تهديد ووعيد.. كيف وصلت رسائل الاحتلال لهواتف الفلسطينيين بغزة والقدس؟

بينما يشهد المسجد الأقصى وباحاته اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، أبلغ جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شاباك» عددا من الأشخاص ممن تواجدوا أو لم يتواجدوا بالمسجد الأقصى المبارك، بأنّه جرى تشخيصهم بما وصفوه بأنّهم «شاركوا في أعمال عنف وهددت بمحاسبتهم»، حيث يصدر الاحتلال الإسرائيلي تصاريح بها جميع البيانات الخاصة بالمصلين أو للزيارات في مدينة القدس المحتلة.

ووصلت الرسائل عدة أشخاص ممن تواجدوا أو لم يتواجدوا في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، خلال الأيام الأخيرة، رسائل ترهيبية وتهديد من قبل مخابرات الاحتلال الإسرائيلية، تبلغهم بتشخيصهم كمن شاركوا في أعمال عنف بالمسجد الأقصى، وتهدد بأنّها ستحاسبهم.

وأرجع خبراء في فلسطين، أنّ التشخيص جرى وفقا لنظام تتبع الهواتف النقالة بواسطة GPS واستخدامها بهذا السياق غير قانوني ولا يمكن استخدامه في المحاكم وهي غير دقيقة 100%.

يأتي ذلك، على خلفية مواجهات جرت على مدى أيام داخل المسجد الأقصى بين الفلسطينيين الذين رابطوا داخل باحاته وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المسجد مرارا وتسببت بجرح مئات المصلين.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنتهية ولايته، أعطت الضوء الأخضر للجهاز الأمني الإسرائيلي «شاباك» للتجسس على المواطنين لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، وسمحت بالحصول على بيانات من أي هاتف دون إذن في محاولة السيطرة على هذا الفيروس المستجد ومنع تفشيه، وتعد التقنيات المستخدمة شبيهة بتلك التي تستخدمها هذه الأجهزة في حربها ضد الإرهاب.

وأقرت إسرائيل بإجراءات جديدة للحد من تفشي فيروس كورنا، تسمح للجهاز الأمني الداخلي «الشاباك» بالتجسس على هواتف المواطنين بالتنصت على مكالماتهم بهدف احتواء انتشار الوباء.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المنتهية ولايته خلال مؤتمر صحفي عقده الأسبوع الماضي، إنّ خطة استخدام تكنولوجيا مراقبة الإنترنت لتحديد الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع أولئك الذين يحملون الفيروس، تنتظر موافقة مجلس الوزراء لنشرها.

وأضاف «سنبدأ قريبا جدا استخدام الوسائل الرقمية ذاتها التي نستخدمها لمحاربة الإرهاب بموجب قانون الطوارئ».

وفي 2015 أرسل جهاز الشباك الإسرائيلي، رسائل نصية لجوالات عدد كبير من أهالي قطاع غزة، دعاهم فيها للعمل معه مقابل أجر مادي.

واختلف مضمون الرسائل اختلف باختلاف شرائح المواطنين في غزة المستهدفين منها، فكانت مجموعة من الرسائل نصها كالتالي: «بلاش تعيش من كابونات اشتغل معي باحترام، كابتن عدنان» و«إذا كانت عندك معلومات حول نشاطات للمنظمات الإرهابية في القطاع فيا ريت تتواصل معي، وتستاهل أجرك بسخاء، الكابتن علاء».

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 3 سنوات | 10 قراءة)
.