سياسيون : الوحدة اليمنية هدف وغاية شعب وليست قرار ورغبة حاكم ونظام سياسي

سياسيون : الوحدة اليمنية هدف وغاية شعب وليست قرار ورغبة حاكم ونظام سياسي

سياسيون : الوحدة اليمنية هدف وغاية شعب وليست قرار ورغبة حاكم ونظام سياسي الجمعة 22 مايو 2020 04:33 م الصحوة نت - خاص تحل الذكرى الثلاثون لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وبلادنا تمر بمنعطف خطير تتقاذفها مشاريع التمزيق والتشطير والعنصرية السلالية بتمويل ودعم خارجي ، وهناك وعي شعبي كبير بخطورة ومقاومة  تلك المشاريع الصغير على وحدة اليمن ونظامه الجمهوري وخلال الندوة التي نظمها الاتحاد العام لطلاب اليمن في الهند، بعنوان (الوحدة اليمنية انجاز بين الواقع والمستقبل )، قال القنصل اليمني في الهند يحيى غوبر: إن الشعب اليمني وقواه الحية أدرك أهمية  الحفاظ علي الوحدة اليمنية و نظامها الجمهوري  عندما رأى المالات التي يمكن ان تنحدر اليها اليمن فيما لو سمح بإفشال الوحدة والنظام الجمهوري ، وتشكل وعي شعبي وادرك ما يحاك من مؤامرات ضد اليمن ارضا وانسانا فهب مدافعا ومساندا لكل جهد يحبط  المخططات التآمرية على اليمن ووحدته والنظام الجمهوري .

وأضاف أن الوحدة اليمنية والنظام الجمهوري ليس قرار أو رغبة حاكم أو نظام سياسي بل هو هدف وغاية للشعب في الشمال والجنوب ولكل  حركات التحرر الوطني، وكان من أهم اهدف ثورتي سبتمبر وأكتوبر اعادة توحيد الوطن .

وأكد أن يوم 22 مايو 1990 جاء تتويجا لنضالات كل أحرار اليمن من مختلف المناطق الذين لم يدر في خلدهم أن يأتي يوم يساوم على وحدة البلاد ونظامها الجمهوري وترهن مقدرات الوطن للأعمال الطائشة اللامسؤولة .

وأشاد بدور الجاليات اليمنية في الخارج وعلي رأسها الاتحادات الطلابية لدورها في تعميق الهوية اليمنية والتعريف بالقضية اليمنية للعالم ، مضيفا" رغم تعدد الانظمة السياسية قبل الوحدة في الداخل الا أن الاتحادات الطلابية في الخارج كانوا يجسدون لوحة وحدوية رائعة حاملين الهم الوطني الواحد ورافضين الواقع المعاش في الداخل المتمثل بالتجزئة لليمن .

وأشار" إلى أن اليمن لن يشهد استقرارا ولن يقوم من عثراته إلا بترسيخ وحدته الوطنية ونظامه الجمهوري وعلى كافة الكيانات الوطنية والسياسية والمجتمعية إدراك هذه الحقيقة والقيام بدورها وواجبها تجاه القضية اليمنية المتمثلة في وحدة الارض والانسان اليمني وتجذير نظامه الجمهوري القائم على العدل والمساواه والتعددية السياسية ، واما أذا اجهضت الوحدة والنظام الجمهوري فسيشهد اليمن سلسلة حروب لاتنتهي .

اليمن الاتحادي ومخرجات الحوار   من جهته قال  وزير مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني إن الوحدة اليمنية أبرز أهداف التي ناضلت من أجلها الحركة الوطنية اليمنية المعاصرة مستلهمة برامجها ومستمدة  قوتها من الوحدة الأبدية للشعب اليمني على مر العصور .

وأكد: أن مخرجات الحوار الوطني ستظل المشروع الوطني الجامع الذي يتطلع الشعب اليمني إلى تنفيذه وصولا إلى اليمن الاتحادي الجديد ولايمكن ذلك إلا  بالقضاء على الانقلاب وماترتب عليه واستئناف العملية السياسية  وصولا لاقرار الدستور والاستفتاء عليه والتي تعد الضمانة الأكيدة  لاستقرار الوطن  ووحدته اليمنية بصيغتها الجديدة التي تضمن الشراكة وتكافؤ الفرص وبناء اليمن ارضا وإنسانا وأشار"  الرعيني في ورقة عمل قدمها للندوة التي نظمها اتحاد طلاب اليمن في الهند عبر تطبيق الزوم إلى أن المواطن اليمني في جمهورية اليمن الاتحادي سيتمتع بحقوق متساوية وسيتم ترسيخ قيم العدالة الاجتماعية وتعزير قيم الديمقراطية وصون السيادة الوطنية وترسيخ ثقافة العيش المشترك، وسيتم القضاء على المركزية من خلال اقرار النظام الاتحادي من ستة أقاليم تحقق التنوع والتعاون والتنافس في عملية البناء والتنمية والتطوير وتخرج البلد من ضيق العيش والبطالة إلى التنمية المستدامة والعيش الكريم .

