أحمد أحمد: لا أحد يملي علينا ما سنفعله

• كأس إفريقية كل أربع سنوات؟ المسألة غير مطروحة! مباشرة بعد اتخاذ قرار تأجيل نهائيات كأس افريقيا للأمم 2021 لغاية يناير 2022، ثم تثبيت موعد جديد لمنافسات "الشان" في يناير من السنة القادمة ضمن روزنامة الكرة الإفريقية، استضاف "راديو فوت أنترناسيول" الفرنسي السيد أحمد أحمد رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الذي قدم توضيحات بخصوص هذه القرارات الحاسمة.

إليكم نص الحوار كاملا:   إر إف إي: السيد أحمد أحمد قررتم برمجة نهائيات كأس افريقيا للأمم في يناير من سنة 2022، ألا مفر من هذا القرار؟ السيد أحمد أحمد: هذه نتائج مباشرة لتفشي كوفيد 19، لقد منعنا ذلك من تنظيم التصفيات الخاصة بهذه المسابقة، يتبقى أمامنا 4 جولات تصفوية.

ثم إن كأس إفريقيا ليست عرسا كرويا فحسب، وإنما عيد إفريقي كبير.

هذه العوامل جعلتنا ألا نتسرع في اتخاذ قرار تنظيم البطولة بمدرجات فارغة من الجماهير، خصوصا وأننا لا نتوفر على مؤشرات واضحة حول الوضع الوبائي في القارة الإفريقية.

عدد الحالات المصابة بوباء كورونا يتزايد خلال شهر يونيو يوما بعد يوم، نحن نعيش وضعية استثنائية مقارنة مع بقية القارات.

أخذا بعين الاعتبار كل هذه الأمور، وبعد مشاورات مع كل الأطراف المتدخلة في الكرة الإفريقية وكذلك السلطات الكاميرونية، اجتمعنا اليوم لاتخاذ هذا القرار حفاظا منا على قيمة ورمزية كأس افريقيا للأمم.

إر إف إي: لقد استثمر الكامرونيون مبالغ طائلة تقدر بالملايير من أجل تنظيم هذا الحدث القاري، كيف كان رد فعل الحكومة الكامرونية بعد علمها بقرار التأجيل؟ السيد أحمد أحمد: هذا القرار يأتي تثمينا لهذه الاستثمارات المهمة، اتخذناه بعد اتفاق ثنائي مع الحكومة الكامرونية، وكذلك أطراف أخرى منها شركاء تجاريون، هكذا جاء قرار التأجيل.

إر إف إي: هل فكرتم مسبقا في إتمام الجولات المتبقية من تصفيات كأس افريقيا للأمم خلال شهري أكتوبر ونونبر المقبلين؟  السيد أحمد أحمد:نعم، لقد فكرنا في كل هذه الاحتمالات، لكن لا يجب نسيان أنه حتى الآن لا نعلم بعد موعد عودة شركات الطيران الإفريقية، رغم أننا نتوفر على اتفاقات مبدئية بخصوص الروزنامة الدولية للمباريات خلال اجتماع مجلس الفيفا، لكن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو في تصريح رسمي له أوضح أن جدول المباريات هو قابل للتعديل في أي وقت، وهذا راجع بالأساس للظروف الاستثنائية التي نعيشها، الأمور هي خارجة عن سيطرتنا.

إر إف إي: قررتم تعويض نهائيات كأس إفريقيا للأمم ببطولة الشان الخاصة باللاعبين المحليين؟  السيد أحمد أحمد: نعم، لقد أخبرت المسؤولين الكامرونيين بهذا القرار، وكما تعلمون، قبل اتخاذ أي قرار نحن نتحدث مع كل الأطراف المعنية.

يمكن لي أن أؤكد لكم أيضا أن كل القرارات السابقة المتخذة جاءت بعد اتفاق ثنائي مع الحكومة الكامرونية.

إر إف إي: عندما قررتم في السابق ترحيل موعد نهائيات كأس افريقيا للصيف، الكل اعتبر أن هذا القرار يخدم مصلحة الاتحاد الدولي لكرة القدم ومعه الكرة الأوروبية.

