10 نصائح ذهبيّة لصوم صحي في رمضان

المستقلة /- في شهر رمضان تتغير الكثير من السلوكيات والنمط الحياتي، ومن ضمنها التغيرات في النظام الغذائي، فبعد ساعات طويلة من الصيام تكون المعدة والجهاز الهضمي في لحظات راحة وخمول، يفاجئها الكثيرون بما لذ وطاب، فتحدث الصدمة الهضمية.

وفي ما يلي يقدم اختصاصي أول باطنية وجهاز هضمي ومناظير د.

فيصل الشطي بعض النصائح الخاصة بالجهاز الهضمي في شهر الصيام، حيث يجب أن نحرك على تجنب بعض السلوكيات حتى لا نؤذي أنفسنا بها، وفي مقدمتها: – الأكل بسرعة من دون مضغ جيد للطعام.

– تناول المشروبات الغازية.

– الإفراط في أكل الحلويات والسكريات.

– عدم النوم الكافي والسهر الطويل.

– الإكثار من الأكلات المقلية والدهنية.

– الإكثار من الماء لحظة الإفطار.

– ممارسة الرياضة بعد الإفطار مباشرة.

– كثرة شرب الشاي والقهوة.

– إهمال السحور الصحي.

ارتجاع المريء والصيامبالنسبة لصيام المصابين بارتجاع المريء، أكد الشطي أنه مفيد لهم، ولكن عليهم اتباع عدة محاذير لتفادي الإصابة بالحموضة وحرقة الصدر وأعراض أخرى، مثل:– تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية، لأن هضمها يستغرق وقتاً طويلاً ويزيد حموضة المعدة.

– تجنب المشروبات الغازية والأطعمة الحريفة والمخللات والحمضيات والأغذية الغنية بالبهارات.

– الابتعاد عن الشاي والقهوة والشوكولاتة.

– عدم النوم أو الاستلقاء على الظهر بعد تناول الوجبة مباشرة بل الانتظار من 2 إلى 3 ساعات قبل ذلك.

– تقسيم الوجبات الكبيرة إلى عدة وجبات صغيرة حتى لا تتخم المعدة.

– الالتزام بتناول العلاج قبل وجبة الفطور والسحور، وقد يحتاج البعض إلى زيادة الجرعات أو تناول جرعة قبل النوم.

– تفادي التدخين، لأنه يرفع حموضة المعدة ويسبب ارتخاء صمام المعدة.

قرح المعدة والصياموبين د.

الشطي أن هناك نوعين من قرح الجهاز الهضمي وهما: قرحة المعدة وقرحة الاثني عشر.

والنصيحة الطبية تختلف بحسب نوع القرحة، فغالباً ما يكون الصيام مفيداً ومريحاً للمصاب بقرحة المعدة، لأن آلامه تخف وتخفتي عند خلو المعدة من الطعام.

أما المصاب بقرحة الاثني عشر فيشعر بالألم عند خلو معدته من الطعام.

ومن جانب آخر، لا يسمح للمصاب بالقرحة الحادة قبل رمضان أو خلال شهر رمضان بالصوم، لأن عليه تناول العلاجات في مواعيد محددة ووجبات صغيرة متعددة طوال اليوم، حتى لا يترك المعدة خالية.

ومن الخطأ الاعتقاد أن الصيام قد يسبب الإصابة بالقرحة، لأن من أسبابها الرئيسية وجود بكتيريا (بايلوري) في الجهاز الهضمي، أو الإفراط بتناول بعض العقاقير، مثل العقاقير غير الستيرويدية ومسكنات الألم.

مرضى القولون العصبيأكد د.

الشطي أن صحة معظم المصابين بالقولون العصبي تتحسن أثناء الصيام، لأن توقفهم عن الطعام لساعات طويلة يريح الجهاز الهضمي، ويقلل احتباس الغازات، ويزيل ما ترسب في الأمعاء من بقايا طعام.

ولكن عليهم اتباع حمية صحية وتفادي الأغذية التي يعرفون أنها تهيج الأعراض، مثل المعجنات أو الأطعمة الحريفة أو الحليب أو أي طعام يتحسسون منه، حيث إن الصيام في شهر رمضان يؤثر بشكل إيجابي في البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء، ما يعزز من صحة الجهاز الهضمي.

وقد يشكو مرضى القولون العصبي من المشاكل في بداية رمضان، نتيجة للتهيج العصبي من جراء الجوع والتعب وتوتر تحضير الطعام واختلال النوم، لذلك يُنصح مرضى القولون العصبي بالآتي:– الحرص على الاسترخاء والتركيز على الجانب الروحاني لتهدئة أعصاب الجسم.

