محمد بن راشد: المستقبل لمن يتفوّق رقمياً

محمد بن راشد: المستقبل لمن يتفوّق رقمياً

المصدر: دبي - وام التاريخ: 11 يوليو 2020 ت + ت - الحجم الطبيعي أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن المستقبل لمن يتفوق رقمياً، وقال سموه أمس في تدوينة عبر حسابه في «تويتر»: «صدر قبل قليل تقرير الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية الذي يقارن الخدمات الذكية في 193 دولة.

.

الإمارات الأولى عربياً وإقليمياً وعلى مستوى غرب آسيا والثامنة عالمياً في مؤشر الخدمات الذكية والرقمية.

.

المستقبل لمن يتفوق رقمياً».

تميّز وحلت دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الأول خليجياً وعربياً وفي غرب آسيا، والثامن عالمياً في مؤشر الخدمات الذكية الصادر عن الأمم المتحدة ضمن المؤشر الكلي لتنمية الحكومات الإلكترونية، كما حلت في المركز الرابع آسيوياً في هذا المؤشر، وتقدمت مركزاً واحداً في مؤشر المشاركة الرقمية حيث انتقلت إلى المركز 16 بعدما كانت في المركز 17 في الدورة السابقة للمؤشر 2018.

وجاء في الاستبيان ذاته تحقيق الإمارات للمركز السابع في مؤشر البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وركز الاستبيان في دورته الحالية على دور الدول في خدمة أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ولا سيما الشعار المرفوع «لن نترك أحداً خلف الركب»، ودور برامج التحول الرقمي في تضييق الفجوة بين شرائح المجتمع في مختلف المجالات.

.

وتطرق الاستبيان إلى برامج الحكومات حول العالم في إشراك جمهور المتعاملين في تطوير الخدمات والسياسات والبرامج التي تعود بالنفع على الجميع.

خدمات وحققت دولة الإمارات في المؤشر الكلي المركز 21 عالمياً، علماً بأنه مؤشر مركب يتألف من مؤشرات فرعية هي الخدمات الذكية، ورأس المال البشري، والبنية التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فضلاً عن مؤشر المشاركة الرقمية الذي يندرج ضمن الخدمات الذكية.

وبهذه النتيجة تؤكد الإمارات صدارتها عربياً في أهم المؤشرات المتعلقة بالتحول الرقمي، الأمر الذي يعبر عن مكانتها العالمية وريادتها في انتهاج مبادئ حكومة المستقبل التي تقوم على استيعاب التقنيات المتقدمة وفي المقدمة منها تقنيات المعلومات والاتصالات، وتوظيفها في تقديم خدمات حكومية سهلة وتفاعلية لجمهور المتعاملين.

كما تؤكد النتائج الدور العالمي للإمارات في تطبيق أهداف التنمية المستدامة، حيث كانت من أوائل الدول التي أنشأت منصة متخصصة لهذا الأمر بالتعاون مع الأمم المتحدة وهيئات دولية ذات صلة.

وبعد الإمارات، حلت في المركز الثاني خليجياً في مؤشر تنمية الحكومة الإلكترونية مملكة البحرين الشقيقة، تلتها المملكة العربية السعودية في المركز الثالث، ثم الكويت رابعة، وسلطنة عمان خامسة.

وحلت الإمارات رابعة في قارة آسيا في مؤشر الخدمات الذكية بعد كوريا وسنغافورة وكازاخستان، ويتشارك مع الإمارات في المركز الرابع كل من الصين واليابان.

وسلط الاستبيان الضوء على تجارب إماراتية متميزة في التفاعل مع المتعاملين، وأفرد مساحة لتطبيق رماس الذي أطلقته هيئة كهرباء ومياه دبي، وهو عبارة عن موظف افتراضي يجسد استراتيجية الهيئة في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع عملياتها وخدماتها.

.

ويتضمن التطبيق خاصية المحادثة الصوتية المباشرة باللغتين العربية والإنجليزية حيث يمكن توجيه السؤال الشفهي إلى «رماس» للحصول على الإجابة بشكل فوري.

تقدّم وعلى الرغم من المنافسة الحادة بين الدول في مؤشر المشاركة الرقمية، فقد حققت الإمارات اختراقاً بتقدمها نقطة ووصولها إلى المركز 16، الأمر الذي يعكس حرص برامج التحول الرقمي في الدولة على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة بإشراك مختلف شرائح المجتمع في تصميم الخدمات والسياسات التي تصب في سعادة المجتمع.

ويعد مؤشر المشاركة الإلكترونية أحد المعايير التكميلية لاستبيان الأمم المتحدة، ويتم قياسه من خلال ثلاثة مستويات تبدأ بمستوى توفير المعلومات، ثم مستوى المشورات الجماهيرية، وبعد ذلك مستوى اتخاذ القرارات بناء على نتائج المشورات والمشاركات الجماهيرية.

