«دبي للسياحة» تطلع 2000 شريك على استعدادات الضيافة

«دبي للسياحة» تطلع 2000 شريك على استعدادات الضيافة

المصدر: دبي - البيان التاريخ: 05 يوليو 2020 ت + ت - الحجم الطبيعي عقدت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة»، جلسة افتراضية مع شركائها لإطلاعهم على ترتيبات المدينة للترحيب بضيوفها من السيّاح بدؤاً من بعد غد الثلاثاء 7 يوليو الجاري، وكذلك استراتيجيات العمل لمرحلة ما بعد «كورونا»، والرؤية الرامية إلى تعزيز الجهود المشتركة لتأكيد مكانة دبي كإحدى الوجهات الآمنة على مستوى العالم بما تطبقه من تدابير احترازية وما تفرضه من احتياطات وقائية تضمن سلامة جميع سكانها وزوّارها في كافة الأوقات.

جاء تنظيم الجلسة الافتراضية في إطار اللقاءات الدورية التي تحرص «دبي للسياحة» على تنظيمها مع شركائها بين الحين والآخر، لاسيما خلال هذه الفترة التي عملت فيها الدائرة على تكثيف التواصل مع كافة الأطراف المعنية بقطاع السياحة لمناقشة خطوات العودة التدريجية للنشاط السياحي والتجاري في دبي، ومتطلبات تخطي تبعات الأزمة العالمية الراهنة التي ألقت بظلالها على معظم القطاعات الاقتصادية لأغلب دول العالم ومن بينها أنشطة السياحة والسفر، جراء الإجراءات التي فرضتها حكومات العالم من إغلاق للحدود والمطارات وتعليق للرحلات الجوية الدولية.

وترأس هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة»، الجلسة الافتراضية بحضور نحو 2000 من المسؤولين والمديرين التنفيذيين لأبرز الشركات العاملة في قطاعات مختلفة ومنها الطيران، والسياحة والسفر، والضيافة، إلى جانب تجارة التجزئة والأنشطة الترفيهية وأهم وجهاتها في دبي.

واستعرض المري الاستراتيجيات والخطط التي تستعد دبي من خلالها للترحيب بالسيّاح القادمين إليها من دول استأنفت نشاطها وفتحت مطاراتها، مع تسليط الضوء على الوضع الراهن محلياً وعالمياً جراء تأثير «كورونا» في مختلف القطاعات، إلى جانب توجهات سوق السفر في المستقبل، والمبادرات والحملات التسويقية التي تقوم بها «دبي للسياحة» في عدد من الأسواق الإقليمية والعالمية، علاوة على استضافة فعاليات الأعمال، وكذلك السياحة الداخلية، كما تناول النقاش أجندة الصيف وما تتضمنه من فعاليات تندرج تحت مظلة تقويم دبي السنوي لقطاع التجزئة.

استراتيجية فعالة وقال المري: «بتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، تم تطوير وتطبيق استراتيجية فعّالة لمكافحة «كورونا»، التي وضعت صحة وسلامة المواطنين والمقيمين والضيوف في مقدمة الأولويات.

ومع نجاح المرحلة الأولى في التعامل مع هذه الأزمة العالمية، فإننا نمر بالمرحلة الثانية وهي إعادة فتح الأنشطة السياحية والتجارية، ولا شك في أن كافة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها حكومة دبي تبعث على الثقة وتبث الطمأنينة في نفوس سكان وزوّار الإمارة، التي تستعد للترحيب بالسيّاح ابتداء من يوم السابع من يوليو الجاري، ذلك التاريخ الذي سيكون نقطة تحول وانطلاق لاستعادة زخم قطاع السياحة، وخطوة أخرى نقطعها في الطريق الصحيح للوصول إلى المرحلة الثالثة وهي التعافي التام».

وأضاف: «ساهمت الجهود المشتركة، والتعاون المثمر والبنّاء بين القطاعين العام والخاص وأيضاً التواصل الدائم مع الجهات الصحية في الدولة في إدارة هذه الأزمة بكفاءة عالية، ما ساهم في تمكننا من تحقيق تطوّر ملحوظ في استراتيجيتنا الممتدة على ثلاث مراحل، التي أثمرت الوصول إلى هذه المرحلة من إعادة فتح الأنشطة التجارية والسياحية بما فيها الضيافة والترفيه، إضافة إلى قطاع الطيران مع استئناف ناقلاتنا الوطنية الرائدة رحلاتها الجوية لعدد من الوجهات واستعدادها لإضافة المزيد منها في الفترة المقبلة.

كما كان نهج العمل المرحلي والتنسيق المستمر بين مختلف الأطراف في بداية التعامل مع الأزمة، من العوامل المهمة التي ساهمت في هذا النجاح، وتحقيق التقدم المطلوب، وأيضاً طمأنة الراغبين في السفر إلى دبي بأنها إحدى أكثر الوجهات أماناً في العالم».

أمان وسلامة وتم خلال الجلسة الافتراضية تسليط الضوء على الإجراءات الوقائية التي نفذتها دولة الإمارات، التي عززت من مكانتها كواحدة من أكثر الدول أماناً وسلامة، حيث تم تصنيفها في المرتبة الـثالثة على مستوى العالم في إجمالي فحوص كورونا لكل مليون من السكان، وكذلك الثالثة في استبانة تقييم الرضا حول مدى استجابة الحكومات للجائحة.

