هكذا تساهم "أنامل" عسكريات مغربيات في تحقيق نجاحات "المظليين"

يقفزن بمظلاتهن من السماء المفتوح أفقها على طموحاتهن الجارفة، حققن ميداليات ذهبية في ملتقيات دولية وتفوقن على فرق عالمية ورفعن راية الوطن عاليا في المحافل الكبرى، هو الفريق النسوي الوطني للقفز الحر، التابع للقوات المسلحة الملكية، الذي يعد مثالا بارزا لنجاح المرأة المغربية في التحديات الصعبة والشاقة.

داخل مركز اللواء الأول للمشاة المظليين، على أطراف مدينة سلا، تنكب العريف سلوى الكراب، التي التحقت بصفوف القوات المسلحة الملكية سنة 2016، والمنتمية إلى سرية الصيانة وطي مظلات القفز بمركز تكوين الوحدات المحمولة جوا، في أداء مهامها المرتبطة بتتبع مراقبة جميع المظلات.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وتؤكد العريف الكراب من داخل ورشة الصيانة بمركز اللواء الأول للمشاة المظليين، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “من بين المهام التي تقوم بها تتبع مراقبة جميع المظلات وفق معايير محددة، وكذا طي جميع أنواع المظلات الشخصية”، مشيرة إلى أنها انخرطت في هذا التخصص “لما يتسم به من احترافية وروح مسؤولية”.

وبتركيز عالٍ ودقة لا متناهية، تراقب العريف الكراب جودة المظلات وتقول في تصريحها إنها تشغل “هذه المهنة بكل فخر واعتزاز”، قبل أن تقدم أحر التهاني إلى كل نساء المغرب بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

وإلى ورشة الصيانة وتتبع العمليات، تنقلنا العريف مريم زروق، عن اللواء الأول للمشاة المظليين، إلى تفاصيل مهامها التي لا تقل أهمية، “عملي اليوم في مركز تكوين الوحدات المحمولة جوا يتجلى في مراقبة جودة المظلات القفز الشخصية، وكذا إصلاحها وفق المعايير المحددة من قبل الصانع”.

وفي تصريح لهسبريس، تشير المسؤولة العسكرية إلى أنها، بالموازاة مع عملها داخل اللواء الأول للمشاة المظليين، تشارك العريف في حصص تدريبية للقفز الحر وكل طموحها هو أن تصبح بطلة للقفز الحر في المستقبل، وزادت قائلة: “أحيي جميع النساء، وأقول لهن بإصرارنا ومثابرتنا يمكن أن نحقق الأفضل”.

داخل محاكي القفز الحر للمظليين، تحضر الرقيب الأول فاطمة الزهراء الأبيض إحدى الحصص التدريبية رفقة زميلاتها في الفريق النسوي الوطني للقفز الحر، تقول عن مشاورها المهني: “بعد حصولي على شهادة الباكالوريا سنة 2009، التحقت بصفوف القوات المسلحة الملكية.

أثناءها تلقيتُ تداريب تشمل تكوينا كسائر الأطر العسكرية.

وقد تخصصت بعدها في مجال القفز الحر، باعتباره رياضة المخاطر والمغامرة”.

وتشير المسؤولة العسكرية: “هذه التجربة أتاحت لي الفرصة لتمثيل المرأة المغربية في جميع المسابقات والتحديات الدولية.

في هذا السياق، تجدر الاشارة إلى أن الفريق النسوي المغربي للقفز الحر يعد من أقوى الفرق العالمية، وحصوله على المرتبة الأولى والميدالية الذهبية في الصين سنة 2019 خير دليل على ذلك”.

وشدد الكوموندو عبد الرحمان طرشي، المدير التقني للفريق النسوي المغربي للقفز بالمظلات، على أن “التكوين في هذا المجال صعب على المستوى النظري والبدني والنفسي؛ لأنه يتطلب قوة ذهنية وبسيكولوجية وتركيزا عاليا.

بالنسبة إلى الفريق النسوي له تاريخ كبير في هذه الرياضة”، مبرزا أن “اللواء الأول للمظليين يمثل المغرب في المحافل الدولية، واحتل مرتبة كبرى تشرف البلاد، واستطاع تجاوز فرق الذكور بالميداليات”.

وأبرز المسؤول العسكري ذاته: “نوفر جميع الإمكانيات للفريق النسوي من أجل أن يكون في المستوى المطلوب، ونستعد لجميع المباريات والملتقيات بالتدريبات المكثفة”، مشيرا “دائما عندما نحتل مراتب متقدمة، من الواجب الحفاظ عليها ونرفع راية الوطن عاليا”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 سنوات | 11 قراءة)
.