وديع الجريء ل "الشروق أون لاين": قريبا نحسم مَصير البطولة وتبرّعات الجامعة واجب وطني

وديع الجريء ل "الشروق أون لاين": قريبا نحسم مَصير البطولة وتبرّعات الجامعة واجب وطني

                                                                                                                                                                                                                                         شكرا على الإبلاغ!سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

موافق وديع الجريء ل "الشروق أون لاين": قريبا نحسم مَصير البطولة وتبرّعات الجامعة واجب وطني نشر في يوم 08 - 04 - 2020 رغم كلّ ما فَعلته بنا "الكورونا" فإنّنا على يقين بأن ستَتعافى وتُعيد فتح مدارسها ومَصانعها ومساجدها ومسارحها.

هذا فضلا عن ملاعب الكرة التي أثبتت من جديد أنها لا تموت حتى وإن أُكره أهلها على مُشاهدتها ومُمارستها في البُيوت بسبب قيود الحَجر الصِّحي.

ولأنّ الحياة لا تستقيم في غياب الكرة فقد تحدّثنا مع رئيس الجامعة لنَستفسره عن مُستقبل بطولتنا التي نفتقدها جميعا في هذا الفراغ الرّهيب والجوّ الكئيب.

وقد كانت الفرصة مُناسبة لنخوض مع وديع الجريء في عدّة ملفات أخرى تهمّ الكرة في خِضمّ الأزمة الوبائية التي تعيشها .

"قريبا نُحدّد مَصير البطولة"يتساءل الجميع عن مُستقبل البطولة المحلية بعد أن تمّ تعليق النشاط وغلق الملاعب منذ يوم 16 مارس وذلك في نطاق التّوقي من فيروس "كورونا".

وفي ردّه على هذا الإستفسار قال وديع الجريء إنّ المكتب الجامعي دخل في مُشاورات مع كل الأندية في سبيل الخروج بإتّفاقيات تحظى بالإجماع وتُراعي المصلحة العامّة.

ولم يستبعد رئيس الجامعة الإعلان عن القرار النهائي في غضون السّاعات أوالأيام القليلة القادمة.

ولم يُخف الجريء شعوره بالتفاؤل حول مُستقبل الكرة وقُدرتها على تخطي هذه المِحنة بسَلام.

ويُشدّد رئيس الجامعة في الوقت نفسه على أن عودة الحياة إلى ملاعبنا تبقى رهن التطوّرات الحَاصلة في أزمة "الكورونا".

فترة التحضيراتفي انتظار القرار الحاسم بشأن رجوع البطولة يؤكد رئيس الجامعة أن الأندية ستحصل على أسبوعين أوثلاثة لإجراء التحضيرات التي تَسبق المُنافسات الرسمية.

هذا طبعا إذا سارت الأمور بالشكل الذي يتمنّاه كلّ الحالمين بالقضاء على هذا الوباء والعَودة إلى حياتهم الطّبيعية.

ومن المعلوم أن أنديتنا فرضت على لاعبيها إجراء التدريبات في منازلهم على أن تقع مُتابعتهم عن بُعد.

وقد بادرت الجامعة بدورها ببثّ تمارين تطبيقية عبر تقنية الفيديو لتعميم الفائدة على الجميع.

هذا ويخضع الحكّام إلى برنامج خاصّ حفاظا على جَاهزيتهم وتحسّبا لعَودة النشاط.

"واجب ومش مزية"لا اختلاف في أن أعوان الصِّحة أوما يُعرف ب"الجيش الأبيض" هم الأبطال الحقيقيون في الحَرب التي تخوضها ضدّ "الكورونا".

لكن هذا لم يمنع هياكلنا الرياضية وبصفة خاصّة جامعة كرة القدم من تصدّر المشهد خاصّة في ظل حزمة القرارات والإجراءات التي اتّخذتها للمُساهمة في الجهود الوطنية السّاعية إلى مُقاومة هذا الوباء.

وفي هذا الصَّدد يؤكد وديع الجريء أن ما قامت به جامعة الكرة "واجب ومش مزية" مُعتبرا أن التدخّلات والمُساعدات شملت كلّ مُكوّنات العائلة الكروية على غرار الجمعيات واللاّعبين الأجانب والحكّام.

