أدادا يبحث "المكون الشعري في السرد الأدبي"

انطلاقا من مسلمة مفادها وجود عنصر مشترك يوحد بين جميع أنماط الإبداع الأدبي، وكون الشعري مقوما يشكل ”لا شعورا”، تتضمنه كل الآداب بمختلف أشكالها وأنواعها، أصدر الأستاذ للناقد الدكتور محمد أدادا دراسة جديدة وسم حاملها بـ”المكون الشعري في السرد الأدبي”.

ينطلق المؤلف، حسب ما جاء في مقدمة الكتاب، من أن للشعري في الأدب قيمة وأهمية، إذ يسري كالنسغ في مختلف النصوص والخطابات، في اللغة والأخيلة، في المباني والمعاني، بله الفاصل في أمر ”أدبية” النص؛ وهو السر في خلود بعض الإبداعات الأدبية.

ويتحدد مفهوم الشعري في تصورنا – حسب المؤلف دائما – بكونه مطابقا لمفهوم الوظيفة الشعرية، الذي شيدته النظرية الشكلانية واعتبرته مفتاح فهم الظاهرة الأدبية.

وقد حاول أدادا إبراز العلاقة الوطيدة بين الشعري والإبداع الأدبي عامة، والكتابات السردية الجديدة، خاصة تلك التي تحاول أن تسطر لنفسها مسارا جديدا بالانزياح عن القيم والمبادئ الكلاسيكية في الكتابة، بحيث وجدت في مجال الشعر حقلا مفيدا لتشييد نص جديد يوظف تقنيات الشعر وآلياته.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} المؤلف يسائل الدراسات النقدية عما إذا كانت قد أثارت إشكالية الشعري في الإبداع الأدبي السردي، معرجا على مختلف مناهج الدراسات الأدبية الحديثة، وخاصة تلك التي نشأت في أحضان الدرس اللساني والدرس السيميوطيقي المعاصر، باحثا عن الأطر المنهجية والمفاهيم الدقيقة التي يمكن بها تحديد المستويات التي يتمظهر فيها الشعري في الكتابة السردية.

يقع المؤلف الجديد، والذي سيكون لا محالة قيمة مضافة للمكتبة النقدية والأدبية المغربية، في حوالي 160 صفحة من القطع الكبير، وقد أبدع لوحة الغلاف الفنان محمود الساجر؛ في حين تم إصدار المولود الجديد عن مؤسسة “مقاربات”.

يذكر أن الأستاذ محمدا أدادا سليل واحة أفركلى بإقليم الرشيدية، تدرج في مناصب تربوية وإدارية عديدة، ويشتغل حاليا أستاذا للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة مكناس فاس.

وقد صدر للمؤلف سابقا: الشعري في الروائي، منشورات جمعية الباحثين الشباب في اللغة والآداب، مكناس، 2007.

كما ترجم بالاشتراك كتاب سيميوطيقا الإبلاغات البصرية لإمبرطو إيكو، سنة 2009.

كما أصدر بالاشتراك الأعمال الآتية: قنديل أم هاشم.

.

البنيات والدلالات سنة.

دار سليكي إخوان، طنجة، 1997؛ وأوراق.

.

السرد – الأسلوب- التيمات، دار الأمان، الرباط، 1998؛ الريح الشتوية.

.

البناء الفني ورؤية الواقع، دار الأمان، الرباط، 1998.

وللمؤلف أدادا أيضا مقالات عديدة منشورة في مجلات عربية ومغربية محكمة وتخصصية.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 سنوات | 24 قراءة)
.