وسيمة أشهبار تتوخى نهضة سياحية بالحسيمة

نذرت وسيمة أشهبار، ابنة الريف التي رأت النور في شتنبر من سنة 1979 بمدينة الحسيمة، وقتها وجهودها لخدمة القطاع السياحي بالإقليم والنهوض به على جميع الأصعدة.

وراكمت وسيمة، الحاصلة على شهادة البكالوريا سنة 1998 من ثانوية أبي يعقوب البادسي، شعبة تقنيات التسيير المحاسباتي، محتلة الرتبة الأولى جهويا، تجربة غنية ومميزة في قطاع السياحة، حيث اشتغلت إلى جانب عدد من المؤسسات والمقاولات الوطنية المختلفة في إطار تداريب ميدانية ووظائف موسمية.

وقالت وسيمة أشهبار في تصريح صحافي: “إن من بين أهم التجارب المهنية التي خضتها العمل بالقرى السياحية للشركة السياحية العملاقة ‘نادي البحر الأبيض المتوسط’، والاشتغال إلى جانب شركة ‘سوطورام’ التابعة للخطوط الملكية المغربية، فضلا عن المساهمة في العديد من الأنشطة والفعاليات التي نظمها المجلس الجهوي للسياحة بمراكش”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وتابعت وسيمة، العاشقة للتميز والمحبة للاختلاف، بأن مسارها الجامعي المميز وتتلمذها على يد خبراء وأساتذة مغاربة وأجانب مرموقين أضاف إلى رصيدها الشيء الكثير، وفتح لها أبواب التألق والنجاح على مصراعيها، على اعتبار أن حبها للسياحة ومجال التسيير والتدبير جعلها تختار متابعة دراستها بالمعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة، توجته بعد مسار دراسي مميز بالحصول على دبلوم السلك الأول في “التسيير الفندقي” ودبلوم السلك الثاني تخصص “إدارة وتسيير المقاولات السياحية و الفندقية”.

وبعد مراكمتها خبرة متميزة وخوضها تجارب مهنية بعدد من مدن المملكة، قررت وسيمة أشهبار، نائبة رئيس مؤسسة الحسيمة للتنمية، العودة إلى مدينة الحسيمة وكلها أمل في الإسهام في النهوض بقطاع السياحة بجوهرة البحر الأبيض المتوسط، حيث عملت في بادئ الأمر مديرة لواحدة من أشهر الوحدات الفندقية بالحسيمة، وكانت التجربة مميزة بالنسبة لها على جميع الأصعدة.

وبعد إحداث المعهد المتخصص للفندقة والسياحة بالحسيمة سنة 2006، من طرف مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، انسجاما مع الرؤية الملكية المتبصرة للنهوض بقطاع التكوين المهني، سجلت أشهبار: “تم تكليفي بإدارة هذه المؤسسة ورسمت حينها تحديا خاصا يتمثل في إنجاح التكوين والتأهيل في قطاع السياحة والفندقة والمطعمة لفائدة شباب المنطقة، وإقناع أكبر عدد من شابات المنطقة بولوج المعهد”.

واعتبرت المتحدثة أن المعهد الذي يعتبر منذ إنشائه رافعة للتنمية السياحية بإقليم الحسيمة، ويوفر تكوينا رفيع المستوى لشباب مغاربة وآخرين ينتمون إلى عدد من الدول الإفريقية الشقيقة، يضطلع بدور مهم في النهوض بالقطاع عبر توفير اليد العاملة المؤهلة والحرص على ضمان تكوين جيد في مختلف التخصصات والشعب المطلوبة بسوق الشغل المحلي والوطني، وفتح آفاق واعدة للخريجين لإنجاز مشاريعهم المهنية.

وعن وضعية قطاع السياحة بالحسيمة تقول أشهبار إنه تضرر كثيرا جراء الظروف الاستثنائية المرتبطة بجائحة كوفيد -19، ما أثر بشكل كبير على الطاقة الاستيعابية لمؤسسات الإيواء السياحي والوحدات الفندقية، رغم الجهود المبذولة من قبل المصالح والسلطات المعنية.

هذا القطاع الذي يتسم بـ”الموسمية الحادة” يستلزم حسب وسيمة أشهبار تضافر جهود جميع الفاعلين والمتدخلين في الشأن السياحي لمواجهة الإكراهات المطروحة والنهوض بهذا القطاع الاقتصادي الهام، لجعل الحسيمة وجهة سياحية متميزة على الصعيدين الوطني والدولي.

ووفقا لهذه الفاعلة فإن العمل في مجال السياحة والفندقة والمطعمة بمنطقة الريف كان في السابق حكرا على الرجال، لكنه لوحظ في الآونة الأخيرة تزايد اهتمام العنصر النسوي بالمنطقة بمهن الفندقة والسياحية، ما يعد مكسبا مهما للغاية وإضافة نوعية، لاسميا أن القطاع يوفر فرصا واعدة لريادة الأعمال النسائية أكثر مما تتيحه باقي القطاعات الاقتصادية.

ولم تفت أشهبار، المتزوجة والأم لطفلين، الإشادة والتنويه عاليا بالنجاح الكبير الذي حققه وتحققه نساء الحسيمة في مختلف المجالات، والمستوى المميز الذي أظهرنه في مختلف المحافل والمناسبات، حيث كن خير سند وعضد لأخيهن الرجل.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 سنوات | 27 قراءة)
.