تقرير "المنتخب" حكيمي خلص المغاربة من الضغط وأداء متفاوت لباقي اللاعبين

خلص أشرف حكيمي، الجمهور المغربي من ضغط عاشوه في ثاني إختبار ودي ل"أسود الأطلس" أمام  بوركينافاسو، بعدما سجل من ضربة خطأ أسكنها في شباك "الخيول"،ليؤكد بذلك مدافع إنتر ميلان، أنه واحد من نجوم الفريق الوطني، التي بإمكان البوسني وحيد حاليلودزيتش أن يعول عليها، في باقي الإستحقاقات التي تنتظره مع المغرب.

وبالنظر للمردود الذي قدمته العناصر الوطنية، يظهر جليا بأن الأداء كان متفاوتا بينهم، فالحارس منير المحمدي، كان حاضرا في الوقت المناسب بشكل أكثر من رائع، ليوقف خطورة مهاجمي المنتخب البوركينابي على قلتها، أما خط الدفاع الأوسط بقيادة العميد سايس وشاكلا، قدم على العموم أداءا مستحسنا، دون الحديث عن "الجوكر" حكيمي، الذي يواصل اللعب بسخاء وثقة في النفس، عكس أشرف لزعر، الذي حاول أن يقنع الناخب الوطني بإمكانياته، كي يكون منافسا قويا لماسينا، لكن قلة التنافسية التي عانى منها اللاعب هذا الموسم رفقة واتفورد الإنجليزي، ظهرت واضحة على العطاء التقني والبدني الذي قدمه، قبل أن يتأكد في مجمل القول، بأن لعب الفريق الوطني ب4 مدافعين في الخلف، أفضل بكثير من 3 عناصر، مثلما كان عليه الحال أمام غانا.

وفي خط الوسط،ومع التغييرات التي قام بها  خاليلودزيتش، لم يظهر أيمن برقوق بشكل جيد، وكان خارج النص،في الكثير من فترات اللعب، مقابل ذلك حاول جبران، مسح مناطقه، رغم سقوطه في فخ الأخطاء، التي إرتكبها عند محاولات إفتكاك الكرة.

من جانبه عادل تاعرابت، حاول الهروب نحو الأطراف،والإستفادة من أكبر عدد من الكرات،ورغم التمريرات التي حاول أن يمد بها لاعبي خط الهجوم، إلا أن لاعب بنفيكا، لم يظهر بالمستوى الذي عهدته عليه الجماهير المغربية  في مرحلة سابقة، شأنه شأن سفيان رحيمي، الذي غابت عنه الفاعلية أمام المرمى، علما النسر الرجاوي، لم يتسلم العديد من الكرات، كي يجهز على حارس منتخب بوركينافاسو، بعدما عانى المنتخب الوطني، من غياب صانع ألعاب و"مايسترو" بإمكانه  صناعة محاولات من لاشيء.

وفي سياق متصل، بعطاء لاعبي المنتخب المغربي، فقد حاول حكيم زياش، إحتكار أكثر من كرة، والمساهمة في بناء عمليات من الخلف، لكنه لم يكن متفوقا بشكل كبير، ولم يلعب بحماس زائد، كي يقدم الشهد والرحيق لخط هجوم المنتخب الوطني، حيث ظل يوسف النصيري في المنفى، ما إضطره للعودة إلى الوراء في أكثر من مناسبة دون جدوى، لتتواصل المواجهة التي زج فيه الناخب الوطني، بالشاب زكرياء أبو خلال مكان رحيمي، دون أن يجد بدوره مسلكا لمرمى البوركينابيين، مقابل ذلك تم إخراج لزعر ومنح فرصة المشاركة في المباراة، للاعب سامي مايي ، ليغير البوسني وحيد من نهجه التكتيكي، دون أن تتغير نتيجة المباراة، التي عجز لاعبو المنتخب المغربي، عن تسجيل عدد كبير من الأهداف فيها، رغم الضغط الذي حاولوا القيام به، إلا أنهم لعبوا دون إندفاع كبير، ولم يظهروا رغبة كبيرة في التسجيل، مايؤكد أن كتيبة المدرب البوسني، ينتظرها عمل كبير، من أجل خلق الكثير من الإنسجام ، لدخول تصفيات مونديال قطر في القادم من أشهر، دون عوائق بإمكانها أن تقف أمام المنتخب الوطني،  لتحقيق أكبر عدد من النتائج الإيجابية، لإسعاد الجماهير المغربية، التي بدأت تضع من الآن، مقارنات مع حضور الفريق الوطني سابقا رفقة الفرنسي هيرفي رونار، ومايقدمه في المرحلة الحالية مع البوسني خاليلودزيتش.

المغرب      |      المصدر: جريدة المنتخب    (منذ: 3 سنوات | 53 قراءة)
.