حكيمي بالكالشيو وزياش بالبريمرليغ.. الأزرق يوحدهما!

أشرف سيزداد شراسة وحكيم صلابة ووحيد سعادة كيف لا يكون الناخب الوطني سعيدا، وإثنان من أفضل بل هما الأفضل على الإطلاق بين أسوده، وقد حققا طفرة عملاقة في مشوارهما الإحترافي، وهو ما كنا قد تناولناه في ملف سابق حين قلنا أن الفريق الوطني كمجموعة ومنظومة وجماعيا هو الأفضل عربيا وقاريا مع المنتخب السينغالي على مستوى القيمة التسويقية الجماعية وليس الفردية، وكذا لتنوع الفضاءات التي ينشط فيها لاعبوه.

فلا أحد ينكر قيمة ومرجعية إنتر ميلان الإيطالي والتي تتفوق بمسافة ضوئية على دورتموند الألماني، لا في الإشعاع المحلي ولا القاري، ولو بقي حكيمي بريال مدريد لكانت الإليادة بمفهومها الشمولي بطبيعة الحال.

وحين يعرج حكيمي على فريق يقوده الداهية أنطونيو كونطي الذي توج مع جوفنتوس بلقب السكوديتو قبل سنوات برقم قياسي تاريخي متجاوزا 100 نقطة، ثم عاد ليتوج بلقب البطولة الأنجليزية مع تشيلسي، فإن هذا لابد وأن ينعكس بالإيجاب على ظهير الأسود والذي سيتحسن في الشق الدفاعي الذي قال عنه مدرب دورتموند وزكته الإحصائيات الرقمية، أنه الجانب الذي ينبغي وأن يشتغل عليه اللاعب ليصبح أكثر اكتمالا.

كما أن إيطاليا التي اشتهرت «بلقب وزراء الدفاع» وكذا لعمق فرقها التكتيكي أكثر من الكرة الألمانية التي اشتهرت بالواقعية، مؤكد أنها ستفيد لاعبنا ومعه ستفيد الفريق الوطني ووحيد الذي لم يفتأ يتغنى بخصال هذا اللاعب ويستحضره نموذجا يحتدى به لباقي اللاعبين، منوها بقيمته ومزاياه التي عددها مرارا.

وبالنسبة لحكيم زياش، فإن القفزة تبدو أكبر، والطفرة أقوى حتى وإن كان ناديه السابق هو أجاكس أمستردام العريق، فإن الفارق لا يصنعه تحوله لتشيلسي، بل للبطولة التي سينشط فيها، مع هول الفوارق التي لا يصلح معها قياس بين البطولتين الهولندية ونظيرتها الأنجليزية.

زياش سيصل للبطولة التي طالما أكد مرارا أنه كان يهفو إليها، وللبطولة التي تضم زبد وزمرد الكرة الأفريقية مجسدة في الثلاثي الذهبي محمد صلاح وساديو ماني ورياض محرز، وهم الثلاثي الذي اعتلى بوديوم الأفضل في آخر السنوات في الجوائز الفردية الأفريقية.

وبما أن البطولة الأنجليزية هي بطولة ركض وطول نفس وصراعات ثنائية وامتياز لعب مفتوح وصافرة أحيانا ينساها الحكام في بيوتهم، فإن الفضول سيقود الجميع لاكتشاف حكيم النسخة الأنجليزية وكيف سيطور نفسه بدنيا.

لذلك لن يخف وحيد سعادته الغامرة وقد حقق أسداه المفضلان والأكثر تأثيرا في الوقت الحالي داخل الفريق الوطني لفريقين عملاقين، كما أن التنوع على مستوى التوزيع الجغرافي لأسود الفريق الوطني سيزداد ثراء وتنوعا، ولنشاهد حضورا في أقوى البطولات الخمس أوروبيا، كما أن المعطى الرائع هو تواجد لاعبين يمثلان مستقبل الكرة المغربية وهما حكيمي وسفيان أمرابط ويشغلان أدوارا دفاعية في الرواق والإرتداد بالكالشيو، وبقية قصة الكاتناشيو كلكم تعوفونها؟ ADVERTISEMENTS

المغرب      |      المصدر: جريدة المنتخب    (منذ: 4 سنوات | 21 قراءة)
.