أزمة «الرقائق الإلكترونية» تتسبب في زيادة أسعار السيارات عالميا

بعد تخطي شركات السيارات محنة كورونا، التي عطلت الإنتاج وأغلقت المصانع لأكثر من شهر في جميع أنحاء العالم، بخلاف انخفاض القدرة التشغيلية بالمصانع، مما أدى الى انخفاض الإنتاج العالمي؛ ظهرت أزمة جديدة ضربت صناعة السيارات في العالم مع بداية عام 2021، وهي أزمة «الرقائق الالكترونية» التي ضربت صناعة السيارات العالمية، واعتبرها الخبراء بأنها في نفس خطورة أزمة كورونا على صناعة السيارات، حيث أغلقت الأزمة الجديدة 9 مصانع حتى الآن في العديد من الدول لكثير من الشركات مثل «فورد، تويوتا، هوندا.

.

الخ».

واستغل المستثمرون هذه الأزمة، ليستثمروا ملايين الدولارات في صناعة الرقائق الإلكترونية بعد زيادة الطلب عليها من شركات صناعة السيارات وارتفعت بعد ذلك أسهمها، ورفعت شركات صناعة الرقائق الالكترونية أسعار الرقائق إلى 15% بعد زيادة الطلب عليها، كما تدرس الآن زيادة الأسعار مرة أخرى.

وفي تقرير صادر اليوم من «NIKKE ASIA» قالت إن شركة تصنيع الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات التايوانية، أكبر شركة في العالم فى هذا المجال وشركات تايوانية أخرى يفكرون في جولة أخرى من الزيادات فى الأسعار على الرقائق الإلكترونية.

ويتم النظر في الزيادات التي تصل إلى 15% من قبل شركة «VIS» وهي شركة تابعة لـ«TSMC» تصنع رقائق السيارات، مع شركات تايوانية أخرى متخصصة في هذه الصناعة بما فيها ثاني أكبر شركة UMC.

  وبالفعل تواصلت الشركات التايوانية مع شركات صناعة السيارات لقبول أي زيادة سعرية قد تطبق على أسعار الرقائق الإلكترونية، وقال المدير المالي لشركة «UMC» المتخصصة في صناعة الرقائق الإلكترونية «صحيح أننا نحن صانعى الرقائق في وضع مفيد نسبيا على أساس العرض والطلب، ومن المتوقع أن يتم تنفيذ أي زيادات جديدة على مراحل من النصف الثاني من فبراير إلى مارس».

وذكرت «NIKKE» أن صانعي السيارات يتفاوضون عادة على الأسعار مع موردي قطع الغيار مرة في السنة، وتسعى الشركات عموما إلى تخفيضات تتراوح بين 2 و3% لدفع نمو الأرباح، والآن انقلب الأمر، حيث يطالب صانعو الرقائق بأن يدفع عملاؤهم المزيد من المال، مما يؤكد شدة النقص، وبالتالي رفعت شركات السيارات الأسعار في الأسواق.

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 3 سنوات | 28 قراءة)
.