حلم الانتماء إلى جيش المملكة يجذب مغربيات إلى صفوف القوات البرية

إثر فتحها أبوابها، قبل عامين، لانضمام العنصر النسوي إلى سلك تكوين التلاميذ الضباط، لم تفوت الشابتان شيماء قجي ووئام رشيد فرصة الالتحاق بالأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس، حيث كان لهما شرف أن تكونا من أوائل التلميذات اللواتي يتم إعدادهن للانخراط ضابطات بالقوات البرية الملكية المغربية.

“التحقت بهذه المؤسسة العريقة سنة 2019، لأكون ضمن أول فوج من التلميذات الضابطات التابعات للسلاح البري”، تقول شيماء قجي التي تتابع دراستها الجامعية وتكوينها العسكري بالسنة الثانية بالأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأكدت متحدثة هسبريس أنها حققت حلمها بالالتحاق بالأكاديمية الملكية العسكرية “بعد سنوات من الجد والاجتهاد، وعدم الاستسلام أمام العقبات التي يمكن أن تقف أمام أي تلميذ أو تلميذة”، مبرزة أن التحاقها بسلك التلاميذ الضباط لم يكن بالنسبة إليها أمرا غريبا؛ “لكون المرأة المغربية استطاعت أن تبرز قدراتها وإمكانياتها في جميع الميادين، مثل الذكور”.

وأوضحت شيماء قجي، التي كانت تجري حصة للتدرب على ركوب الخيل، أن الأكاديمية الملكية العسكرية كانت تقتصر على استقطاب التلاميذ الضباط الذكور، ليس تقصيرا من شأن المرأة، ولكن لصعوبة التكوين العسكري وما يتطلبه من جهد مضاعف.

وأضافت متحدثة الجريدة أن “كل هذا، بالطبع، كان في وقت سابق قبل أن تفتح هذه المؤسسة أبوابها في وجه التلميذات الضابطات الإناث بتعليمات سامية من صاحب الجلالة، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، وكله ثقة في الطاقات النسوية”.

“بالطبع، كامرأة مغربية، لم أفوت هذه الفرصة الذهبية للالتحاق بالأكاديمية الملكية العسكرية”، تقول التلميذة الضابطة ذاتها، مبرزة أنه بفضل مجهودات جميع المؤطرين وخبراتهم العالية تمكنت تلميذات الفوج الأول جميعهن من النجاح في السنة الأولى، “بل أكثر من ذلك، حققن التميز على صعيد المؤسسة، سواء في التكوين العسكري أو في الدراسة الجامعية”.

من جانبها، قالت وئام رشيد، التلميذة بالسنة الأولى من سلك الضباط بالأكاديمية الملكية العسكرية، إنه “بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، بات للمرأة المغربية حضور وازن، على المستوى الإنساني والعملياتي، في جل أسلاك الجندية، ودور فعال في الدفاع عن الوطن ومؤسساته”.

وأشارت متحدثة الجريدة، التي كانت تستعد لحضور درس في موضوع مصادر التشريع الدولي، إلى أنه بعد أن أضحت النساء يشكلن مكونا أساسيا داخل القوات المسلحة الملكية المغربية، دأبت المؤسسة العسكرية بشكل عام والأكاديمية الملكية العسكرية بشكل خاص، في 8 مارس من كل سنة، على الاحتفاء بالمرأة المغربية المجندة.

“لقد أبت نساء القوات المسلحة الملكية المغربية إلا أن يسطرن أعظم ملاحم التضحيات، متمسكات بشعارهن الخالد: الله، الوطن، الملك”، تضيف ضابطة المستقبل بالقوات البرية الملكية المغربية وئام رشيد.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 سنوات | 9 قراءة)
.