استقالة مدير الديوان السابق…يوم دخول الرئيس السابق/إيينشيري

قدم الدكتور إسلكو ولد أحمد إزيد بيه استقالته اليوم  الاثنين 13 يوليو 2020 عبر حسابه على الفيسبوك و تم نشرها على المواقع الإخبارية في لمح البصر و كأن هذه  المواقع أبلغت بالاستقالة  أو كانت مننتظرة.

لا يمكن أن نتهم أستاذ الرياضيات بعدم إتقان الحساب و لا الرئيس السابق  للحزب الحاكم ، بعدم الفطنة السياسية و لا السفير و وزير الخارجية بعدم الدبلوماسية و لا مدير الديوان الأسبق بالعجز عن كبت غيظه و سره .

رغم كل هذا ، أقدم الدكتور لهدف هو أدرى به على إعلان الاستقالة التي تبقى تصرفا إداريا داخليا يجب كتمه و التحفظ عليه حتى يتم قبوله.

أعلن إسلكو عزوفه عن أية التزامات سابقة و ستتقاذفه صفتا الأستاذ الذي لا يكتم ما يعرف و الموظف الذي لا يسرب – رغم الالتزام بواجب التحفظ – إلا ما يبحث من ورائه عن نتيجة.

استقال ولد إزيد بيه صبيحة عودة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز من إينشيري “مسقط رأسه”، متذرعا بذكر اسمه في عمل لجنة التحقيق البرلمانية، وبكل تأكيد لم يرد هذا الذكر أمس و لا البارحة ما يعني أن الاستقالة مبيتة محينة لظرف يعلمه الرئيس السابق و مدير ديوانه السابق و ربما بقية أصحاب السعادة السفراء المحسوبون شخصيا على محمد ولد عبد العزيز و ربما يـُحضرون استقالات أو أشياء أخرى مع اقتراب شهر الحظ.

.

أقيل إسلكو قبل القمة التي كان يحضر لها قبل أيام من انعقادها و لم يغظه ذلك و عين في روما بعدما كان سفيرا في لندن الخارجة توا من الاتحاد الأوروبي و التي لها من الأهمية ما يتطلب سفير ثقة مؤتمن ولم يستقل، فما الذي جعله يستقيل اليوم بالذات؟ قاد إسلكو الدبوماسية و كان مهندس قطع العلاقات مع  دولة قطر و توترها مع الشقيقة المغرب و عمل على تموضع بعض تابعيه مستشارين في سفارات حساسة دون مراعاة للكفاءة و لا لمصلحة الوطن (لندن، مدريد، واشنطن، الرباط، الرياض…) و عمل على ترقيتهم و تمكينهم من زمام الملفات في تلك السفارات.

.

اليوم يلعب إسلكو دور البطل النزيه الورع عن المال وهذه مفخرة تنضاف إليها كفاءته و لا يشوبها إلا ولاءه و تسهيله لمهام رئيس متهم بالفساد، و استغلاله لمنصبه من أجل تصفية الحسابات و ترقية الأتباع.

لا شك أن إسلكو رجل ذكي فهل ينجح هذه المرة، أم أن الدولة هي من يعطي القوة وهي من  يسحبها و أنها تراقب كل المخططات و تتدخل فقط في اللحظات الهامة؟.

موريتانيا      |      المصدر: شبكة اينشيري الاعلامية    (منذ: 4 سنوات | 28 قراءة)
.