التسامح يجمع أكاديمية البيضاء و"التراث اليهودي"

احتضن متحف التراث اليهودي المغربي، الخميس، توقيع اتفاقية شراكة إطار بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات، ممثلة بمديرها عبد المومن طالب، ومؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي، ممثلة برئيسها سيرج برديكو، قصد دعم قيم التسامح والعيش المشترك.

وأفادت مصادر هسبريس بأن توقيع اتفاقية الشراكة حضره كل من فؤاد شفيقي، عامل عمالة مقاطعات أنفا، ومدير مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، فضلا عن مستشاري وزير التربية الوطنية وأعضاء مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي والمدير المساعد بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات والمديرات والمديرين الإقليميين وثلة من الأطر الإدارية والتربوية عن المؤسستين الشريكتين.

وحسب بلاغ صادر عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات، توصلت به هسبريس، فإن الاتفاقية تأتي في إطار إعمال مقتضيات الدستور، الذي حرص على إبراز التنوع الثقافي للمملكة المغربية، فضلا عن تنزيل مضامين القانون الإطار 51.

17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتنفيذا للمشروع العاشر الرامي إلى الارتقاء بالحياة المدرسية وتعزيز قيم المواطنة والسلوك المدني والمشروع السابع عشر الهادف إلى تعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} الاتفاقية تهدف، وفق البلاغ ذاته، إلى إحداث “أندية التسامح، والتعايش” بالمؤسسات التعليمية التابعة لجهة الدار البيضاء-سطات، وتعريف الناشئة بالتراث الثقافي المغربي المتميز بتنوع روافده، وتنظيم أنشطة ثقافية وفنية، وزيارات موجهة للمتحف الثقافي اليهودي المغربي، لفائدة المتعلمات والمتعلمين والأطر الإدارية والتربوية بالمجان.

وفي السياق نفسه، جرى توقيع اتفاقية شراكة ثلاثية الأطراف بين ثانوية الوفاء الإعدادية التابعة للمديرية الإقليمية بالدار البيضاء -أنفا وثانوية ابن ميمون بالدار البيضاء وثانوية ليوطي التابعة للبعثة الفرنسية بالمغرب، قصد إحداث فضاء للتسامح والعيش المشترك بثانوية الوفاء الإعدادية، الذي سيضم قاعات تخصص لاحتضان ورشات تفاعلية ومعارض وندوات وأنشطة مشتركة لدعم قيم التسامح والعيش المشترك بمشاركة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية.

تجدر الإشارة إلى أن متحف التراث اليهودي المغربي تم افتتاحه رسميا سنة 1997، وهو المتحف الوحيد في العالم العربي والإسلامي من نوعه، كما يعد مؤسسة ثقافية مغربية يهودية ذات تجربة مهمة في المجال البيداغوجي في ما يتعلق بالتسامح والعيش المشترك، ويهدف إلى التعريف بالتراث الثقافي اليهودي المغربي وكل ما يتعلق بالعادات والتقاليد المحلية.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 سنوات | 33 قراءة)
.