فرنسا تستعد للاحتفال بعيدها الوطني دون تجمعات

فرنسا تستعد للاحتفال بعيدها الوطني دون تجمعات

تحتفل فرنسا الثلاثاء بعيدها الوطني، ولكن احتفالات هذا العام تكتسي طابعا خاصا، إذ إن قسما كبير من العرض العسكري التقليدي الذي يقام في جادة الشانزليزيه بهذه المناسبة قد تم إلغاؤه.

وإلى جانب الرئيس ماكرون وكبار السياسيين الفرنسيين والضيوف الدوليين، كان نصف المتواجدين على المدرجات في العرض العسكري هذا العام من الأشخاص الذين وقفوا في الصفوف الأمامية لمجابهة فيروس كورونا.

كذلك ألغت فرنسا 90 بالمئة من عروض الألعاب النارية واتخذت إجراءات لمنع التجمعات في الاحتفالات.

نشرت في: 14/07/2020 - 07:40 اختصرت العرض العسكري التقليدي للعيد الوطني في 14 يوليو/تموز، بسبب الظروف التي يفرضها تفشي فيروس كورونا، ما أفسح المجال لتكريم الجنود والعاملين في المجال الطبي في محاربة الوباء.

وللمرة الأولى منذ العام 1945، ألغت السلطات جزءا كبيرا من العرض العسكري التقليدي في جادة الشانزليزيه الذي يقام احتفالا باقتحام سجن لا باستي الذي شهد في 14 يوليو/تموز 1789 انطلاق الشرارة الأولى للثورة الفرنسية.

وعند نهاية هذا الاحتفال المحدود، سيطل الرئيس الفرنسي في وقت مبكر بعد الظهر على شاشات التلفزيون لتقديم خطة إنعاش للفرنسيين.

ووصل الرئيس نحو الساعة 10:45 (8:45 ت غ) إلى المدرجات التي أقيمت في ساحة كونكورد حيث شارك ألفا جندي في الاستعراض العسكري، وهو عدد أقل بالنصف من العرض السنوي العادي، إضافة إلى عرض جوي مع غياب للجمهور.

وقال ماكرون في رسالة نشرت صباح الثلاثاء "في 14 يوليو/تموز هذا، أتمنى، مع جميع الفرنسيين ومع الجيش، أن نشيد بالطواقم الطبية وأولئك الذين ساهموا في عدم توقف الحياة في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والحياة العامة".

وقد دعي ممثلون لألمانيا وسويسرا والنمسا ولوكسمبورغ للمشاركة في الاحتفال وذلك بهدف شكر هذه الدول الأوروبية على فتح مستشفياتها لـ161 مريضا فرنسيا كان وضعهم حرجا.

وافتتح الاحتفال بعرض جوي بعمود من الدخان الأزرق والأبيض والأحمر بواسطة طائرات "ألفاجيت" من دورية فرنسا وكان فيها ثلاثة ممرضين.

وبدأت نسخة العام 2020 من الاحتفال بالعيد الوطني في فرنسا بتحية للجنرال شارل ديغول (1958-1969) لمناسبة ذكرى ثلاثية: ولادته قبل 130 عاما ووفاته في العام 1970 ودعوته في 18 يونيو/حزيران 1940 لمقاومة الاحتلال النازي.

ومنح الجزء المتبقي من الاحتفال مكانا كبيرا للوحدات العسكرية المتعددة التي عملت على مكافحة فيروس كورونا في ظل عملية الصمود التي أطلقها إيمانويل ماكرون في أواخر مارس/آذار، ومع تكريم خاص للخدمة الصحية العسكرية التي عملت بجد خلال ذروة الوباء.

وفي المدرجات، حضر 2500 شخص 1400 منهم يمثلون الفرنسيين على الخط الأمامي لمحاربة الوباء: مقدمو الرعاية الصحية وأساتذة ومحاسبون وعناصر شرطة ودرك وإطفاء وموظفو شركات لصنع الكمامات أو الاختبارات.

وقد تم إلغاء العديد من عروض الألعاب النارية والحفلات الشعبية العامة التي تقام عادة في 14 يوليو/تموز بعدما حذّر خبراء من موجة ثانية من الوباء الذي أدى إلى وفاة أكثر من 30 ألف شخص في فرنسا.

فرانس24/ أ ف ب   الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت.

حمل تطبيق فرانس 24 © 2024 فرانس 24 - جميع الحقوق محفوظة.

لا تتحمل فرانس 24 مسؤولية ما تتضمنه المواقع الأخرى.

عدد الزيارات معتمد من .

ACPM المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.

الوكالات      |      المصدر: فرانس 24    (منذ: 4 سنوات | 17 قراءة)
.