتش لعدة أشهر وهو يختبر ويجرب ويقيس اللاعبين وخصوصا الجدد منهم، وما يزال.

.

والآن يحتاج إلى أشهر عديدة أخرى ليجرب ويختبر ويقيس الشاكلة التي يجب أن سيتأسس عليها نهج الفريق.

كان الفريق الوطني في وضع جيد للغاية بعد عودته من المشاركة الناجحة في مونديال روسيا صيف 2018، وحتى بعدما خاض نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 التي خرج منها في دور ربع النهائي ظل الجميع يتفاءل بمستقبل أفضل، خصوصا في ظل تواجد وفرة من اللاعبين المحترفين الذين تألقوا، ويتألقون، في كثير من الملاعب الأوروبية.

.

لكن عوض أن يتقدم الأسود نحو الأفضل تراجعوا خطوات للخلف وبشكل سيء، وهو ما يثير الكثير من التساؤل والتوثر والقلق لأن المستقبل غامض ولا يظهر في الأفق ما يبشر بأن الفريق الوطني سيتحسن مستواه للأفضل وبأنه بين أيد أمينة!! ولم يحدث مرة أن برهن أسود الأطلس طيلة المبريات الـ14 التي خاضوها تحت قيادة خاليلودزيتش أنهم في الملعب الأكثر قوة وتفوقا وقدرة على تحقيق فوز سهل.

فالمنتخب الوطني يزخر حاليا بأسماء وازنة، وبفرديات مبدعة.

.

لكن اللعب الجماعي الذي يقدمه غالبا ما يوقظ فينا الكثير من المرارة ومن المواجع التي تضعنا في بؤرة الشك! حتى الآن مازال وحيد يجد صعوبة بالغة في فهم مغزى التعامل مع المباريات، سواء الودية أو الرسمية.

.

لذلك حتى وإن هو لعب بالتشكيل الأساسي الذي مازلنا نبحث عنه، واعتمد على أجود اللاعبين المتواجدين لدينا في أقوى الدوريات الأوروبية فهو لا يحترم التوازنات الضرورية التي تتطلبها المباريات سواء في القيم التكتيكية لأسلوب اللعب أو في القيم الفردية التي تزخر بها قدرات اللاعبين أو حتى في قيمهم النفسية.

.

بدليل أن هؤلاء اللاعبين يعجزون باستمرار على إيجاد ذواتهم ويستحيل عليهم تليين أسلوب اللعب وتطويع قدراتهم مع أجواء المباريات كيفما كان حجمها ومهما كان حجم الطرف الثاني فيها.

 

المغرب      |      المصدر: جريدة المنتخب    (منذ: 3 سنوات | 36 قراءة)
.