بحيث أن النسخ الثلاث المقبلة التي تم إسنادها للكامرون في 2019، كوت ديفوار في 2021، ثم غينيا ستحتضن نسخة 2023، يتزامن موعدها مع فترة الشتاء في هذه الدول، ألم يضعف التغيير المستمر في مواعيد كأس إفريقيا من موقف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أمام جهاز الفيفا؟ السيد أحمد أحمد: لا أعلم إن كنتم تتوفرون على التسجيل الخاص بالندوة الصحفية التي أجريتها خلال مؤتمر الكاف في المغرب، لكنني قلت مرارا أن هذا القرار يرتبط بالأساس بهوية البلد المستضيف.

ولماذا نحن نخضع للتخمين كل الوقت؟ الكل كان يعتقد بأن الكامرون ستنظم دورة 2019 لكن مصر في النهاية كانت هي البلد المستضيف في يونيو.

نحن الآن نتحدث عن نهائيات كأس افريقيا للأمم 2021 التي تم إعادة برمجتها في يناير 2022 بالكامرون.

نحن لا نود أن نتسرع في اتخاذ القرارات ولا نخضع أبدا للتخمينات أيضا.

لننتظر موعد كان 2023 وسنرى الأمور.

أود التوضيح أيضا أننا لم نمنح شرف التنظيم للكامرون والكوت ديفوار وغينيا، لقد ورثنا هذه الوضعية عن الإدارة السابقة ونحن نتحمل كل المسؤولية في إطار مبدأ الاستمرارية داخل إدارة الكاف، عندما وصلت لمنصب الرئاسة،  استمعت بمعية الأعضاء للأشخاص المعنيين، ثم اتخذنا قرارات تتناسب مع رغبة كل الأطراف المتدخلة في شأن الكرة الإفريقية.

إر إف إي: هل من الممكن تنظيم نسخة كان بكوت ديفوار  في يناير 2023 إذا ما علمنا أن هناك نسخة أخرى ستنظم في 2022، ثم هناك أيضا نهائيات كأس العالم بقطر 2022؟ السيد أحمد أحمد: أنا لست من نوعية المدراء الذين يعتمدون على التخمينات، أستمر دائما في المضي قدما نحو الأمام ثم أختار القرارات اللازمة بمعية زملائي في جهاز الكاف.

  إر إف إي: رغم الصعوبات التي تواجه الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، فإن جهاز الفيفا يحاول الضغط من أجل تنظيم نهائيات كأس افريقيا للأمم كل 4 سنوات، فهل يظل هذا الخيار مستبعدا؟ السيد أحمد أحمد: نحن نتخذ القرارات التي تلائم القارة الإفريقية.

أنا هنا أحدثكم كمسؤول إفريقي، كل أعضاء اللجنة التنفيذية للكاف هم منتخبون من طرف الجامعات الإفريقية.

ألا يمكن طرح هذا  السؤال أيضا: هل تشكل عودة هؤلاء اللاعبين الأفارقة الشباب إلى القارة شهرا واحدا فقط كل سنتين عبئا كبيرا؟ إر إف إي: كأس إفريقيا لكرة القدم للسيدات لم يتم تأجيلها كبطولة الكان أو الشان بل تم إلغاؤها؟ السيد أحمد أحمد: بطبيعة الحال، قرار التأجيل جاء نتيجة اقتراح من طرف اللجنة الخاصة بالكرة النسوية التي قامت بتحليل الوضعية الخاصة بالكرة النسوية الإفريقية.

التصفيات يستحيل خوضها، ثم إن كأس افريقيا للسيدات تعد مرحلة تصفوية لنهائيات كأس العالم، وبالتالي فإن إلغاء نسخة المونديال الموسم القادم ساهم في اتخاذ القرار، وبالموازاة مع ذلك، جاءت فكرة تحضير اللاعبات الافريقيات من خلال تنظيم عصبة الأبطال الإفريقية للسيدات ثم خوض نهائيات كأس افريقيا سنة 2022 كموعد إعدادي لنهائيات كأس العالم 2023.

المغرب      |      المصدر: جريدة المنتخب    (منذ: 4 سنوات | 33 قراءة)
.