اسرار اليمن | 56 منظمة حقوقية تندد باستهداف الحوثيين للمدنيين والنازحين في مأرب |

56 منظمة حقوقية تندد باستهداف الحوثيين للمدنيين والنازحين في مأرب |   اسرار سياسية : نددت 56 منظمة من منظمات المجتمع المدني اليمنية، بما اعتبرته صمت المجتمع الدولي، تجاه جرائم ميليشيا الحوثي واستهدافها مخيمات النازحين والأحياء السكنية في محافظة مأرب.

ونددت المنظمات في بيان مشترك بالجرائم الإنسانية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية وقصفها المستمر للأحياء السكنية ومخيمات النازحين بمحافظة مأرب، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، ومنها الصواريخ الباليستية وصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون والقصف المدفعي التي تسببت بمقتل وإصابة مدنيين بينهم أطفال ونساء.

ولفتت المنظمات إلى ما ارتكبته الميليشيا من جريمة إنسانية، السبت الماضي، عندما قصفت حي الروضة في مأرب، بصاروخ باليستي، أدى إلى مقتل طفل وإصابة خمسة آخرين، مؤكدة أن هذه الجرائم الحوثية تمثل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان والمواثيق الدولية الخاصة بمعاملة المدنيين أثناء الحروب.

وطالبت المنظمات مجلس الأمن والأمم المتحدة ولجنة الخبراء بمجلس الأمن والمبعوث الأممي إلى اليمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية كافة، بإدانة وإيقاف جرائم الميليشيا الحوثية الإرهابية تجاه المدنيين والنازحين والأعيان المدنية.

وكانت الميليشيات الحوثية توجت حملتها التحريضية المتصاعدة لاستهداف المدنيين والنازحين في مدينة مأرب بقصف حي سكني في المدينة بصاروخ ما أدى إلى مقتل طفل على الأقل وإصابة خمسة آخرين، بحسب ما أكدته المصادر الرسمية.

جاء ذلك في وقت تواصل فيه الميليشيا هجماتها للسيطرة على المحافظة بينما تواصل القوات الحكومية مسنودة برجال القبائل التصدي لهذه الهجمات التقدم في أكثر من جبهة، وفق تأكيدات الإعلام العسكري.

واستشهد طفل بينما أصيب خمسة آخرون بشظايا صاروخ أطلقته ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على حي سكني مكتظ بالنازحين شمال مدينة مأرب.

وبحسب المصادر الرسمية، فإن اثنين من الجرحى في حالة حرجة، بينما تسبب الصاروخ أيضاً بأضرار مادية وألحق أضراراً بالغة بمنزلين وحافلة نقل في الحي المستهدف.

وتقول الحكومة إن الميليشيا الحوثية مستمرة في ارتكاب جرائمها المروعة بحق المدنيين وتواصل قصفها المكثف على الأحياء السكنية ومخيمات النازحين في مدينة مأرب بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة معرضة حياة أكثر من 2 مليون مدني من سكان المدينة للخطر.

الهجوم الحوثي الجديد على الأحياء السكنية جاء بعد موجة من التحريض من قبل قادة الجماعة على النازحين في المدينة، إذ يروجون أن سكان المدينة والنازحين في محيطها ممن يصفونهم بالتكفيرين ومن عناصر القاعدة وداعش، وفق زعمهم.

خطاب الميليشيات التحريضي كان بدأه زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وعدد من قادتها حين حاولوا التقليل من أعداد النازحين الذين هربوا من مناطق سيطرتهم إلى مخيمات النزوح في مأرب، زاعمين أن هذه المخيمات تؤوي من تصفهم الجماعة بـالتكفيريين، وهي التهمة الأثيرة التي عادة ما تطلقها الجماعة لاستهداف خصومها ومعارضيها.

وتواصلاً لهذا الخطاب، وزعت الجماعة الحوثية قبل أيام تعميماً على وسائل إعلامها ومسؤولي دعايتها الحربية تحضهم على تصوير النازحين بالإرهابيين وعلى اتهام الحكومة الشرعية باتخاذ النازحين دروعاً بشرية وتصوير المخيمات على أنها معسكرات.

وتتويجاً لهذا التصعيد الحوثي، حرض متحدث الجماعة محمد عبد السلام فليتة أتباع الانقلابيين في تغريدة على تويتر ضد النازحين زاعماً أن عناصر (القاعدة) و(داعش) يتمترسون بمخيمات النازحين ويضعون النازحين في المقدمة لحماية المعسكرات في الخلف، وذلك في سياق مسعاه لتبرير هجمات جماعته على هذه المخيمات التي تؤوي أكثر من 60 في المائة من إجمالي النازحين في اليمن.

شارك Continue Reading

اليمن      |      المصدر: أسرار سياسية    (منذ: 3 سنوات | 21 قراءة)
.