ويتطلع قطاع السياحة في دبي للمستقبل بتفاؤل في ظل وجود بعض العوامل والمؤشرات الإيجابية بما في ذلك إعادة فتح الحدود تدريجياً ورفع القيود المفروضة على السفر في عدد من الدول، إضافة إلى استئناف رحلات الركاب من قبل الناقلات الوطنية مثل طيران الإمارات، التي ستسير رحلات إلى أكثر من 50 وجهة هذا الشهر، وكذلك «فلاي دبي»، التي استأنفت رحلاتها إلى عدة وجهات، كما أظهرت محركات البحث أن دبي لا تزال في صدارة اهتمامات المسافرين، حيث تأتي ضمن قائمة أكثر 5 وجهات يتم البحث عنها على الإنترنت.

كما تسعى المدينة إلى تعزيز مكانتها من خلال تخفيف المزيد من الدول من قيود السفر خلال أشهر الصيف.

حملات ترويجية كما تم التطرق إلى جهود «دبي للسياحة» وحملاتها التسويقية في الأسواق العالمية من أجل المحافظة على التواصل المستمر مع الجمهور المستهدف في تلك الأسواق، وكي تظل دبي الخيار المفضل للمسافرين، والوجهة التي يرغبون في زيارتها عندما يصبح السفر آمناً.

ومن بين تلك الحملات التسويقية «#نلتقي_ قريباً»، وكذلك «#نراكم_قريباً».

فضلاً عن تعاون «دبي للسياحة» مع شركائها من متخصصين في مجال التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي بهدف تعزيز الاهتمام بدبي كوجهة مفضلة من خلال إطلاق مبادرات متنوعة مثل مركز الواقع الافتراضي لاستكشاف دبي والذي تم خلاله التعاون مع «غوغل» لتوفير الفرصة للمسافرين المحتملين لمشاهدة مقاطع فيديو في دبي بتقنية التجول الافتراضي 360 عبر هواتفهم الذكية واكتشاف معالم المدينة المتميزة.

كما كان هناك دور للمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر أكثر من 350 مؤثراً قصصهم عن دبي، التي وصلت إلى جمهور كبير في 18 سوقاً من الأسواق المهمة بـ14 لغة مختلفة، نتج عنها أكثر من 21 مليون مشاركة وتفاعلاً عبر تلك المنصات، والتي بدورها حملت رسائل إيجابية حول السفر في الوضع الراهن، علاوة على استعداد دبي لاستقبال الزوار الدوليين، إضافة إلى معايير السلامة وجودة المنتج السياحي في دبي، وأيضاً التجارب الفريدة التي ستكون بانتظار الزوار، كما سلطت الضوء على جميع مخاوف وتساؤلات المسافرين في كل مرحلة من مراحل رحلتهم.

وجهة مفضلة ومن الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال الجلسة الافتراضية، الحملات والفعاليات، التي من شأنها المساهمة في تنشيط الأسواق وقطاع الضيافة خلال فصل الصيف، مثل مفاجآت صيف دبي، التي ستنطلق فعالياتها 9 الجاري، حيث سيكون قطاع التجزئة قادراً على تقديم تجارب جديدة ومتميزة للسكان والزوار ولا سيما أنه أصبح بإمكان مراكز التسوق استقبال زوّارها بكامل طاقتها الاستيعابية ومن دون أي قيود على الفئات العمرية، إضافة إلى أنه خلال هذا الصيف، ستكون دبي الخيار المفضل لقضاء العطلة بها سواء للجمهور المستهدف من داخل الدولة أو خارجها.

وخلال الجلسة التي اتسمت بقدر كبير من الإيجابية، قدّم المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي إجابات واضحة لمجموعة من الأسئلة والاستفسارات المتعلقة باللوائح والإجراءات الخاصة بـ«كورونا»، التي ينبغي للمسافر اتباعها قبل مغادرة الوجهة القادم منها وعند الوصول إلى دبي، بما فيها الفحوص، وتدابير الحجر الصحي إن تطلب الأمر ذلك، إلى جانب إعادة فتح الأنشطة التجارية الأخرى، والجولات داخل المدينة، وحفلات الزفاف، وفعاليات الأعمال وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.

حزم التحفيز الاقتصادي سلّطت الجلسة الافتراضية الضوء على حُزَم التحفيز الاقتصادي التي قدمتها الحكومة على الصعيدين الاتحادي والمحلي لضمان استمرار الأعمال واستدامتها، إضافة إلى الإجراءات الواجب اتباعها لاستقبال السيّاح القادمين إلى دبي، فيما تم تأكيد ضرورة إبراز الزوّار لشهادة فحص «كورونا» سلبية بناءً على اختبار (PCR) قاموا به قبل أربعة أيام من تاريخ السفر أو الخضوع للفحص عند الوصول إلى دبي.

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

الامارات      |      المصدر: البيان    (منذ: 4 سنوات | 22 قراءة)
.