وقال حمد عبيد المنصوري رئيس الحكومة الرقمية بحكومة الإمارات، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: «على الرغم من حدة التنافس بين الدول، فإن الإمارات بهذه النتائج تحافظ على موقعها ضمن الدول الأكثر تقدماً في التحول الرقمي».

وأضاف: «ندرك أنه كلما تقدمنا سيكون التنافس أصعب، ولكننها بتوجيهات قيادتنا الرشيدة وبكفاءاتنا الوطنية وتجاربنا المتراكمة في هذا المجال، عقدنا العزم على أن تكون دولتنا من أفضل دول العالم، وسنحقق ذلك بتعاوننا وعلمنا كفريق واحد.

وهذه النتائج تضع على عاتقنا تحديات جديدة سنواجهها بالمزيد من العمل لتحقيق المركز الأول في الخدمات الذكية على مستوى العالم».

وتوجه المنصوري بالشكر إلى كافة الجهات الحكومية التي عملت معنا يداً بيد، لتطبيق مفاهيم الحكومة الإلكترونية الموحدة والمتكاملة في إطار الفريق التنفيذي لمؤشر الخدمات الذكية، وأتمنى منهم المزيد من الابتكار خلال الفترة المتبقية على استبيان 2022، وكلي ثقة بأننا سنكون عند حسن ظن قيادتنا بنا.

من جانبه قال سالم الحوسني نائب مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات بالإنابة - قطاع الحكومة الذكية، رئيس الفريق التنفيذي لمؤشر الخدمات الذكية.

.

«أهنئ زملائي في الفريق التنفيذي لمؤشر الخدمات الذكية على جهودهم خلال العامين الأخيرين».

وأضاف: «لقد عملنا معاً كعائلة واحدة، وضعنا الخطط، وراجعناها باستمرار، وطورنا عملنا، واطلعنا على التجارب العالمية، وأخذنا احتياجات المتعاملين في الاعتبار، وواصلنا اجتماعاتنا بانتظام من أجل توحيد الفهم وتنسيق الجهود، وحققنا ما حققناه.

ونحن مستعدون للمرحلة المقبلة، وسنعمل بالروح نفسها لتحقيق المزيد من التقدم في مؤشر الخدمات الذكية والمؤشرات ذات الصلة».

إشادة وأشاد استبيان الأمم المتحدة بنجاح الإمارات في إشراك المواطنين والمقيمين في تصميم الخدمات العامة، وتوفير حوافز من خلال تقنيات التلعيب gamification، وتوفير خدمات سعادة المتعاملين على مدار الساعة.

كما أشاد الاستبيان بقوة البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الإمارات، مؤكداً أن الإمارات تحث الخطى لتوظيف التقنيات الناشئة والمتطورة لتوفير خدمات تلبي احتياجات الناس وتطلعاتهم.

وذكر التقرير أن الإمارات أطلقت العديد من الاستراتيجيات المتقدمة في مجال التحول الرقمي من بينها استراتيجية دبي الذكية، وسلسلة الكتل «بلوكتشين» التي تهدف لتحقيق 50% من المعاملات بالبلوكتشين بحلول 2021، واستراتيجية الذكاء الاصطناعي.

وتأتي هذه النتائج بعد مدة وجيزة من تصدر الدولة للعديد من المراكز في المؤشرات العالمية على صعيد تطور البنية التحتية الرقمية.

.

حيث حققت الإمارات مركزاً رائداً في مؤشر نضوج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة، وفي اشتراكات النطاق العريض وتغطية شبكات الهاتف المحمول، كما جاءت في المركز الأول إقليميا في التحول إلى الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت، والأولى عربيا والرابعة عالميا في إطلاق شبكات الجيل الخامس.

ويأتي هذا الإنجاز الذي حققته الدولة نتيجة العمل الكبير الذي بذله الفريق الوطني لمؤشر الخدمات الذكية، والذي يضم ممثلين عن 11 جهة حكومية اتحادية ومحلية، وتتمثل أولوياته في توفير بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة والعمل على تحقيق الأهداف الموضوعة على المستوى العالمي.

ويعمل الفريق وفق أهم الاتجاهات العالمية في استطلاع الحكومة الإلكترونية وهي سد الفجوة الرقمية، والبيانات المفتوحة، وتعزيز الاستخدام، والخدمات متعددة القنوات، والحكومة المترابطة، والمشاركة الإلكترونية.

وعمل الفريق خلال العامين الماضيين على تعزيز تطبيق مبادئ وتوجهات منظومة التميز الحكومي والتي من أبرزها استغلال جميع الفرص المستقبلية، والمساهمة في تطوير جهات حكومية سباقة ومرنة لبناء الجاهزية للمستقبل من خلال التجديد والحداثة وقيادة التفكير الريادي والإبداعي، والمساهمة في تحقيق مبادئ الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

مع التركيز على مفاهيم وقيم المشاركة الرقمية والبيانات المفتوحة وتقديم الخدمات ذات الجودة العالية.

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

الامارات      |      المصدر: البيان    (منذ: 4 سنوات | 36 قراءة)
.