التجارة الخارجية للصين تتراجع 3.2 % في النصف الأول .. قاربت تريليوني دولار

تراجع الفائض التجاري للصين في حزيران (يونيو) 46.

42 مليار دولار مقارنة بـ62.

93 مليار دولار في أيار (مايو).

وبحسب مصلحة الدولة العامة للجمارك، سجلت الصين أداء أفضل من المتوقع للتجارة الخارجية في النصف الأول من العام.

وانخفضت التجارة الخارجية للسلع 3.

2 في المائة على أساس سنوي في النصف الأول إلى 14.

24 تريليون يوان (نحو تريليوني دولار أمريكي)، وتقلصت 1.

7 نقطة مئوية مقارنة بالانخفاض المسجل في الأشهر الخمسة الأولى.

وأصبحت رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، أكبر شريك تجاري للصين في النصف الأول من هذا العام، حيث مثلت 14.

7 في المائة من إجمالي حجم تجارة البلاد الخارجية، في ظل بروتوكول منطقة التجارة الحرة المحدث والتعاون في سلسلة الإمداد.

وبحسب وكالة "شينخوا" الصينية، وصلت تجارة الصين مع الآسيان إلى 2.

09 تريليون يوان (نحو 299 مليار دولار أمريكي) خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، زيادة 5.

6 في المائة على أساس سنوي.

وزادت الصادرات إلى الآسيان 3.

4 في المائة، لتصل إلى 1.

15 تريليون يوان، بينما ارتفعت الواردات 8.

5 في المائة، لتصل إلى 938.

57 مليار يوان، وفقا لبيانات نشرتها الإدارة العامة للجمارك أمس.

قال لي كوي ون المتحدث باسم الإدارة العامة للجمارك، إن هذا التوسع حفزه بشكل جزئي نمو تجارة المنتجات الزراعية مع الدول الأعضاء بمجموعة الآسيان، وفقا لبروتوكول منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان المحدث، الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الأول (أكتوبر) 2019.

نمت تجارة المنتجات الزراعية بين الجانبين 13.

2 في المائة في النصف الأول من هذا العام.

الى ذلك ارتفعت واردات الصين في حزيران (يونيو) الماضي لأول مرة منذ إصابة الاقتصاد بحالة شلل بفعل أزمة تفشي فيروس كورونا هذا العام، إذ ارتفع الطلب على السلع الأولية على خلفية تحفيز حكومي فيما صعدت الصادرات في مؤشر على أن التعافي بدأ يكتسب قوة دافعة.

وبحسب "رويترز"، قدمت الصين تحفيزات قوية لدعم الطلب المحلي على الرغم من أن زيادة حالات العدوى بفيروس كورونا في أنحاء العالم أثار تساؤلات بشأن قوة التعافي في النشاط الاقتصادي العالمي.

الى ذلك كشفت بيانات جمارك أمس، أن واردات الصين زادت في حزيران (يونيو) 2.

7 في المائة على أساس سنوي مخالفة بذلك توقعات السوق بتراجعها 10 في المائة.

وانخفضت الواردات 16.

7 في المائة في الشهر السابق.

وزادت الصادرات أيضا على نحو غير متوقع وسجلت ارتفاعا نسبته 0.

5 في المائة ما يشير إلى أن الطلب العالمي بدأ في التعافي مجددا مع بدء تخفيف إجراءات العزل العام الصارمة لمكافحة تفشي الفيروس التي دفعت الاقتصاد العالمي لأكبر تراجع منذ نحو 90 عاما.

وكان محللون قد توقعوا تراجع الصادرات 1.

5 في المائة بعد انخفاضها 3.

3 في المائة في أيار (مايو).

وقال بو يانج تشوه المحلل في شركة دوكر فرنتير للاستشارات "التحسن الواضح في واردات الصين مؤشر على تسارع التعافي الاقتصادي للبلد الذي تقوده بشكل أساسي الزيادات الكبيرة في الاستثمارات في قطاعات مثل العقارات والبنية التحتية".

وكشفت بيانات تجارية أن واردات خام الحديد قفزت بالفعل إلى أعلى مستوى في 33 شهرا في حزيران (يونيو) بدعم من زيادة الشحنات من شركات التعدين وقوة الطلب.

كما سجلت واردات النفط الخام أعلى مستوى على الإطلاق في ظل قنص شركات التكرير الصينية الصفقات مستفيدة من انهيار أسعار النفط.

وارتفعت واردات الصين من الولايات المتحدة 11.

3 في المائة في حزيران (يونيو) مقارنة بتراجع في خانة العشرات في أعقاب أزمة كورونا.

واتسع الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة إلى 29.

41 مليار دولار في حزيران (يونيو) مقارنة بـ27.

89 مليار في أيار (مايو).

ويتعافى الاقتصاد الصيني من انكماش حاد بلغت نسبته 6.

8 في المائة في الربع الأول من العام لكن هذا التعافي لا يزال هشا نظرا لفتور الطلب العالمي بفعل القيود الاجتماعية واستمرار زيادة حالات الإصابة بكورونا.

كما تعثر الاستهلاك الصيني أيضا في ظل تسريح العمالة ومخاوف من موجة ثانية للجائحة.

وقال مارتن راسموسن الخبير في اقتصاد الصين لدى كابيتال إيكونوميكس "بالنظر للمستقبل، سيستمر تبدد انتعاش شحنات أقنعة الوجه والمنتجات الطبية ومعدات العمل من المنزل التي لا تزال تسجل نموا تتجاوز نسبته 30 في المائة على أساس سنوي"، مضيفا أن الصادرات ستعاود الانكماش مجددا قبل مضي وقت طويل.

وذكر معهد الأبحاث المتطورة في جامعة شنغهاي للمالية والاقتصاد في تقرير يوم السبت الماضي أن العلاقات المتدهورة بين الصين والولايات المتحدة وانكماش الطلب العالمي واضطراب سلاسل الإمداد سيضغط أيضا على الأرجح على توقعات التجارة في المدى الطويل.

السعودية      |      المصدر: الاقتصادية    (منذ: 4 سنوات | 16 قراءة)
.