كما أن الجامعة سَخّرت جميع طاقاتها وإطاراتها ومُنشآتها الرياضية لدعم المجهودات التي تقوم بها وزارة الصّحة في سبيل مُحاصرة "الكُورونا".

وفي سياق مُتّصل يُضيف رئيس الجامعة لكرة القدم أن لاعبي المنتخب الوطني قدّموا درسا كبيرا في الإنتماء وروح التضامن.

وهذا ما تجسّد من خلال الإعانات التي قدّمتها عَناصرنا الدولية (قيمة التبرّعات بلغت 650 مليونا وقد شارك مدرّبو المنتخبات والحكّام بدورهم في هذه الحَملات التضامنية).

قضية الأجورفي ظلّ توقّف النشاط ظهرت العديد من الإشكاليات والإختلافات حول ملف الأجور المُتعلّقة باللاعبين والمدربين.

وقد تسبّبت هذه القضية في جدل لا ينتهي في البطولات العالمية الكبرى مثل أنقلترا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا.

وفي الأثناء تدخّلت "الفيفا" وشجّعت على ايجاد حلول توافقية بين الأندية ومُوظّفيها داعية في الوقت نفسه إلى مُراعاة الظرف العَالمي والعمل على تفادي الخُصومات القضائية.

وبما أن بلادنا تملك بدورها بطولة "مُحترفة" فإنّه من الطّبيعي طرح ملف التخفيض في الرواتب مع مُراعاة "الخُصوصيات " (خاصّة أن بعض اللاّعبين يَتحصّلون على "شهريات" كبيرة والبعض الآخر لم يقبضوا رواتبهم منذ عدّة أشهر).

وفي إطار تفاعله مع هذه "القضية الخِلافية" قال رئيس الجامعة إن هذه المسألة تهمّ بالدرجة الأولى مسؤولي الأندية واللاعبين.

وبناءً عليه فإنه من الأفضل أن يُعالجوا الملف بأنفسهم وبالطرق الودية.

ولاشك في أن كلّ الأطراف على وعي بصُعوبة الظرف وستكون الاختلافات في هذا الأمر من الإحتمالات البَعيدة.

ولن تبخل الجامعة طبعا بتقديم النصائح والتوجيهات بحكم أنها تظل المُشرف الأوّل على سير اللّعبة.

ملف العَالقين بالخارجبالتوازي مع المجهودات المبذولة في الدّاخل لم تغفل الجامعة عن نُجومنا الكروية المُهاجرة والتي يُواجه بعضها صُعوبات كبيرة بفعل المُخلّفات السلبية لأزمة "الكورونا".

وقد عرّج رئيس الجامعة على هذا الملف مُؤكدا أنه اتّصل في وقت سابق بوزير الخارجية للمُطالبة بإجلاء الرياضيين العَالقين بالخارج.

ويضيف وديع الجريء أنه وجد تجاوبا كبير من السلطات ومن المُتوقّع أن تُعيد الجامعة الإتصال بالوزارة في القريب العاجل وذلك من أجل الإطلاع على الإجراءات الخاصّة بهذا الملف.

ويؤكد رئيس الجامعة في الوقت نفسه أن أبناءنا في الخارج يحظون بمُتابعة كبيرة وتثبت التقارير التي بحوزة الجامعة أن صِحّتهم عَال العَال.

وكانت الجامعة قد أعلنت أنها رفعت الأمر إلى الجهات المعنية بتاريخ 23 مارس.

وقد تمّ التشديد على أن الجامعة أخذت على عاتقتها مسؤولية التدخّل في هذا الملف استجابة للإتصالات والنداءات التي تلقّتها من عدة رياضيين وخاصّة هؤلاء الذين ينشطون في السّعودية.

وأصبح تدخّل الجامعة ضرورة حتمية في ظلّ نهاية التزامات بعض أبنائنا المُهاجرين وهذا ما قد يجعلهم عُرضة لبعض المشاكل المادية والمَعيشية.

انقر لقراءة الخبر من مصدره.

مواضيع ذات صلة لدينا 83560549 خبرا ومقالا مفهرسا.

تونس      |      المصدر: تورس    (منذ: 4 سنوات | 16 قراءة)
.