ملتقى الشارقة يكرم الباحثة حسناء داود بتطوان

كرم ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي بتطوان، في دورته الثانية، حسناء داود، العالمة والباحثة وابنة مؤرخ تطوان الأستاذ محمد داود.

وفي هذا الصدد، قدم عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، والكاتب العام لعمالة إقليم تطوان، ومحمد القصير، مدير الشؤون الثقافية في الدائرة، شهادة التكريم موقعة وممهورة بخط حاكم الشارقة.

وحضر هذا الملتقى التكريمي كل من ممثل سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الرباط، وممثل وزير الثقافة والشباب والرياضة في الحكومة المغربية، ورئيس المجلس العلمي، ورئيس قسم التعاون في وزارة الثقافة، وأسرة المحتفى بها، وعدد من الشخصيات العلمية البارزة في المملكة المغربية.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} من جهته، رحب عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، بوفد حكومة الشارقة، في كلمة ألقاها مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة بالنيابة.

وأكد الفردوس أن هذا الملتقى إنما يأتي “تتويجا لبرامج وعلاقات الشراكة المتواصلة بين وزارة الثقافة والشباب والرياضة ودائرة الثقافة في حكومة الشارقة”، معتبرا أنه “ليس غريبا أن تكون تطوان حاضنة لهذا الملتقى، وهي المدينة التي احتضنت أول دار للشعر في المغرب، ضمن مبادرة أخرى من مبادرات الشارقة المشرقة”.

كما أكد الوزير أن “إعلان ملتقى للتكريم الثقافي هو ترسيخ أصيل لثقافة الاعتراف، والاعتراف بالمثقفات والمثقفين وبأدوارهم في بناء المجتمعات ونهضة الشعوب العربية”، مضيفا أن اختيار حسناء داود لهذا التكريم “اختيار موفق للغاية، فإلى جانب الأبحاث والدراسات الشهيرة لهذه الباحثة القديرة، فقد حرصت على العناية بتراث والدها رحمة الله عليه، حيث اعتنت بنشر ما تبقى من موسوعة تاريخ تطوان، في اثني عشر مجلدا، مثلما اعتنت بإخراج وتحقيق أعماله الأخرى، ومنها تلك التي استحضرت الفضاء العربي أفقا للاشتغال الفكري والنقدي والأدبي، بدءا برحلته المشرقية، مرورا بالرسائل المتبادلة بين الأمير شكيب أرسلان والأستاذ محمد داود، وصولا إلى موسوعة ‘الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية'”.

من جانبه، أعرب رئيس دائرة الثقافة في حكومة الشارقة عن سعادته بأن تتجدد اللقاءات الثقافية العربية “في مناسبات يكون محورها الأساس هو الأديب والكاتب والمفكر والشاعر والفنان، أو بمعنى آخر، الإنسان المبدع المعطاء، الذي يؤدي رسالته السامية بكل جهد وإخلاص”.

وفي هذا السياق، “أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، عن مبادرة ثقافية جديدة، تعزز وتستكمل الأنشطة الثقافية العربية، تتمثل في تنظيم ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، من أجل تكريم الشخصيات العربية التي أسهمت في خدمة الثقافة العربية المعاصرة وتقدير إسهاماتها”.

من جانبها، قالت المكرمة حسناء داود إن هذا التتويج صادر من “أشقاء عملوا ويعملون على مد جسور المحبة والمودة، التي تجمع بين أطراف عالمنا العربي من أقصاه إلى أقصاه، فأتوا من الشارقة المشرقة المشعة نورا، حاملين راية الأدب والثقافة عالية مرفرفة، ليحلوا برحاب تطوان، هذه الحمامة البيضاء التي تفرد جناحيها مرحبة بكل ضيوفها”، موجهة شكرها إلى حاكم الشارقة، ومنوهة بجهود رئيس دائرة الثقافة ومدير الشؤون الثقافية في الشارقة، ودور المدينة في إبراز القيمة الحقيقية للثقافة في وطننا العربي.

وبعد عرض أوراق علمية وبحثية حول المحتفى بها في ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، توج الملتقى بتنظيم زيارة خاصة إلى الخزانة الداودية بمدينة تطوان، التي تضم المكتبة الخاصة والكبيرة للمؤرخ محمد داود وكريمته حسناء داود، إلى جانب جناح خاص بالصحافة العربية والإسبانية؛ فضلا عن المخطوطات النفيسة التي تتوفر عليها هذه المكتبة العصماء، ومنها نسخة نادرة من المصحف الغرناطي، ودواوين الشعراء المغاربة والأندلسيين، ومصنفات العلماء والإخباريين، ودرر الكنوز والنوادر، إلى جانب رصيد وثائقي عز نظيره.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 سنوات | 19 قراءة)
.