اللاعب الإماراتي ذكي في التعلم.. بخيل في العطاء داخل الملعب

اللاعب الإماراتي ذكي في التعلم.. بخيل في العطاء داخل الملعب

رياضيون حدّدوا 6 إيجابيات و3 سلبيات.

.

ويؤكدون: اللاعب الإماراتي ذكي في التعلم.

.

بخيل في العطاء داخل الملعب صورة المصدر: منصور السندي - دبي التاريخ: 05 يوليو 2020 حدّد رياضيون ستة إيجابيات وثلاث سلبيات للاعب كرة القدم الإماراتي، لافتين إلى أن الإيجابيات تتمثل في الإمكانات الفنية الجيدة التي يتمتع بها والفكر الكروي العالي والمهارة والسرعة والذكاء وسرعة التعلم والمزاجية في اللعب التي قد تجعله أحياناً يعطي في الملعب أكثر من المردود المتوقع، في حين أن السلبيات التي تحتاج إلى علاج تتمثل في البنية الجسمانية الضعيفة وعدم الالتزام التكتيكي، وبخيل في المجهود البدني داخل الملعب، مشددين على ضرورة أن يلتزم بعض اللاعبين المحترفين بمواعيد النوم المبكر وترك السهر حتى ساعات متأخرة من الليل.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «اللاعب الإماراتي لديه ميزات ومواصفات قد تفوق اللاعب الأوروبي، لكن تنقصه بعض الجوانب من بينها أنه بحاجة إلى أن يعطي أكثر وأن تكون مهاراته وسرعته ظاهرة في الملعب، إذ بات اللاعب صاحب السرعة مطلوباً أكثر من اللاعب صاحب البنية الجسمانية القوية».

وكان مجلس إدارة اتحاد الكرة وجه خلال اجتماعه الأخير الأمانة العامة في الاتحاد بإكمال إجراءات التعاقد مع المدرب الكولومبي خورخي لويس بينتو لتولي تدريب المنتخب خلال مشواره المقبل في تصفيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، في حين أكد بينتو في تصريحات صحافية أنه سيشاهد اللاعبين بنفسه خلال تدريباتهم ومبارياتهم مع فرقهم، ومن ثم سيقرر العناصر التي سيتم اختيارها في التشكيلة الجديدة للمنتخب الذي سيواجه تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة.

من جانبه، أكد مدرب المنتخب الوطني السابق الدكتور عبدالله مسفر، أن اللاعب الإماراتي لديه مواصفات قد تفوق أحياناً اللاعب الأوروبي، لكن تنقصه الأمور التي يجب أن يعمل على علاجها وهي ضرورة الالتزام بالتدريبات وأن يعمل بجد ويتدرب وينفذ الخطط وتعليمات المدرب وأن يطوّر من نفسه ومن إمكاناته في الجوانب كافة، معتبراً أن أبرز مواصفات اللاعب المحترف تتمثل في الالتزام والفكر العالي واستخدام المهارة في الوقت المناسب.

وأضاف مسفر «في تقديري أن اللاعب الإماراتي ورغم أنه لديه مواصفات قد يتفوق بها على لاعبين عالميين، إلا أنه بخيل في الملعب من حيث المجهود البدني، وبحاجة إلى أن يعطي أكثر، ويجب أن تكون مهاراته وسرعته ظاهرة في الملعب».

وتابع «بعض اللاعبين لديهم مهارات عالية، لكن للأسف لا يظهرونها في الملعب».

وأوضح مسفر «مواصفات اللاعب الخليجي والعربي تتمثل في التكوين الجسماني القوي، في حين أن اللاعب الإماراتي يتميز بالإمكانات الفنية الجيدة والمهارات العالية والفكر الجيد وسرعة التعلم».

وأكد مسفر أن «مفاهيم كرة القدم تغيّرت فقد أصبح اللاعب صاحب المهارة والسرعة هو المفضل على اللاعب صاحب البنية الجسمانية، واللاعب الإماراتي لديه المهارة والسرعة والفنيات العالية لكن يجب عليه الالتزام والعطاء العالي في الملعب».

وأكمل عبدالله مسفر «في كرة القدم بات الاهتمام أكثر بالذكاء والمهارة والسرعة، عكس ما كان يحدث في السابق فقد كان صاحب البنية الجسمانية هو المفضل».

واعتبر عبدالله مسفر أن «مسألة التزام اللاعب بعدم السهر مرتبطة بشخصيته، وكذلك بالجانب التأديبي من قبل ناديه الذي يجب أن يكون له دور كبير في هذا الجانب، وفي تقديري الفروق الفنية ليست كبيرة بين اللاعبين الإماراتيين وبين اللاعبين الآخرين، سواء في أوروبا أو في السعودية أو على المستوى العربي لكن النواقص موجودة».