– شرب 2 لتر سوائل وماء على الأقل يومياً لتفادي الإمساك وتهيج القولون العصبي.

– الإكثار من تناول الخضار والفواكه والسلطة لتفادي الإصابة بالإمساك.

– ممارسة رياضة المشي بعد الأكل بساعتين لمساعدة الجهاز الهضمي على الهضم وحرق السعرات الحرارية.

– الابتعاد عن كل ما يهيج القولون، وهو يختلف من شخص إلى آخر، لكن على العموم يشمل البقوليات والمعجنات والأكل الدهني أو المقلي وعند بعض الناس الحليب ومنتجات الألبان.

أما بالنسبة إلى مرضى القولون التقرحي ومرض كرونز فنصح د.

فيصل الشطي باستشارة طبيبهم المعالج، حيث إن كل حالة تختلف عن الأخرى من ناحية شدتها والأدوية المستخدمة.

لكن في المجمل لا يمنعون من الصيام بل بالعكس قد ينفعهم، إلا في حالات تهيج المرض الحاد.

ولفت إلى أن مرضى أورام وسرطانات الجهاز الهضمي لا ينصحون بالصيام وكذلك مرضى تليف الكبد المتقدم، وكذلك المريض الذي يعاني من قرحة حادة ونزيف، حيث إن الصيام في هذه الحالات قد يسبب مضاعفات.

مرضى الكبدوأوضح د.

الشطي أن مرضى الكبد يتفاوتون في سبب المرض وبالتالي في إمكانية الصيام.

ومعظمهم يسمح لهم بالصيام مثل مرضى التهاب الكبد الفيروسي المزمن «ب» و«ج» في حال كان المرض خاملاً ومن دون مضاعفات أو تليف.

أما مرضى تشحم الكبد أو الدهون المتراكمة على الكبد فيستفيدون بشكل كبير من الصيام، حيث إن الصيام يزيد من نشاط عمليات الترميم والتجديد ويساعد الكبد على استهلاك مخزونه من الدهون.

لكن لا يسمح بمن لديه تليف متقدم في الكبد بالصوم، خصوصاً في ظل وجود مضاعفات خطرة من دوالي المريء واستسقاء البطن والغيبوبة الكبدية.

نصائح ذهبيةوشدد د.

الشطي على أن التدخين يؤثر في أجزاء وأعضاء الجهاز الهضمي كلها، فالمدخن تزيد عنده حموضة المعدة، ما يؤدي إلى الارتجاع المريئي وعسر الهضم والتهاب جدار المعدة والشعور بالغثيان، ويهيج كذلك القولون العصبي والتهاب الأمعاء، ويزيد من احتمالية الإصابة بسرطانات المريء والمعدة والكبد والبنكرياس والقولون.

وذكر النصائح العشر الذهبية لصحة الجهاز الهضمي في رمضان:1 – التوقف عن تناول الطعام بمجرد الشعور بالشبع.

2 – المضغ الجيد للطعام.

3 – تقسيم وجبة الإفطار لجزأين، الأول قبل صلاة المغرب، بتناول كوب العصير، وطبق الحساء، وبعد الصلاة السلطة وباقي وجبة الإفطار.

4 – تفضيل الفواكه على الحلويات بقدر الإمكان.

5 – التعود على ممارسة رياضة المشي بعد صلاة التراويح، حيث إنها تساعد على راحة القولون، والمحافظة على الوزن.

6 – التقليل من القهوة والشاي والامتناع عن المشروبات الغازية.

7 – شرب كميات كبيرة من السوائل خلال ساعات الإفطار، لتلبية متطلبات الجسم من السوائل التي يحتاج إليها، ومنع الإصابة بالجفاف.

8 – الحصول على قسط وافر من النوم ليلاً.

9 – الحرص على تناول الألياف، فهي تعد من الخيارات المناسبة خلال وجبة السحور، إلى جانب أنها ستشعركم بالشبع، فالألياف تسهل من عملية طرح الفضلات، وهو أمر مهم بالنسبة إلى صحة الجهاز الهضمي.

10 – استشر طبيبك قبل الصيام بخصوص توقيت وتوزيع الأدوية لتحقيق الاستفادة على الوجه الأكمل.

مرتبط نسخ الرابط تم نسخ الرابط

العراق      |      المصدر: وكالة الصحافة المستقلة    (منذ: 3 سنوات | 19 قراءة)
.