‎مبدعون في الظل.. أحفاد سيد درويش (2).. جيل يسلم جيلًا راية الأغنية الوطنية

‎مبدعون في الظل.. أحفاد سيد درويش (2).. جيل يسلم جيلًا راية الأغنية الوطنية

أحمد خلف وعهدى شاكر وحاتم عزت ورمضان السيسي.

.

إخلاص لا مثيل له لقيم الفن والإبداع.

تناولنا في المقال السابق المجموعة الأولى من أحفاد فنان الشعب سيد درويش وأبناء الشيخ إمام وهم الفنانون: عدلى فخرى وأحمد إسماعيل ومحمد عزت واليوم نكمل بقية أحفاد فنان الشعب هؤلاء الذين انحازوا إلى الأغنية المعبرة عن مصر الشعب وهم محمد حمام وأحمد خلف وعهدى شاكر وحاتم عزت ورمضان السيسي.

يعد الفنان الراحل محمد حمام تنويعة ثرية في الأغنية الوطنية مزجت ألحانه نسيجا مصريا خالصا، فهى تضم شجن أغانى النوبة ومدن القناة مسكونة بوعى سياسى ووطنى صاغه نخبة من الشعراء الوطنيين وقد بدأ محمد حمام مشواره الفنى بعد اعتقاله فقدم العشرات من الأغانى، ويحفظ له الجمهور أغنيته "يابيوت السويس" ويعتبرونها محركا وطنيا في كل المناسبات كما قدم أغانى للأبنودى وسمير عبد الباقى ومجدى نجيب وعبد الرحيم منصور وشارك بأغانيه في عدة مهرجانات خارج مصر كما تغنى بأغانيه عدد من كبار الفنانين وضمنتها بعض الأفلام.

أما المبدع الخامس من أحفاد سيد درويش وأحد أبناء الشيخ إمام هو الفنان الفيومى عهدى شاكر الذى غنى مع الشيخ إمام وعدلى فخرى والشرنوبى في بواكير صباه تابعت رحلته في قصر ثقافة الفيوم منذ عام ١٩٨٧ وكانت ألحانه في مسرحية حفلة على الخازوق موضع تقدير الحركة الثقافة والفنية فهو من مؤسسى الحركة المسرحية بالفيوم وقام بتلحين أكثر من مائه عمل مسرحى وهو صاحب الرصيد الكبير من الألحان لشعراء مصر خاصة الشباب من كل المحافظات منهم محمد حسنى إبراهيم ومحمد عبد المعطى وعبد الكريم عبد الحميد وعلاء أبوجليل ونادى حافظ ووممدوح عزوز، وقام بتلحين وغناء برنامج المسحراتى لمدة تسع سنوات لقناة شمال الصعيد وتلحين أوبريتات وطنية كثيرة آخرها مصر تتحدث عن نفسها للمطربة عزة بلبع وهو خريج المعهد العالى للموسيقى العربية ومعتمد باتحاد الإذاعة والتليفزيون وعضو نقابة المهن الموسيقية وعضو بفرقه أنغام الشباب بقطاع المسرح الغنائى الاستعراضى بمسرح البالون وملحن بالبيت الفنى للمسرح وملحن بالهيئة العامة لقصور الثقافة ويشارك في كل الملتقيات الثقافية بمحكى القلعة وبيت السحيمى وساقية الصاوى والمجلس الأعلى للثقافة ودار الأوبرا وسينما الحضارة والهناجر وفرع ثقافة الفيوم ومواقعه كلها ومعرض الكتاب.

ويُعد الفنان الراحل أحمد خلف حالة فنية خاصة جمعت بين الغناء الوطنى وحالة الحزن العميق المتأصلة، أول مرة سمعته فيها كان بترشيح من الكاتبة عبلة الروينى، عندما دعوتها لاحتفالية بأمل دنقل في دار العلوم فحضر معها وغنى الكعكة الحجرية وأشعل بها أكبر مدرج في دار العلوم عام ١٩٨٩ وهو بالمناسبة أحد أبناء الثقافة وكان يقود فرقة النيل للآلات الشعبية وقدم "مقامات مصرية إنتاج فرقة السامر، وإخراج حسن الوزير وتأليف هشام النجار ومسرحية الأشفور باشا.

ويعد الفنان حاتم عزت أصغر أحفاد الشيخ إمام، يطلق على أغانيه "الأغنية البديلة" وذلك لتحويله الأغنية الوطنية ذات الإيقاعات السريعة والمارش إلى أغنية رومانسية في حب مصر وتصنف أغانيه أيضا بانحيازها للإنسان والإنسانية، وبدأت رحلته التى عاصرها مع أخيه الفنان محمد عزت وأكملها مع رفيقة دربه المطربة والممثلة القديرة فاطمة محمد على وتمتد حاليا مع ابنته فرح التى عرفت طريقها للغناء والتمثيل على مسارح الدولة وهو ملحن ومؤلف موسيقى قدم العديد من العروض للثقافة الجماهيرية والعروض الجامعية والفرق الخاصة والعديد من الأمسيات الشعرية لكبار الشعراء وعروض البيت الفنى للمسرح، وحصد جائزة أفضل موسيقى بالمهرجان القومى للمسرح ٢٠١٦ وقدم موسيقى اليوبيل الذهبى للتليفزيون موسيقى مهرجان الإعلام العربى وموسيقى مسلسلات (الأزهر) و"كرامه عوف" وعدد من الأفلام الوثائقية ولحن أغانى لفرق غنائية ومطربين شباب وألبوما للمطربة ليلى غفران وأنشأ فرقة غنائية باسم (سلسبيل).

أما أحدث المنضمين لحقل الأغنية الوطنية فهو الفنان رمضان السيسي من محافظة القليوبية الذى بدأ ممارسة التلحين وهو طالب بحقوق عين شمس، ورغم عمله محاميا بالنقض فهو يشارك بشكل دائم في ندوات الأتيليه والأمسيات الأدبية ومعرض الكتاب وفى قصور الثقافة بمحافظة القليوبية وغيرها في محافظات أخرى.

مصر      |      المصدر: البوابة نيوز    (منذ: 3 سنوات | 24 قراءة)
.