بدوره قال عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق والمحلل الفني محمد مطر غراب، أن اللاعب الإماراتي قد يكون متفوقاً على أقرانه من اللاعبين الآخرين في أغلب دول الخليج، لكن يبقى الجانب النفسي هو الأساس وهو الذي يحدد مدى عطاء اللاعب في الملعب ويميزه عن غيره، مشيراً إلى أنه بالنسبة إلى اللاعبين في شرق آسيا تحديداً، فإن الوضع يختلف كون أن اللاعب هناك يمتاز بالسرعة العالية.

وأضاف غراب «هناك فوارق بين اللاعب الإماراتي وبين أقرانه في شرق آسيا، لكن تبقى المهارات هي الأساس، ومن الممكن أن يكون هناك لاعب يؤدي بمستوى أكبر في المنتخب وآخر تجده يعطي أكثر مع ناديه».

واعتبر محمد مطر غراب أن التوجه العام للمجموعة التي يتواجد فيها اللاعب تُعد هي الأساس الذي يؤثر فيه ويتأثر به، لكن تبقى المتغيرات الأخرى التي تحدث في النادي، وكذلك في المنتخب هي الأساس حيث تخلق الدوافع عند اللاعب.

وعما إذا كان اللاعب الإماراتي صاحب حالة مزاجية أكد غراب أنه «قد تحدث أحياناً حالة مزاجية للاعب في حال لم يتم توجيهه بالشكل المطلوب، سواء كان لاعباً في ناديه أو في المنتخب الوطني، ولذلك فإنه بحاجة الى الإعداد النفسي وإلى إعادة الثقة إليه حتى يخرج كل إمكاناته وأن يكون مثالاً للآخرين في التفاني».

من جانبه، أكد مدرب فريق تحت 21 سنة السابق بنادي الشارقة عبدالمجيد النمر، أن اللاعب الإماراتي لم يدرك حتى الآن المعنى الحقيقي للاحتراف رغم مرور 10 سنوات على تطبيق الاحتراف، ومفهوم الاحتراف لديه هو فقط توقيع عقد دون أن تكون هناك التزامات أخرى مترتبة عليه، مشيراً إلى أن أغلب اللاعبين تعودوا فقط على مبدأ الثواب دون العقاب أو المحاسبة، معتبراً أن اللاعب الإماراتي يتميز بخصاص إيجابية كثيرة لكن بعضهم وليس جميعهم يفتقدون للالتزام الجيد في أداء واجباتهم ومهامهم.

وأضاف النمر: «لم نشاهد على سبيل المثال أغلب الأندية المحترفة وهي تلزم اللاعب المحترف بأن يعيش حياة الاحتراف، مثل عدم السهر وتناول خمس وجبات حتى يتمكن من المحافظة على وضعه الصحي، بجانب الالتزام بالتدريبات الصباحية والمسائية كما يحدث في الدوريات المحترفة في أوروبا وغيرها، ورغم أنه ليس هناك وجه للمقارنة الا أننا نجد مثلاً لاعب نادي برشلونة الإسباني ليونيل ميسي، وهو يلعب ثلاث مباريات في خمس أيام».

وتابع النمر «للأسف أغلب اللاعبين المحترفين لديهم فراغ، بدليل أن أغلبهم يسهرون في الليل ولا يأخذوا قسطاً من الراحة والنوم كما ينبغي للاعب المحترف، وهذا الأمر موجود في لاعبي الأندية والمنتخبات الوطنية».

وتابع النمر «هناك مفاهيم يجب أن تتغير في اللاعب الإماراتي، وهي أنه طالما أنه أصبح لاعباً محترفاً فإنه ليس ملكاً لنفسه وليس من حقه السهر حتى ساعات متأخرة من الليل».

ورأى عبدالمجيد أن تغير مفهوم الاحتراف لدى اللاعب الإماراتي يجب أن يبدأ من المراحل السنية حتى نجني ثماره بعد ثلاث سنوات أو أربع سنوات وينعكس إيجاباً على الأندية والمنتخبات الوطنية.

الإيجابيات الـ 6 للاعب الإماراتي 1- الإمكانات الفنية الجيدة.

2- الفكر الكروي العالي.

3- المهارة والسرعة.

4- الذكاء.

5- سرعة التعلم.

6- المردود العادي.

السلبيات الـ 3 1- ضعف البنية الجسمانية.

2- عدم الالتزام.

3- بخيل من حيث المجهود البدني في الملعب.

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

الامارات      |      المصدر: الامارات اليوم    (منذ: 4 سنوات | 40 قراءة)
.