  البعد التاريخي وفي حديثة عن البعد التاريخي للوحدة اليمنية أكد عبد الباسط القاعدي ـ وكيل وزارة الإعلام ـ أن اليمن لم يكن مقسما في أي مرحلة من مراحله التاريخية  وما كان في مراحل سابقة هو نظامين لشعب واحد منذ الأزل ، مشيرا إلى عبدالعزيز الثعالبي الرحلة اليمانية ،في ١٩٢٤ كانت لديه مساعي للوحدة وفشلت، وعندما سقط النظام الكهنوتي ونظام الاستعمار تهيأت الظروف للوحدة.

واستطرد قائلا " كان هناك جهود لتحرير الجنوب وتم تعيين قحطان الشعبي قائدا للجبهة القومية للجنوب المحتل وتعيينه نائب للرئيس السلال لشئون الجنوب وتولى دعم الثورة في الجنوب التي اندلعت بعد عام من الثورة في الشمال وكل ادبيات الحركة الوطنية الجنوبية سواء كان في الجنوب أو الشمال كانت توكد على الوحدة ، كما أن الحركة الوطنية في عدن من خلال النقابات العمالية وأيضا من الاحزاب والتيارات المنظمات والجبهات كانت الوحدة هدف رئيسي للثورة في الشمال والجنوب وأشار القاعدي إلى أن الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل  انطلقت في عملية توحيدية كبرى من خلال توحيد نحو ٢١ سلطنة ومشيخة في الجنوب في وحدة يمنية واحدة أعلنت من خلالها قيام جمهورية اليمن الجنوبية ثم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وكانت مقدمة لتحقيق الوحدة اليمنية حيث كانت ادبيات الدولة في الجنوب على هذا الأساس والحرص على تحقيق الوحدة اليمنية وكانت هناك توجهات للنظام الحاكم في عدن لفرض الوحدة بالقوة ولذا خاض حربين لفرض اراءه السياسية وأفضت الى مؤتمر طرابلس الذي حضره الرئيس الارياني والذي كانت احدى نتائجه تشكيل لجنة مشتركة من الشطرين لبحث في دستور واحد لليمن الموعودة واستمرت لجان الوحدة في كتابة دستور الوحدة وخلال ١١ سنة كان الدستور جاهزا أي في عام 81 م.

.

وأضاف " في العام 1972 اندلعت اشتباكات حدودية بين دولتي شمال اليمن وجنوبه على خلفية مساعي إقامة وحدة بين البلدين وافضت الى مؤتمر طرابلس الذي خرج بتشكيل لجان بين الشطرين شرعت اللجنة الدستورية بصياغة دستور الوحدة ،وفي أواخر مارس 1979 وبعد الحرب التي تجددت بين الشطرين بدأت مباحثات في الكويت بين الرئيس الجنوبي عبدالفتاح اسماعيل والرئيس الشمالي علي عبدالله صالح توجت بالتوقيع على اتفاقية الوحدة، وتشكيل لجنة دستورية مشتركة لوضع مشروع دولة الوحدة.

الحفاظ على المكتسبات وقالت نادية عبدالله ـ وكيل وزارة الشباب والرياضية ـ  نحن أمام مسئولية تأريخية في الحفاظ على اليمن ووحدته ونظامه الجمهوري ، يجب على الجميع الحفاظ على هذه المكتسبات وتحمل مسئولياتنا وانقاذ الوطن من مشاريع التمزيق والتشطير والعنصرية والسلالية المقيتة وأشارت"  في مداخلتها أن الشعب يعول كثيرا على الطلاب والحركات الطلابية في الحفاظ على المكتسبات والثوابت وانقاذ الوطن من المشاريع الصغيرة وأكد الدكتور فيصل علي ـ رئيس مركز يمنيون للدراسات ـ على ضرورة الاحتفاء بهذا اليوم الوطني والمنجز التاريخي وان نبقى على العهد الذي قطعه رواد ثورتي سبتمبر وأكتوبر وتوج بيوم الثاني والعشرين من مايو المجيد 1990م أوضح " أن الجمهورية اليمنية هي المتمسك الوحيد الذي بأيدينا لايستطيع أحد أن يلغي الجمهورية اليمنية وهي المشروع الكبير للهوية اليمنية .

حضر الندوة نائب وزير المغتربين الدكتور محمد العديل ووكيل وزارة الإعلام الدكتور محمد قيزان والدكتورعصام الشريم عضو مجلس الشورى وفضل الحربي وكيل محافظة ذمار وعدد من الاكاديميين .

اليمن      |      المصدر: الصحوة نت    (منذ: 4 سنوات | 38 قراءة)
.