فضيحة البنك المركزي .. عود على بدء/إيينشيري

في سنة 1986 أراد رجل الأعمال احميده ولد بوشرايَة شراء ملعب في إسبانيا يكلف ما مقداره من العملة الصعبة مليار من الأوقية.

ولم يكن ليتسنى له تحويل ذلك المبلغ من العملة الصعبة إلا بتدخل كبير من أعلى المستويات ، وبموافقة من ثلاث جهات هي وزارة الصيد وهي الوزارة الوصية على قطاع الصيد الصناعي ووزارة المالية والبنك المركزي.

اتصل ولد بوشرايَة بوزير المالية حينها محمد سالم ولد لكحل مقدما حزمة من الإغراءات المالية ، وأن الموضوع متعلق بتنمية قطاع الصيد وتصدير الأسماك.

اتصل ول لكحل بابنة عمه ختو بنت البخاري لنيل موافقة وزير الصيد حينها سيدي ولد الشيخ عبد الله .

ولم يجد ول لكحل كبير عناء في نيل موافقة محافظ البنك المركزي حينها چنگ بوبو فاربا.

تم إحكام العملية ليفاجأ الرئيس معاوية ولد الطايع بوزير خارجيته أحمد ولد منيه يحمل استفسارا من الخارجية الإسبانية حول المبلغ المحول دفعة واحدة من البنك المركزي الموريتاني لشراء ملعب لرجل أعمال مورتاني؟! تزامن ذلك مع رواية مهولة عن الصفقة قدمها رجل الأعمال عبد الله ولد انويگظ إلى الرئيس ولد الطايع عن الصفقة نكاية في غريمه احميده ول بوشرايَه.

كانت العملية عملية استنزاف لاحتياطي البنك المركزي من العملة الصعبة لم يسبق لها مثيل.

جرد ولد الطايع المسؤولين عن العملية من مهامهم وهم: وزير المالية محمد سالم ولد لكحل وزير الصيد سيدي ولد الشيخ عبد الله ومحافظ البنك المركزي چنگ بوبو فاربا وأمر بإيقافهم وإيقاف رجل الأعمال احميده ولد بوشراية.

قال أحد الشوفينيين عقب تفجر الفضيحة: چنگ إلَ عادْ إلْ برّاني :: وافمورتانِ مستكحلْ أكحل گاع افمورتانِ :: محمد سالم ول لكحل كامل الود سيد محمد  

موريتانيا      |      المصدر: شبكة اينشيري الاعلامية    (منذ: 4 سنوات | 30 قراءة)
.